المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

أوكرانيا تحبط محاولة اغتيال زيلينسكي

أعلن رئيس مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، خلال إفادة الثلاثاء، أن القوات الأوكرانية أحبطت مؤامرة اغتيال ضد الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وقال دانيلوف إن وحدة من القوات الخاصة الشيشانية الخاصة، المعروفة باسم “مجموعات التخريب”، كانت وراء المؤامرة وتم “القضاء عليها” لاحقًا.

وقال دانيلوف في المنشور: “نحن ندرك جيدًا العملية الخاصة التي كان من المقرر أن يقوم بها أتباع قاديروف مباشرة من أجل القضاء على رئيسنا”.

وأضاف أن السلطات الأوكرانية تلقت بلاغات بشأن المؤامرة من قبل أفراد من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لا يدعمون الحرب، موضحاً أن مجموعة قاديروف تم تقسيمها إلى مجموعتين، أحدهما دمر في جوستوميل والآخر “تحت النار”.

وقال زيلينسكي منذ بدء الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا أنه سيكون هدفًا رئيسيًا للاغتيال. وحذر الخميس الماضي من أن “الجماعات التخريبية” الروسية دخلت كييف وتطارده وعائلته.

ويأتي ذلك بالتزامن، مع سلسلة انفجارات عنيفة، ومعارك محتدمة بين الجيش الروسي والقوات الأوكرانية في العاصمة كييف.

في 24 فبراير/ شباط الماضي، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو شملت قطاعات متعددة، منها الدبلوماسية والمالية والرياضية.

وفي الاسبوع الجاري، زعمت صحيفة ”التايمز“ البريطانية أنها علمت بأن أكثر من 400 مرتزق روسي يعملون في كييف بأوامر من الكرملين لاغتيال الرئيس الأوكراني وحكومته وتمهيد الطريق لموسكو لتولي زمام الأمور.

وقالت الصحيفة في تقرير حصري : ”إن مرتزقة ينتمون لمجموعة (فاغنر)، وهي ميليشيا خاصة يديرها أحد أقرب حلفاء بوتين وتعمل كفرع من الدولة، طاروا من أفريقيا قبل خمسة أسابيع في مهمة لقطع رأس حكومة زيلينسكي مقابل مكافأة مالية مجزية“.

وأضافت: ”وصلت معلومات حول مهمتهم إلى الحكومة الأوكرانية صباح السبت الماضي، وبعد ساعات أعلنت كييف حظر تجول صارما لمدة 36 ساعة لاجتياح المدينة من قبل المخربين الروس، محذرة المدنيين من خطورتهم“.

ونقلت ”التايمز“ عن مصدر على صلة وثيقة بأنشطة المجموعة قوله إن ما مجموعه ما بين ألفين و 4 آلاف مرتزق وصلوا إلى أوكرانيا في كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأوضح المصدر أن بعض المرتزقة تم نشرهم في المناطق الشرقية المتنازع عليها في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين، مؤكداً دخول 400 آخرين من بيلاروسيا شقوا طريقهم إلى العاصمة كييف.

ونقلت الصحيفة عن مصدر آخر قوله، إنه تم إخبار المرتزقة بأن بوتين يريد ”هدنة قصيرة“ لإظهار أنه يتفاوض مع نظيره الأوكراني، لكنه أكد لهم أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق وأن الجهد سيكون مجرد ”دخان ومرايا“ (وهو مصطلح يعني شيئا يهدف إلى إخفاء أو لفت الانتباه بعيدًا عن حدوث مشكلة).

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن هؤلاء المرتزقة ينتظرون إشارة من الكرملين، وأنهم وُعدوا بمكافآت ضخمة مقابل أعمال القتل في الأيام القليلة المقبلة، بالإضافة إلى توفير ممر آمن لهم خارج أوكرانيا قبل نهاية الأسبوع.

وأشارت ”التايمز“ إلى أن أعضاء المجموعة ”يتفاخرون بمعرفة مكان الرئيس الأوكراني وزملائه بالضبط في كييف، موضحة أنهم قادرون على تعقبهم عبر هواتفهم المحمولة“. وألمحت الصحيفة إلى أن المجموعة أيضًا كانت تعد الأرضية للغزو، حيث ساعدت في توجيه الأعمدة الروسية إلى كييف و“تحديد مواقع الاغتيالات التي من شأنها اقتلاع رأس الحكومة الأوكرانية“.

في غضون ذلك، نقلت الصحيفة عن جنرال بريطاني متقاعد قوله: ”إنهم (أعضاء فاغنر) فعالون للغاية لأنه من الصعب تحديد موقعهم، حيث يمكنهم الظهور من الظل، والقيام بأشياء عنيفة للغاية ثم يختفون مرة أخرى، دون معرفة من المسؤول. إنهم غير مرتبطين مباشرة بالحكومة الروسية وبالتالي يمكن إنكارهم بشكل معقول“.

اترك تعليقا