المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

أيام قليلة ويتم حسم إحياء الاتفاق النووي مع إيران

تقترب عملية إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية من ساعات الحسم التي ربما تتضح خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وفقاً لمصادر إيرانية.

وقالت وكالة أنباء “مهر” الإيرانية شبه الرسمية إنه “عملية الإعلان عن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية ربما يكون الاثنين أو الثلاثاء من الاسبوع الجاري في أفضل الحالات”.

ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات النووية في فيينا إن “الأطراف الأوروبية وعدوا الإيرانيين بإعطاء الضمانات اللازمة لتنفيذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015”.

وفي ظل التحركات بين عواصم الدول في الساعات الأخيرة لإحياء الاتفاق مع إيران، وصل رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت متأخر من مساء الجمعة إلى العاصمة طهران.

رافائيل غروسي يصل طهران

وكان في استقباله بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، فيما من المقرر أن يتجمع غروسي مع نظيره الإيراني محمد إسلامي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وتأتي زيارة غروسي لطهران في هذا الوقت، مع وجود قضايا متعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية التي أصبحت في الأيام الأخيرة محل خلاف بين الفريق الإيراني والدول الأوروبية الثلاثة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا).

ومن بين القضايا العالقة جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل المرتبطة بمواد نووية تشتبه الوكالة بأن إيران لم تعلن عنها.

وعثرت الوكالة الدولية على جزيئات من اليورانيوم المعالج في 3 مواقع قديمة لم تعلن إيران عنها قط، وأشارت مرارًا إلى أن طهران لم تقدم أجوبة شافية.

حيث قالت كبيرة مبعوثي بريطانيا لمحادثات إيران النووية، الجمعة، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة الرامية لإحياء الاتفاق النووي المبرم، تقترب من التوصل لاتفاق، وإنها وزملاءها من فرنسا وألمانيا في طريقهم إلى بلادهم لإطلاع الوزراء على أحدث التطورات.

وكتبت ستيفاني القاق على تويتر: ”نحن قريبون. مفاوضو الثلاثي الأوروبي سيغادرون لفترة وجيزة لإطلاع الوزراء على الوضع، ومستعدون للعودة في القريب العاجل“.

وعلى الرغم من تغريدة الدبلوماسية البريطانية على ”تويتر“، قال مصدران مطلعان إنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فيما قال مسؤولون أوروبيون وإيرانيون إن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني باقٍ في فيينا.

ويسعى المفاوضون، منذ 11 شهرًا، إلى إحياء اتفاق 2015 الذي فرضت إيران بموجبه قيودًا على برنامجها النووي، بما يزيد صعوبة الحصول على مواد انشطارية كافية لصنع قنبلة مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، وتنفي إيران أي مساعي لحيازة أسلحة نووية.

وسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بلاده من الاتفاق، في 2018، وأعاد العقوبات الأمريكية التي قيدت قدرة إيران على تصدير النفط، ودفعت طهران للبدء في خفض التزاماتها النووية ورفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 بالمائة، كما قامت بالحد من وصول مفتشي الوكالة الدولية بموجب عدم الالتزام بالبروتوكل الإضافي.

واستبعد كبير الدبلوماسيين الروس في المحادثات، أمس الخميس، انهيار المحادثات الآن، وقال إنه من المرجح عقد اجتماع وزاري، وهو سيناريو معروف في حالة مباركة أي اتفاق، لكنه لم يستطع تحديد ما إذا كان سيعقد، يوم السبت أو الأحد أو الاثنين.

فيما تقول طهران إن هناك تفاصيل كثيرة للغاية يتعين حسمها قبل الاتفاق.

ووفقًا لمنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، قال الجمعة، إنه من المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق نووي بين إيران ومجموعة 4+1 يومي السبت والأحد الأسبوع المقبل.

وقال بوريل للصحفيين في بروكسل “آمل أن نتمكن من الوصول إلى نهاية الأسبوع”، مضيفاً “من وجهة نظرنا، تم أخذ المطالب الرئيسية الإيرانية في الاعتبار في الاتفاقية المقبلة”.

وفي الأيام الأخيرة، شددت الأطراف في المحادثات مراراً على أن معظم الخلافات قد تم حلها وهي على وشك الاتفاق.

اترك تعليقا