المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

استعراض لأهمها .. قطار انقلابات 2021.. زيارة خاطفة لآسيا ورحلة تقليدية بأفريقيا


سلط “المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية” الضوء على ظاهرة ” تزايد محاولات الانقلاب في الكثير من الدول العالم” و حذر في تقرير أصدره في 2021 من أن عدد الدول التي تنزلق نحو الاستبداد يتنامى.

وعزا المعهد، وهو منظمة دولية على مستوى الحكومات في تقريره ذلك الاتجاه إلى السياسات الشعبوية، واستخدام قيود جائحة كوفيد-19 لإسكات المنتقدين، ونزوع دول لتقليد السلوك المناهض للديمقراطية الذي تنتهجه دول أخرى، واستخدام التضليل الإعلامي لتقسيم المجتمعات.

وقال المعهد في دراسته لعام 2021 عن حالة الديمقراطية اعتمادا على بيانات تم جمعها منذ 1975 “تعاني دول أكثر من ذي قبل من تآكل الديمقراطية”.

ويستعرض #المعهد_العراقي_للحوار اهم الانقلابات التي حدثت في عام ٢٠٢١

ميانمار:
في الأول من فبراير/شباط، أوقفت زعيمة ميانمار أونج سان سوكي في انقلاب أنهى التجربة الديمقراطية التي استمرت عقدا في البلاد.

وقتل أكثر من 1200 شخص وتم توقيف الآلاف أثناء قمع الاحتجاجات الحاشدة ضد المجموعة العسكرية الحاكمة، وقضت محكمة بسجن سوكي 4 سنوات في اتهامات بالتحريض وانتهاكات لقانون الكوارث الطبيعية.

المحاكمة التي ندد بها كثيرون باعتبارها “مسيّسة”، قضت بنفس العقوبة على الرئيس المخلوع وين مينت، وذلك في أول حكم يصدر بحق الزعيمين السابقين اللذين قدما للمحاكمة بعد استيلاء الجيش على السلطة.

#أفريقيا_الوسطى :
في مطلع العام الجاري أعلنت حكومة أفريقيا الوسطى، أن جماعات مسلحة حاولت الإطاحة بالرئيس، المعاد انتخابه حديثا حينها؛ فوستين أرشانج تواديرا، وفرضت حالة طوارئ لمدة 15 يوما، بدءا من 21 يناير/كانون الثاني، وحتى 4 فبراير/ شباط.

غير أن السلطات في أفريقيا الوسطى أحبطت محاولة الانقلاب.

#النيجر :
لم يرق التغيير السلس الذي حدث في رأس السلطة بالنيجر في مارس/آذار الماضي، فيما يبدو لبعض المجموعات، داخل الجيش؛ فحاول بعض عناصر المؤسسة العسكرية فرض التغيير بالقوة.

لكن الجيش النيجيري أحبط المحاولة، بعد وقوع إطلاق نار غير بعيد عن القصر الرئاسي؛ الذي انتقل إليه الرئيس الجديد محمد بازوم؛ خلفا لسلفه المنتهية ولايته محمد يوسوفو.

#مالي :
لم يرق للعميد أسيمي جويتا الذي قاد العام الماضي انقلابا على الرئيس إبراهيم أمادو كيتا، أسلوب الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس وزرائه مختار وان، فجرد الاثنين من كل صلاحياتهما، في مايو/ أيار الماضي، وأعلن نفسه رئيسا جديدا للبلاد.

#غينيا :
في 5 سبتمبر/ أيلول أطاح انقلاب عسكري بالرئيس ألفا كوندي بعدما تمت إعادة انتخابه في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 لولاية ثالثة مثيرة للجدل.

ووعد الانقلابيون بقيادة الكولونيل مامادي دومبويا بإجراء “مشاورات” وطنية بهدف تحقيق انتقال سياسي يوكل إلى “حكومة وحدة وطنية”.

بانقلاب غينيا يكون العام الجاري شهد 5 محاولات انقلابية تراوحت بين الفشل والنجاح.

#السودان
في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت وحدات من الجيش السوداني في اعتقال مسؤولين حكوميين ووزراء، على رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وشملت الاعتقالات عدة مسؤولين لكن قوبلت تلك الاعتقالات بانتقادات من قوى سياسية عدة، حيث عدتها في بيانات منفصلة بمثابة “انقلاب” على المسار الانتقالي بالبلاد، داعيةَ إلى التظاهر والدخول في عصيان مدني شامل، كما وجدت الخطوة رفضا دوليا.

وفي ذات اليوم، أعلن القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، في كلمة متلفزة، حالة الطوارئ في عموم البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء وإعفاء الولاة وتعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية وتشكيل “حكومة كفاءات وطنية مستقلة”.

اترك تعليقا