المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

البرلمان الباكستاني يعزل عمران خان

عزل البرلمان الباكستاني رئيس الوزراء عمران خان، بعد تصويت لحجب الثقة عنه، اليوم السبت، وفق ما أفادت وسائل إعلام باكستانية.

وكان رئيس المجلس الأدنى بالبرلمان الباكستاني أعلن استقالته مساء اليوم السبت مع تفاقم الأزمة حول التصويت للإطاحة برئيس الوزراء بعمران خان.

وكان من المقرر أن يرأس رئيس البرلمان أسد قيصر، وهو حليف لخان، جلسة الاقتراع على حجب الثقة.

وقبل دقائق من التصويت أعلن رئيس البرلمان استقالته، الأمر الذي ترتب عليه ترك مقعده شاغرا.

وفي وقت سابق قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، التقى برئيس الوزراء عمران خان قبيل التصويت.

وعرقل حلفاء خان اقتراح حجب الثقة الأسبوع الماضي، وجرى حل مجلس النواب، لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت يوم الخميس الماضي بضرورة إجراء التصويت بحلول اليوم السبت.

ولم يجر التصويت إلا بعد مرور قرابة 13 ساعة منذ بدء الجلسة اليوم.

وألمح أعضاء في حزب خان، أمس الجمعة، إلى أنهم سيحاولون تأخير التصويت قدر الإمكان، قائلين إن هناك مؤامرة خارجية لعزله.

وتعهد نجم الكريكيت السابق خان بأن ”يناضل“ ضد أي تحرك للإطاحة به.

خان يتعهد برفض ”حكومة مستوردة“

تقول المعارضة وبعض المحللين إن خان على خلاف مع الجيش، وهو اتهام ينفيه هو والجيش.

وحكم الجيش البلاد على مدى نصف تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستعمار، ولم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته الكاملة البالغة خمس سنوات.

وقال خان، الذي حظي بدعم شعبي واسع عندما تولى منصبه، إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة، لكنه وافق عليه.

وكان قد دعا إلى إجراء انتخابات بعد حل البرلمان، لكنه أوضح أنه لن يعترف بأي حكومة من المعارضة تحل محله.

وقال في خطاب للأمة في ساعة متأخرة أمس: ”لن أقبل حكومة مستوردة“، مشيرا إلى أن خطوة الإطاحة به جزء من مؤامرة أجنبية، ودعا إلى احتجاجات سلمية يوم الأحد، وقال: ”أنا مستعد للنضال“.

ويتهم خان الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه، فيما تنفي واشنطن هذا الاتهام.

وصعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.

وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.

اترك تعليقا