المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

الحمم البركانية تواصل ثورانها على مسار العلاقات الصينية الكندية

 فبعد أن طوت الصين وكندا صفحة قضية إعتقال المديرة المالية لشركة هواوي في شهر أغسطس الماضي، عادت الجراح لتتفتق من جديد بعد تسريب الرئيس الكندي جستن ترودو لما دار بينه وبين الرئيس الصيني شي جينبينغ، فقد وجه الأخير اتهامه لترودو بالقول:” كل شيء ناقشناه تم تسريبه إلى الصحف، هذا غير ملائم، وهذه ليست الطريقة التي أجريت بها محادثتنا، أليس كذلك؟”.

وأضاف:” إذا كنت مخلصاً فيجب أن نتواصل باحترام متبادل… وإذا لم يكن كذلك، فلست متأكدا تماما حول كيف ستتحول الأمور . وذلك في أولى المحادثات التي أجرتها الصين وكندا منذ أكثر من 3 سنوات.

وقد أفاد مصدر حكومي كندي، الثلاثاء، بأن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو، أثار “مخاوف جدية” من حدوث تدخل صيني محتمل في انتخابات 2019.

واحتلت قضية التدخل الصيني المزعوم في الانتخابات الكندية عناوين الصحف مؤخرا، بعد أن زعمت شبكة «جلوبال نيوز» الأسبوع الماضي أن الصين قد مولت شبكة سرية لما لا يقل عن 11 مرشحًا فيدراليًا شاركوا في انتخابات 2019، من بين مزاعم أخرى بالتدخل في الانتخابات في تلك الحملة.

كما تزامن ذلك مع توقيف الشرطة الكندية أحد الموظفين في أكبر شركة لإنتاج الكهرباء، على خلفية مزاعم بمحاولة سرقة أسرار تجارية لحساب الصين.

وزاد التوتر الدبلوماسي بين كندا والصين منذ اعتقال السلطات الكندية الرئيس التنفيذي لشركة “هواوي تكنولوجيز”، مينج وانتشو في 2018، وما تبعه من إلقاء بكين القبض على كنديَين بتهمة التجسس.

ورغم إسدال الستار على هذه المواجهة، العام الماضي، بإطلاق سراح المحتجزين الثلاثة، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة. 

وسبق لهما أن التقيا 3 مرات أخرى في 2015 على هامش القمة ذاتها التي استضافتها تركيا، ومرتين خلال زيارتين رسميتين لرئيس الوزراء الكندي إلى بكين في عامي 2016 و2017.    

وتبادل الطرفان تصريحات نارية فقد صرّح ترودو: إن الصين ودولًا أخرى «تلعب ألعابًا عدوانية مع الديمقراطيات». بينما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء الماضي إن كندا يجب أن تتوقف عن الإدلاء بتصريحات تضر بالعلاقات مع بكين. ومع ذلك، فإن الزعيمين أكدا خلال لقائهما على “أهمية استمرار الحوار”.

رغد غالي

المصدر: وكالات عالمية

اترك تعليقا