المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

العراق يواصل جهوده للوساطة بين إيران والسعودية

وصل رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إلى إيران قادما من السعودية، في إطار جولة يُعتقد أنها تأتي ضمن جهود الوساطة بين السعودية وإيران.

وخلال زيارته للمملكة، التقى الكاظمي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة ومسؤولين سعوديين.

واستضاف العراق عدة جولات من المحادثات بين الخصمين الإقليميين، اللذين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ عام 2016.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الأحد، إن طهران ترحب بالحوار بين دول الإقليم، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة عدم تدخل ما أسماها بـ”الأجانب في شؤون المنطقة”.

وأوضح رئيسي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي وصل إلى طهران قادماً من السعودية، إن “علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع العراق ليست تقليدية وإنما متجذرة ضاربة في التاريخ”، مضيفاً “نعتبر الشعب العراقي على انه اقرب الشعوب إلى إيران في مختلف المجالات”.

وأوضح الرئيس الإيراني إن “بلاده تبدي ترحيبها بالحوار بين دول الإقليم ونؤكد على ضرورة عدم تدخل الأجانب في شؤون المنطقة”، لافتاً إلى أن “محاولات إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع دول المنطقة لن تجلب له الأمن”.

وفيما يتعلق بالأزمة في اليمن، قال رئيسي “أكدت خلال المباحثات مع الكاظمي على ضرورة حل الأزمة في اليمن من خلال حوار داخلي”.

وتابع رئيسي “أكدنا على أهمية علاقات دول المنطقة وناقشنا خلال مباحثاتنا اليوم سبل تعزيز العلاقات في مختلف المجالات”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إن “علاقاتنا مع إيران مهمة جداً وتربطنا مصالح مشتركة وناقشنا التحديات التي نواجهها في المنطقة واتفقنا على السعي المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة”.

وكان الكاظمي قد وصل إلى العاصمة الإيرانية طهران اليوم الأحد قادماً من المملكة العربية السعودية التي وصلها أمس وكان في استقباله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأفادت وسائل إعلام أجنبية أن رئيس الوزراء العراقي يحمل رسائل ومقترحات جديدة لحل الخلاف بين طهران والرياض.

وقالت الخارجية الإيرانية مؤخراً “إنه تمت الاستعدادات لتبادل وفود فنية سعودية وإيرانية لزيارة سفارتي البلدين”.

وقطعت المملكة العربية السعودية وحلفاؤها العلاقات مع إيران منذ عام 2016 على خلفية قيام محتجين إيرانيين باقتحام السفارة السعودية في طهران.

وجاءت زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى السعودية ثم إلى إيران قبيل الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة الشهر المقبل.

وقامت حكومة الكاظمي بجهود الوساطة بين إيران والسعودية وقد استضافت بغداد محادثات مباشرة بين مسؤولين من كلا البلدين.

وقد أعرب الكاظمي في أبريل/نيسان الماضي، عن أمله في يتم التوصل إلى تفاهم بين إيران والسعودية خلال المحادثات، وقال  في مقابلة صحفية إن “التفاهم” بين السعودية وإيران “بات قريباً”.

والعلاقات الدبلوماسية مقطوعة بين إيران والسعودية منذ مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، لكن إن مفاوضات جرت بين البلدين خلال العام الجاري بوساطة من الحكومة العراقية.

اترك تعليقا