المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

بوتين يأمل أن يملّ الغرب من دعم أوكرانيا

وفقاً لأحد التقارير، يأمل مسؤولو الكرملين أن تمل الدول الغربية من دعم أوكرانيا، مما يسمح لروسيا بالانتصار في الحرب بحلول نهاية عام 2022 وذلك وفق ما قالت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية في تقرير نشرته يوم السبت 28 مايو/أيار 2022.

حيث قال مصدر مقرب من الكرملين لوكالة الأنباء الروسية المستقلة “Meduza”: “كل شيء على الأرجح سينتهي بحلول الخريف”. وقال مصدر ثانٍ: “عاجلاً أم آجلاً، سوف تمل أوروبا من تقديم المساعدة”.

احتمال التفاوض مع روسيا
أضاف المصدر الثاني: “إنهم يقدمون المال والسلاح وهو ما يحتاجونه لأنفسهم”. وتوقع المصدر أيضاً أن الدول الأوروبية ستلجأ “للتفاوض” مع روسيا مع اقتراب فصل الشتاء لأنهم يعتمدون على صادراتها من الطاقة لتدفئة الناس.

من جانبها، ذكرت Meduza أن المسؤولين الروس ما زالوا غامضين بشأن ما يمكن أن يشكل انتصاراً على وجه التحديد. وقال أحد المصادر إن الحد الأدنى سيكون السيطرة على منطقة دونباس الشرقية؛ حيث تقاتل أوكرانيا منذ عام 2014.

فيما تعتبر أوكرانيا حالياً في موقف ضعيف في المنطقة، حيث تحشد روسيا القوات والمدفعية والأسلحة الثقيلة الأخرى ضد الخطوط الدفاعية لأوكرانيا. واعترف المسؤولون الأوكرانيون في الأيام الأخيرة بأن روسيا تتقدم تدريجياً.

مساعي روسيا للاستيلاء على دونباس
من جانبها، قالت قالت وزارة الدفاع البريطانية السبت 28 مايو/أيار 2022 إنه إذا نجحت روسيا في الاستيلاء على دونباس “فمن المرجح أن ينظر الكرملين إلى الأمر على أنه إنجاز سياسي جوهري وسيُصوَّر للشعب الروسي على أنه يبرر الغزو”.

فيما قالت المصادر إن الهدف الأقصى يظل الاستيلاء على العاصمة كييف.

لكن بعد ستة أسابيع من القتال، في مارس/آذار 2022، فشلت القوات الروسية في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية وأعادت تمركزها للتركيز على الاستيلاء على دونباس.

كذلك وفي الأيام الأخيرة، أدلى حلفاء أوكرانيا بتصريحات تتعارض مع تقارير Meduza المنسوبة إلى الكرملين، وتعهدوا بمواصلة الدعم. وبعد ظهر السبت، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عبر تويتر، إن دعم المملكة المتحدة كان “على المدى الطويل”.

في هذه الأثناء، تميل إدارة الرئيس جو بايدن نحو إرسال أنظمة صاروخية بعيدة المدى إلى أوكرانيا، وهي علامة على زيادة الدعم منذ أن اُستبعدت تلك الأسلحة في السابق.

كانت شبكة Reuters قد اطلعت على مسودة بيان لدبلوماسيي الاتحاد الأوروبي موضح فيها أنهم “ثابتون في التزامهم”.

رغم ذلك، كانت هناك مؤشرات على التذبذب، خاصة بين بعض دول الاتحاد الأوروبي. المجر، على سبيل المثال، استمرت في منع اقتراح الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الروسية، ولطالما انتقدت أوكرانيا العقوبات المفروضة على روسيا ووصفتها بأنها غير كاملة، وتقول إنها تجعل الحرب أطول وأكثر إيلاماً.

اترك تعليقا