المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

تقرير عبري: إسرائيل تخشى التصعيد مع لبنان وغزة

قالت تقارير عبرية اليوم الجمعة، أن إسرائيل تخشى “التصعيد السريع” مع لبنان وقطاع غزة، مشيرة إلى أن ردود الجيش الإسرائيلي العسكرية على إطلاق الصواريخ سواء من جنوب لبنان أو غزة كانت “محسوبة”.

وشن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، سلسلة من الغارات التي استهدفت عددا من المواقع التابعة لحركة حماس في غزة وجنوب لبنان، وقد أكد الجيش أنه “سيرد على الهدوء بالهدوء، وأنه ليست لديه نية للتصعيد العسكري”.

مخاوف إسرائيلية

وقال تقرير لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن “حكومة بنيامين نتنياهو تخشى من التصعيد السريع، لكنها لا ترغب بترك إطلاق الصواريخ على إسرائيل دون رد الأمر الذي يظهر ضعفها ويعرضها لهجوم آخر”، لافتا إلى أن الأحداث الأمنية “إنذار حقيقي” لحكومة نتنياهو.

وأوضح التقرير، أنه “على الرغم من التكوين اليميني الواضح للحكومة الإسرائيلية منذ تشكيلها، إلا أنها واصلت تنفيذ السياسة الأمنية نفسها للحكومة السابقة سواء داخل إسرائيل أو خارجها”، واصفًا إطلاق الصواريخ على إسرائيل من لبنان بـ”التصعيد الصارخ”.

وبين أن “المخاوف الإسرائيلية من إمكانية شن هجوم متعدد الجبهات على وشك أن يتحقق، خاصة أنه من الصعب إطلاق صواريخ من لبنان على إسرائيل بدون تنسيق وموافقة من حزب الله”، متابعا: “الحكومة مطالبة بإثبات قوتها أمام التهديدات الأمنية”.

وأوضح التقرير أنه “على مدار الأسابيع الماضية حذر مسؤولون أمنيون من تهديدات أمنية لم تكن موجودة منذ عقود”، لافتا إلى أن تلك التهديدات لخصت في خطاب وزير الدفاع يوآف غالانت الذي أدى إلى تأخير الترويج لخطة إصلاح القضاء.

وأشار إلى أن ردود حكومة نتنياهو على الأحداث الأمنية التي وقعت منذ تشكيلها “محسوبة وضعيفة”، مبينًا أن وزراء من المجلس السياسي والأمني المصغر “كابينت” يعارضون سياسة نتنياهو الأمنية.

وأكد التقرير العبري، أن “وزراء حكومة نتنياهو بمن فيهم ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لم يتصرفوا بشكل مختلف عن الحكومة السابقة ولا حتى عن حكومات نتنياهو السابقة أيضا”.

الهدوء مقابل الهدوء

من جانبه؛ قال تقرير لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن “التقديرات في إسرائيل تشير إلى أنه طالما لم يكن هناك عمل استباقي آخر من قبل حماس أو حزب الله فمن المتوقع العودة إلى الهدوء الأمني على الجبهتين الشمالية والجنوبية”.

وأوضح أن “الأوضاع الأمنية قد تتغير في أي لحظة اعتمادا على التطورات الميدانية، بما في ذلك التطورات في الحرم القدسي”، في إشارة لإمكانية الدخول بمواجهة عسكرية سواء في الشمال أو الجنوب أو كليهما معا.

وأشار التقرير العبري، إلى أن “دولاً عربية أجرت اتصالات من أجل التهدئة وعدم الانجرار نحو توتر أمني أكبر وتجنب التصعيد”، لافتاً إلى أن هناك قلقا إقليميا من عواقب التصعيد على استقرار المنطقة، وفق تقديره.

وكشف التقرير، أن “نية حكومة نتنياهو وقف عمليات الجيش الإسرائيلي سواء في غزة أو لبنان ما لم تكن هناك أحداث أمنية، عرضتها لانتقادات شديدة من قبل رؤساء المجالس المحلية، الذين أكدوا أن الرد المحسوب لا يحقق الردع”.

يذكر أن إسرائيل اتهمت حماس بإطلاق عشرات الصواريخ من جنوب لبنان تجاه أراضيها، في حين أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة من القطاع عدداً كبيراً من الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة خلال الأيام الماضية.

اترك تعليقا