المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

تقرير فرنسي: دبلوماسية الأسد تساعد سوريا في رفع العقوبات

كشف تقرير لموقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي الاستخباراتي، الإثنين 10 أبريل/نيسان 2023، إن “الدبلوماسية السرية” تساعد الرئيس السوري بشار الأسد للضغط على الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات المفروضة عليه، مشيراً إلى أن مسؤولين أوروبيين يتواصلون مع الأسد وهم من الرافضين لمعاقبته.

وأوضح التقرير إنه “يُعتقد بأن قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي الصادر في 8 مارس/آذار 2023، بإلغاء العقوبات المفروضة على رجل الأعمال السوري الذي يُزعم علاقته بالنظام، نزار الأسعد، “سيشجع دمشق في محاولاتها إقناع هيئات أوروبية أخرى برفع عقوباتها المفروضة على الدولة نفسها”.

كما تحدث الموقع عن فنسنت بيسيفو، وقال إنه فقيه قانوني ترك عمله المرتبط بعقوبات الاتحاد الأوروبي في مجلس الاتحاد الأوروبي أواخر عام 2022، وأوضح الموقع أن  بيسيفو قام بزيارة غير رسمية إلى دمشق في أكتوبر/تشرين الأول 2022 للقاء شخصيات محلية بارزة.

وبحسب التقرير فإن بيسيفو ليس غريباً على الشؤون السورية، إذ عمل في عام 2019 في قضية رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس بشار الأسد، لكنه عُين بعدها في منصب جديد لا علاقة له بالعقوبات.

وكان خلاف قد نشب بين مخلوف ونظام الأسد، بعدما وضع الأخير يده على شركات تعود إلى مخلوف، الذي ينظر إليه سوريون على أنه أحد أبرز أوجه الفساد في سوريا قبل بدء الاحتجاجات.

وفي تقاريره الأخيرة التي أعدها للمجلس قبل رحيله، والتي قال الموقع الاستخباراتي إنه اطلع عليها، بدأ بيسيفو تدريجياً يكتب لصالح إعادة تقييم سياسة العقوبات على سوريا، بالتعاون مع القطاع المصرفي.

وكذلك التقى بيسيفو “دون علم رؤسائه في المجلس على ما يبدو”، بالقائم بأعمال السفارة النمساوية في سوريا، بيتر كرويس، حين كان في دمشق، وفقاً للموقع الاستخباراتي.

وأبدى المسؤول النمساوي ميلاً لمعارضة عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا خلافاً للموقف الرسمي لفيينا، وحتى عام 2020، كان مندوب النمسا في مجموعة عمل المشرق-المغرب بمجلس الاتحاد الأوروبي التي تشرف على القرارات المتعلقة بالعقوبات جنباً إلى جنب مع دائرة العمل الخارجي الأوروبية.

وبيسيفو ليس المسؤول الأوروبي الوحيد الذي يحاول إقناع الاتحاد الأوروبي بإعادة تقييم سياسة عقوباته، فبحسب الموقع الفرنسي فإن عضو البرلمان الأوروبي ثيري مارياني، وهو رئيس مجموعة برلمانية أوروبية للمسيحيين من الشرق الأوسط وزائر دائم لدمشق، انتقد الاتحاد الأوروبي غير مرة في هذا الشأن.

من جانبه، وفيما يستمر الجدل حول العقوبات على نظام الأسد، يحاول الأخير إعادة اندماجه بالمنطقة العربية، وهذه الجهود تسير جنباً إلى جنب مع تطلعات النظام لاستعادة علاقاته مع الغرب الذي يرفض حتى الآن إعادة تطبيع العلاقات مع الأسد.

اترك تعليقا