توصيـات لجنـة بيكــر – هاملتـون حـول العـراق

إعداد / المركز العراقي للبحوث والدراسات المستقبلية

ان تقرير بيكر – هاملتون من الاهمية بمكان حيث انه يؤرخ الواقع حساس ويقيم اداء الادارة الامريكية ويقوم كذلك بتسجيل ملامح لخطة جديدة ومقترحات مبنية على فهم المشكلة واقتراح حلول لها.

لذلك فقد ارتأينا تلخيص هذا التقرير وتبويب فقراته ضمن عناوين رئيسية محددة.

أولاً: التوصيــات الدبلومـاسيــة

أ‌. التوصيـات خاصـة بالولايـات المتحـدة الأمريكيـة

1- ينبغي على الولايات المتحدة العمل مع الحكومة العراقية لبدء هجوم دبلوماسي شامل جديد للتعامل مع مشاكل العراق والمنطقة قبل 31 كانون الأول 2006.

2- ينبغي أن تدعم الولايات المتحدة والحكومة العراقية عقد مؤتمر أو اجتماع في بغداد لمنظمة المؤتمر الإسلامي أو الجامعة العربية للمساعدة في تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة حضورها الدبلوماسي في العراق، ولا يمكن أن نتجح هذه الحملة ما لم تتضمن مشاركة فاعلة للبلدان التي لها دور ضروري في منع سقوط العراق في الفوضى.

3- ينبغي تشكيل المجموعة الدولية لدعم العراق فور بدء الهجمة الدبلوماسية الجديدة بإعتبارها أحد أدواتها ويجب أن تشمل جميع دول جوار العراق بما فيها (سوريا وإيران) – على الرغم من الدور الذي تلعبانه في دعم المليشيات والتمرد – إضافة إلى الدول الرئيسية في المنطقة ةمنها مصر ودول الخليج والأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن والإتحاد الأوربي. ويمكن أن تنظم دول أخرى مثل ألمانيا واليابان، وكوريا الجنوبية التي قد تكون مستعدة للمساهمة في حل سياسي ودبلوماسي.

4- الدعوة غير المشروطة إلى اجتماعات تحت رعاية الولايات المتحدة أو اللجنة الرباعية الدولية. بين إسرائيل ولبنان وسوريا من جهة وإسرائيل والفلسطينيين من جهة أخرى بغرض التفاوض حول السلام كما حدث في مؤتمر مدريد عام 1991 على مسارين منفصلين أحدهما سوري ولبناني والآخر فلسطين.

5- الدبلوماسية الجديدة وعمل المجموعة الدولية يجب أن يكون على مستوى وزراء الخارجية أو أعلى. ويجب أن تتولى وزيرة الخارجية الأمريكية – أن لم يكن الرئيس – جهود الولايات المتحدة التي يمكن أن تكون ثنائية أو متعددة الأطراف حسبما تقتضي الظروف.

ب‌. التوصيات الخاصة بالأمم المتحدة

يجب مشاركة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في عمل المجموعة الدولية وينبغي أن يسمى الأمين العام مبعوثاً خاصاً له في المجموعة الدولية.

ت‌. التوصيات الخاصة بدول الجوار (سوريا وإيران)

ينبغي أن تطور المجموعة نهجاً محدداً للتعاطي  مع دول الجوار يأخذ بعين الإعتبار مصالح هذه الدول واتجاهاتها ومساهماتها المحتملة وعلى المجموعة الدولية إشراك إيران وسوريا في حوارها الدبلوماسي من دون شروط مسبقة وتكون الحوارات مكثفة وموضوعية وتضمن قدراً من توازن المصالح ويجب أن تضع واشنطن في اعتبارها نظام الحوافز لإشراك سوريا وإيران كما حدث بنجاح مع ليبيا وذلك من خلال:

1- البحث في إمكان تكرار التعاون الإيراني – الأمريكي في أفغانستان التطبيقية على الحالة العراقية على الرغم من إيران ترى أن من مصلحتها أن تغوص الولايات المتحدة في مستنقع العراق.

2- استمرار التعامل مع مسألة البرنامج النووي الإيراني عبر مجلس الأمن وأعضائه الخمسة الدائميين فضلاً عن ألمانيا.

3- اتخاذ خطوات محددة ومهمة لإقناع سوريا بمصالحها في النزاع العربي الإسرائيلي من خلال التزام متجدد ومستمر بتسوية شاملة بين العرب والإسرائليين على جميع الجهات: لبنان وسوريا وفلسطين. وهذا الالتزام يجب أن يشمل المحادثات المباشرة مع وبين إسرائيل ولبنان وفلسطين الذين يقبلون بحق إسرائيل في الوجود ولاسيما سوريا التي تعتبر نقطة العبور الرئيسية لنقل الأسلحة إلى حزب الله وتدعم مجموعات فلسطينية متطرفة، ولا حل عسكرياً لهذا الصراع.

ث‌. التوصيات الخاصة بالمنطقة

1- سوريـا ولبنـان

يجب أن تشمل المفاوضات مع سوريا في شأن السلام بعض العناصر وهي الامتثال الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 الذي يوفر إطاراً لاستعادة لبنان سيادته والتعاون الكامل مع التحقيق في كل الاغتيالات السياسية في لبنان لاسيما رفيق الحريري، وبيار الجميل، والتحقق من وقف المساعدات إلى حزب الله واستخدام الأراضي السورية لنقل الأسلحة من إيران إليه، وأن تستخدم سوريا نفوذها لدى حزب الله وحماس لإطلاق الجنود الإسرائليين الأسرى والتحقق من وقف سوريا محاولات تقويض الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في لبنان، والتحقيق من وقف شحنات الأسلحة من سوريا إلى حماس أو غيرها من الجماعات الفلسطينية المتشددة وأن تساعد سوريا في الحصول على التزام من حماس بالإعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

2- إسرائيـل وسوريـا

السعي إلى اتفاق شامل آمن يعيد الإسرائليون الجولان في ضمانات أمريكية لأمن إسرائيل، يمكن أن تضم قوة دولية على الحدود بما في ذلك قوات أمريكية إذا طلب الطرفان.

3- فلسطيـــن

التمسك بقراري مجلس الأمن 242 و 338 ومبدأ الأرض مقابل السلام باعتبارها الأساس الوحيد لتحقيق السلام وتقديم دعم قوي للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية لأخذ زمام المبادرة في تمهيد الطريق لإجراء مفاوضات مع إسرائيل، وبذل جهد أكبر في دعم وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعقد مفاوضات تعالج قضايا الوضع النهائي الخاصة بالحدود والمستوطنات والقدس وحق العودة ونهاية الصراع.

4- أفغانستــان 

تقديم مزيداً من الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لأفغانستان بما في ذلك الموارد التي قد تصبح متاحة إذا انسحبت القوات الأمريكية من العراق.

ثانيـاً: التوصيـــات السياسيـــة

1. يجب على الرئيس وفريق الأمن القومي التابع لهُ أن يضلا على اتصال قريب ومستمر مع القيادة العراقية، وهذه الاتصالات يجب أن تبعث برسالة واضحة، يجب أن تتحرك الحكومة العراقية لتحقيق تقدم ملموس على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الأمن وتثبيت الحكم، وبخلافه ينبغي على الولايات المتحدة أن تخفض الدعم السياسي أو العسكري أو الإقتصادي لها.

2. الجدول الزمني الذي وضعته حكومة نوري المالكي لبعض المهمات في نهاية 2006 أو مطلع 2007 قد لا يكون واقعياً، وينبغي أن يكتمل بحلول الربع الاول في العام 2007.

3. يجب أن تتشاور الولايات المتحدة عن كثب مع الحكومة العراقية لوضع أهداف إضافية في ثلاثة مجالات: المصالحة الوطنية، الأمن وتحسين الخدمات التي تمس الحياة اليومية للعراقيين، وينبغي أن توضع جداول زمنية لتنفيذ هذه الأهداف.

4. تتطلب المصالحة الوطنية إعادة البعثيين والقوميين العرب إلى الحياة الوطنية مع رموز نظام صدام حسين وعلى الولايات المتحدة أن تشجع عودة العراقيين المؤهلين من السنة والشيعة أو القوميين أو البعثيين السابقين أو الأكراد إلى الحكومة.

5. يجب أن تكون مبادرات العفو متاحة ونجاح أية جهة في المصالحة الوطنية يجب أن يشمل إيجاد سبل للتوفيق بين ألد الأعداء السابقين وعلى الولايات المتحدة أن لا تعوق مشاريع العفو العراقية سواء عبر السلطة التشريعية أم التنفيذية، والتي يجب أن تكون الحكومة العراقية أكثر سخاءً فيما يتعلق بموضوع العفو عن المسلحين.

6. يجب على الولايات المتحدة أن تبذل جهوداً نشطة لإشراك جميع الأطراف في العراق باستثناء تنظيم القاعدة، لكن التركيز الشديد على الهوية الطائفية يهدد فرصاً أوسع للحصول على دعم وطني للمصالحة.

7. يجب على الولايات المتحدة أن تحاول التحدث مباشرة مع أية الله العظمى علي السيستاني، والتحدث مباشرة مع مقتدى الصدر وقادة المليشيات وزعماء المتمردين والجماعات الطائفية، الأمم المتحدة يمكن أن تساعد في تسهيل الإتصالات.

8. يجب على الحكومة العراقية الكف عن تسييس المنظمات غير الحكومية أو وقف نشاطها، فيجب أن يكون التسجيل إجراء إدارياً فقط وليس مناسبة للرقابة وتدخل الحكومة.

ثالثـاً: التوصيــات الاقتصاديــة

1. تقاسم العائدات النفطية: يجب أن تعود عائدات النفط على الحكومة المركزية ويتم اقتسامها على أساس عدد السكان.

2. يجب على الحكومة الأمريكية، وفي أقرب وقت، توفير المساعدة التقنية إلى الحكومة العراقية للتحضير لقانون نفط عراقي يحدد حقوق الحكومات الإقليمية والمحلية.

3. على الولايات المتحدة تشجيع الاستثمار في القطاع النفطي العراقي عبر المجتمع الدولي وشركات الطاقة الدولية.

4. يجب زيادة المساعدة الاقتصادية الأمريكية لتصل إلى درجة خمس بلايين دولار سنوياً.

5. يجب أن تكون المشاركة الأوسع للشركاء الدوليين، الذين عليهم أن يفعلوا أكثر من مجرد تقديم الأموال، جزءاً أساسياً من جهود إعادة الإعمار في العراق.

6. على الرئيس الأمريكي إيجاد منصب مستشار لإعادة الإعمار الإقتصادي في العراق.

7. على رئيس المهمة في العراق أن تكون لديه السلطة لإنفاق مبالغ مهمة عبر برنامج القائد للرد الطارئ.

8. يجب تجديد سلطة المفتش العام لإعادة إعمار العراق خلال فترة برنامج المساعدة في العراق.

9. يجب توفير السلطات المطلوبة لدمج الأموال الأمريكية وتلك القادمة من المتبرعين الدوليين والمشاركين العراقيين.

10. يجب تضمين تكاليف الحرب في العراق في الموازنة السنوية بدءاً من السنة المالية 2008.

11. يجب أن يؤيد الرئيس الأمريكي مجدداً أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى السيطرة على نفط العراق.

رابعـاً: التوصيـات الدستوريــة

1. مراجعة الدستور العراقي أمر سياسي لتحقيق المصالحة الوطنية ويجب أن يتم ذلك في شكل عاجل والأمم المتحدة لديها خبرة في هذا المجال ويجب أن تلعب دوراً في هذه العملية.

2. يجب أن تجري انتخابات المحافظات في أقرب وقت ممكن… وبموجب الدستور الجديد… يجب أن تكون هذه الانتخابات أجريت بالفعل وهي ضرورية لاستعادة حكومة تمثيلية.

3. في ضوء الوضع الخطير في كركوك هناك ضرورة للتحكيم الدولي لتجنب العنف الطائفي، فكركوك يمكن أن تكون برميل بارود، واجراء استفتاء حول مصير كركوك قبل نهاية عام 2007، كما يقضي الدستور العراقي سيكون انفجاراً، لذا يجب تأخيره، وهذه مسألة يجب أن تدرج على جدول أعمال المجموعة الدولية لدعم العراق وفي إطار عملها الدبلوماسي.

4. يجب حماية حقوق المرأة وجميع الأقليات في العراق، ويشمل هؤلاء التركمان، والآشوريين، والكلدانيين، والأيزيديين، والصابئة والأرمن.

خامسـاً: التوصيـات العسكريــة

أ‌. التوجيهات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية

1. يجب أن يعلن الرئيس الأمريكي أن بلاده لا تسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة في العراق وإذا طلبت الحكومة العراقية إقامة قاعدة مؤقتة أو قواعد فعلى الولايات المتحدة أن تنظر في هذا الطلب نظرتها إلى أي طلب من حكومة دولة أخرى.

2. يجب على وزير الدفاع الأمريكي الجديد أن يبذل كل الجهد لبناء علاقات عسكرية مدنية سليمة عبر توفير أجواء يمكن خلالها الضابط العسكري الرفيع تقديم المشورة المستقلة ليس إلى القيادة المدنية في البنتاغون فحسب بل إلى الرئيس ومجلس الأمن القومي.

3. يجب على الولايات المتحدة أن تزيد عدد العسكريين الأمريكيين المنضوين في الوحدات العسكرية المنتشرة من ثلاثة أو أربعة آلاف منتشرين الآن إلى ما بين عشرة وعشرين الفاً، كما ستكون مهمة أخرى للقوات الأمريكية مساعدة الفرق العسكرية العراقية بالاستخبارات والمواصلات والدعمين الجوي واللوجستي

4. يجب على الجيش الأمريكي الحفاظ على فرق تدخل سريع وأخرى خاصة لتنفيذ عمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة في العراق عندما تسنح الفرصة.

5. على الولايات المتحدة أن لا تقدم التزاماً مفتوحاً لإبقاء عدد كبير من الجنود الأمريكيين منتشرين في العراق.

6. على الولايات المتحدة السعي إلى استكمال عملية التدريب والتسليح في حلول الربع الأول من عام 2008، كما أفاد الجنرال جورج كايسي في 24 تشرين الأول 2006.

7. الأولويات العسكرية في العراق يجب أن تتغير مع منح الأولوية الأعلى إلى التدريب إلى التدريب والتسليح والاستشارة وعمليات الدعم ومكافحة الإرهاب، وإلحاق أكثر العناصر العسكرية والضباط كفاءة في القوات الأمريكية بالفرق المنضوية في الوحدات العراقية.

8. يجب على وزارة الدفاع الأمريكية مواصلة مهمتها في تدريب الشرطة الوطنية العراقية وشرطة الحدود العراقية التي يجب نقلها إلى وزارة الدفاع.

9. يجب على وزارة العدل الأمريكية تولي قيادة عمل التحول التنظيمي في وزارة الداخلية العراقية وتوجيه مهمة تدريب قوات الشرطة الباقية ضمن سلطة وزارة الداخلية.

10. يجب على قيادة البنتاغون التشديد على برامج التدريب والتثقيف للقوات العائدة إلى الولايات المتحدة لإعادة تنضيدها لتستعيد درجة عالية من الجهوزية لعمليات انتشار عالمية، وعلى الكونغرس تخصيص أموال كافية لاستعادة عمل المعدات العسكرية العائدة للولايات المتحدة خلال السنوات الخمس المقبلة.

ب‌. التوصيات الخاصة بالحكومة العراقية

1. يجب نقل الشرطة الوطنية العراقية إلى وزارة الدفاع حيث ستصبح الوحدات الخاصة جزءاً من الجيش العراقي الجديد.

2. يجب نقل شرطة الحدود العراقية بأكملها إلى وزارة الدفاع التي ستتولى المسؤولية الكاملة عن السيطرة على الحدود والأمن الخارجي.

3. يجب منح جهاز الشرطة العراقية مسؤوليات أكبر لإجراء تحقيقات جنائية فيها عليها تعزيز تعاونها مع عناصر أخرى في الجهاز القضائي العراقي لتحسين السيطرة على الجريمة وحماية المدنيين العراقيين.

4. يجب إخضاع وزارة الداخلية العراقية إلى عملية تحويل تنظيمية تتضمن جهوداً لتوسيع قدرات الوحدة الرئيسية لمكافحة الجريمة وفرض مزيد من السيطرة على قوات الشرطة المحلية، ويجب نقل السلطة الوحيدة لدفع مرتبات الشرطة المحلية إلى وزارة الداخلية.

5. يجب على وزارة الداخلية العراقية المضي قدماً في الجهود الحالية لتحديد وتسجيل والسيطرة على جهاز حماية المنشأت.

6. يجب على الحكومة العراقية توفير الأموال لزيادة عدد السيارات وأجهزة الإتصالات وتطويرها لدى جهاز الشرطة.

7. توفير معدات عسكرية للقوات العراقية يمكنها تحسين أدائها بشكل كبير وقد يكون أحد مصادر هذه المعدات هو تلك التي تتركها الفرق العسكرية الأمريكية المغادرة خلفها، فيما تكمن الطريقة الأسرع للحصول عليها عبر برنامجنا لمبيعات الأسلحة إلى الخارج وتشجيع الحكومة العراقية على تسريع عمليات الشراء الأجنبية.

سادسـاً: التوصيـات الأمنيــة

1. يجب على الولايات المتحدة تأييد وجود خبراء دوليين محايدين مستشارين للحكومة العراقية في عمليات نزع السلاح وإعادة الاندماج وإنهاء التعبئة وتقديم دعم مالي وتقني وإنشاء مكتب واحد في العراق لتنسيق المساعدة للحكومة العراقية ومستشاريها الخبراء لمساعدة برنامج لنزع سلاح أعضاء المليشيات وإعادة دمجهم وإنهاء تعبئتهم.

2. يجب على مكتب التحقيقات الفدرالي توسيع قدرته التحقيقية ومنشآته في العراق يشمل الإرهاب أيضاً.

3. يجب تشكيل وتنفيذ برنامج مساعدة أمنية أكثر ليونة للعراق لكسر الحواجز أمام تعاون فاعل بين الوكالات.

4. يجب على مدير الاستخبارات الوطنية ووزير الدفاع تخصيص موارد تحليلية أكبر وإجراء تغيرات على عملية جمع المعطيات لفهم التهديدات ومصادر العنف في العراق لتوفير صورة أكثر دقة عن الأحداث على الأرض.

5. يجب على وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي أيه) توفير جنود أكثر في العراق لتطوير وكالة استخبارات فاعلة وتدريبها وبناء مركز لمكافحة الإرهاب يمكنه تسهيل جهود مكافحة الإرهاب بقيادة شخصيات  التقتها لجنة بيكر.

الأهداف 

1. دعم وحدة العراق وسلامة أراضيه.

2. وقف التدخلات وأعمال زعزعة الاستقرار من جانب جيران العراق من خلال تأمين الحدود عبر تسيير دوريات مشتركة مع دول الجوار.

3. تعزيز المساعدات الاقتصادية والتجارية والدعم السياسي والمساعدات العسكرية إن أمكن للحكومة العراقية من الدول الإسلامية غير المجاورة.

4. تحفيز الدول على دعم المصالحة الوطنية.

5. تفعيل الشرعية العراقية عبر استئناف العلاقات الدبلوماسية متى كان ذلك مناسباً من خلال فتح السفارات في بغداد، ومساعدة العراق في تأسيس سفارات نشطة في العواصم الرئيسية في المنطقة (الرياض مثلاً).

6. مساعدة الحكومة العراقية في وضع بنية صلبة في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، بما فيها تحسين أدائها في قضايا مثل المصالحة الوطنية والتوزيع العادل لعائدات النفط وتفكيك المليشيات.

7. مساعدة الحكومة العراقية على التواصل إلى اتفاق مقبول في  شأن كركوك.

النتائــج: 

فيما نمضي قدماً بهذه الخطوات يمكننا البدء بسحب القوات الأمريكية في العراق، وحتى بعد أن تسحب الولايات المتحدة كل فرقها القتالية خارج العراق ستبقي على وجود عسكري مهم في المنطقة مع قواتنا المهمة في العراق وانتشارنا الجوي والبري في الكويت والبحرين وقطر ووجود أكبر في أفغانستان.

 

مجلة حوار الفكر العدد 3