المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

صحيفة أمريكية: السعودية اختارت تقوية التحالفات الناشئة مع روسيا والصين

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان اجتمعا مع مستشارين العام الماضي لاستباق الإجراءات العقابية الأمريكية، مشيرة إلى أن “السعودية اختارت تقوية التحالفات الناشئة مع روسيا والصين”.

ونقلت الصحيفة إن “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سعى إلى نبرة هادئة في أول لقاء له مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان في سبتمبر الماضي”.

وأضافت “انتهى الأمر بولي العهد السعودي بالصراخ في وجه سوليفان بعد أن أثار مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018”.

وقال أشخاص مطلعون على التبادل إن محمد بن سلمان قال لسوليفان إنه لم يرغب أبدًا في مناقشة الأمر مرة أخرى، كما أبلغه إن الولايات المتحدة يمكن أن تنسى طلبها لزيادة إنتاج النفط”.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى قولهم إنه “خلال اجتماعات العام الماضي في القصر الساحلي، اجتمع الأمير محمد بن سلمان والملك سلمان بن عبد العزيز مع المستشارين لدراسة الإجراءات العقابية التي قد يخطط لها الرئيس الأمريكي جو بايدن وأفضل السبل لاستباقها”.

وأضافوا أن “الاجتماع ناقش خيارات مثل الرضوخ لضغوط البيت الأبيض من خلال إطلاق سراح المزيد من السجناء السياسيين”.

وتابعوا أن بن سلمان “اختار مساراً أكثر حدة عبر التهديد بتقوية التحالفات الناشئة مع روسيا والصين”.

أشارت الصحيفة إلى أنه بعد أسبوعين “استقبل بن سلمان مرتديا سراويل قصيرة، مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في القصر الساحلي، وأخبره أن السعوديين سيلتزمون بخطة إنتاج النفط التي تباركها روسيا والتي لن ترفع الإنتاج بشكل كبير”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن المبعوث الخاص لوزارة الخارجية لشؤون الطاقة آموس هوكستين ومنسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك قادا وفدا أمريكيا إلى الرياض قبل أيام من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومرة ​​أخرى بعد ثلاثة أسابيع.

وتابعت أنه “مع ارتفاع أسعار النفط نحو 140 دولارا للبرميل، لم تتخذ السعودية أي إجراء، فيما تلقى الوفد الأمريكي استقبالا فاترا”.

وأضافت: “يبدو أن السعوديين يميلون أكثر إلى الكرملين” بخصوص الملف الأوكراني.

اترك تعليقا