المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

صدر حديثاً كتاب “الإبداع والاتباع”

صدر حديثًا عن دار روافد الثقافية ودار ابن النديم في بيروت، كتاب بعنوان “الإبداع والاتباع.. الاكتشاف والتطبيق، الاختراع والإنتاج، الابتكار والتنفيذ، الريادة والاستجابة، القيادة والانقياد”، للمفكر السعودي إبراهيم البليهي.

ويتناول الكاتب السعودي إبراهيم البليهي، في كتابه الإبداع والاتباع قضايا إنسانية أساسية، ينبه ويكشف بأنه رغم وفرة المعارف، وتعميم التعليم، وسهولة الوصول إلى المعلومات، فإن السائد في العالم، هو عقلانية قوانين، ونظم، ومؤسسات، ومناهج، ووسائل وأساليب وتوازنات، وليست عقلانية المجتمعات، ولا عقلانية الأفراد، فرغم كل مظاهر التقدم، فإن عموم الناس يزدادون انحدارا نحو اللاعقلانية، فمئات الملايين من البشر، تهوي نحو المزيد من التفاهة والخواء واللاعقلانية.

ويوضح المؤلف أنه لولا ظهور العبقريات الفردية الخارقة، بين فترة وأخرى، من أمثال ديكارت، نيوتن، كانط، آينشتاين، ولولا أن المجتمعات تحشد طاقتها للإنتاج والمنافسة لما تطورت الحضارة، مبيناً “أنه لولا مرونة الدماغ البشري، والتراكم المعرفي، وتعرض بعض الأفراد لمحفزات قوية، وحصول بعض الأحداث الملهمة قد أدت ببعض العقول الفردية، ذات القابليات الجيدة إلى تفاعل جياش، ينتهي بومضات عبقرية كاشفة تتقدم بها الحضارة”.

ويرى المؤلف أن الإنسانية، وقد بلغ تعدادها ثمانية مليارات إنسان، تملك قابليات عظيمة، تتيح لها أن تتجاوز هذه الحالة البائسة، وترتقي إلى مستوى التعقل الدقيق، والحكمة الرصينة، لكن القابليات الإنسانية المفتوحة التي يولد بها كل إنسان، تختطفها في الطفولة الأنساق الثقافية المتوارثة، فلم تتوصل الإنسانية حتى الآن، إلى طريقة في الحياة، تنقذ بها قابليات الأجيال من هذا الاختطاف الحتمي التلقائي.

اترك تعليقا