المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

صدر حديثا: صناعة الكذب.. كيف نفهم الإعلام البديل؟

صدر حدريثاً عن دار نشر( وكالة الصحافة العربية – ناشرون)، كتاب (صناعة الكذب.. كيف نفهم الإعلام البديل)، للمؤلف الدكتور خالد محمد غازي الذي سلط الضوء على دور الإعلام الالكتروني في تدفق المعلومات سواء كانت كاذبة أو صادقة.

ويوضح الدكتور خالد محمد غازي إن “الناس أصبحوا يتعاملون مع المصادر الإخبارية على الأنترنت مباشرة، ويشاركون في تدفق المعلومات سواء كانت كاذبة أو صادقة. فنحن في عصر صار فيه كل مَن يحمل هاتفًا جوالًا أو لوحة مفاتيح محللًا ومخبرًا صحافيًا. ولا يقتصر الأمر على هذه الفئة ممن نحب نحن- أهل المهنة «التقليدية»- أن نسميهم «هواة الإعلام» لقد بلغ الأمر حدًا بالقادة والرؤساء أن أصبحت لهم منابر على «تويتر»و«فيسبوك» و«انستجرام » تغنيهم عن مغازلة الصحفيين والتقرب منهم، لكسب ودّهم وإيصال ما يريدون أن يسوّقوا له من أخبار ومعلومات.

وأضاف “لن يؤدي انتشار صحافة المواطن أو الهواة إلى اختفاء مهنة الصحافة، فبالرغم من سرعة نقل الأخبار من خلال استخدام الهواتف الذكية، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن كثيرًا من هذه الأخبار غير دقيقة، وبعضها مزيف، ما جعل الكثير من الصحف تلجأ إلى إضافة مهنة جديدة، تُسمى بالمدقق مهمته تقييم دقة المعلومات وصحتها”.

ويرصد الدكتور خالد غازي في كتابه بعض جوانب التداخل والتكامل بين الاعلام التقليدي والاعلام الجديد، وكل هذه الجوانب وغيرها، يعرض لها الكتاب عبر فصوله في هذا الموضوع الحيوي المتشعب في جوانبه، ولم يغفل الحديث عن المدونات باعتبارها أحد أهم تجليات الإعلام الجديد، كذلك توقف الكتاب عند أخلاقيات الإعلام الجديد ومسئولياته، وأثار نقطة فارقة غالبًا مما تمثل أحد أشهر الاتهامات التي يتم إشهارها في وجه الإعلام الجديد، وتلك هي المتمثلة في استفادة الجماعات الإرهابية منه، ويرى الكتاب بأن دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب يتحدد من خلال التعامل بمهنية مع الظاهرة الإرهابية وليس الحدث الإرهابي، وفى إطار الدور الحر والمسؤول للإعلام، والالتزام بأخلاقيات المهنة الإعلامية.

اترك تعليقا