المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

ما هو نظام الانتخابات في تركيا؟

يستعد الناخبون الأتراك للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة المقرر إجراؤها في 14 مايو/أيار 2023، وفي الوقت الذي يبدو فيه نظام الانتخابات الرئاسية سلساً بفوز المرشح الحاصل على أغلبية مطلقة من الأصوات، فإنّ الانتخابات البرلمانية أكثر تعقيداً، كونها تتم وفقاً لنظام هوندت.

فما هو نظام هوندت، ومَن اخترعه، وكيف يتم احتساب الأصوات وفقاً له، وهل من دول أخرى تستخدمه؟

نظام هوندت “D’Hondt”، أو كما يطلق عليه أيضاً طريقة “جيفرسون”، أو طريقة “القسمة الأكبر”، هو صيغة رياضية لتخصيص المقاعد في البرلمانات بين الولايات الفيدرالية، أو في أنظمة التمثيل النسبي في قائمة حزب ما، ويستخدم في العديد من دول العالم من بينها تركيا.

وتم وصف الطريقة لأول مرة في عام 1792، من قِبل ثالث رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، توماس جيفرسون، فيما تم إعادة اختراعه بشكل مستقل في عام 1878 من قِبل عالم الرياضيات البلجيكي فيكتور هوندت، وهذا هو سبب إطلاق اسمين على هذا النظام.

احتساب الأصوات وفق هودنت

ويعتمد هذا النظام على قسمة عدد الأصوات التي حصل عليها كل حزب سياسي في دائرة انتخابية على حدة، على الأرقام بشكل تصاعدي، بدءاً من الرقم واحد وحتى عدد النواب المطلوب انتخابهم في تلك الدائرة. ومن ثم توزيع مقاعد تلك الدائرة على الأحزاب السياسية، باختيار الأرقام الأعلى التي نتجت عن عملية القسمة.

والقائمة ذات “أعلى متوسط تصويت” تُمنح المقعد الأول، تتبعها القائمة التي حصلت على نسبة أقل من الأولى لتحصل على المقعد الثاني، وهكذا، حتى يتم تخصيص جميع المقاعد.

وبحسب ما ذكره الموقع الرسمي للبرلمان الأوروبي، فإنّ الكثير من دول العالم تستخدم نظم التمثيل النسبي، رغم أنها تؤدي إلى نتائج أقل تناسبية من غيرها من الأنظمة، مثل Hare-Niemeyer أو Sainte-Laguë / Schepers.

الدول التي تعتمد نظام هودنت

وتستخدم طريقة هودنت لانتخاب الهيئات التشريعية في العديد من دول العالم، وهي: (تركيا، ألبانيا، بوروندي، أنغولا، الأرجنتين، أرمينيا، النمسا، بلجيكا، بوليفيا، البرازيل، كمبوديا، الرأس الأخضر، تشيلي، كولومبيا، كرواتيا، الدنمارك، الدومنيكان، تيمور الشرقية، الإكوادور، إستونيا، فيجي، فنلندا، غواتيمالا، أيسلندا، إيطاليا، اليابان، لوكسمبورغ، مولدوفا، موناكو، الجبل الأسود، موزمبيق، هولندا، نيكاراغوا، مقدونيا الشمالية، الباراغواي، بيرو، بولندا، البرتغال، رومانيا، سان مارينو، صربيا، سلوفينيا، إسبانيا، سويسرا، الأوروغواي، فنزويلا).

وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم هذا النظام لمقاعد “الزيادة” في البرلمان الاسكتلندي، ومجلس السينيد (البرلمان الويلزي) ومجلس لندن، وفي بعض البلدان لانتخابات البرلمان الأوروبي.

كما يستخدم النظام أيضاً في الممارسة العملية للتوزيع بين المجموعات السياسية للعديد من المناصب (نواب الرئيس، ورؤساء اللجان، ونواب الرؤساء، ورؤساء الوفود، ونواب الرؤساء) في البرلمان الأوروبي.

كما يتم استخدامه أيضاً لحساب النتائج في انتخابات مجالس العمل الألمانية والنمساوية.

اترك تعليقا