المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

معهد بروكنجز: زيارة بايدن المقبلة للشرق الاوسط تتضمن انقاذ السعودية من مستنقع اليمن

أكد تقرير لمعهد “بروكنجز” الامريكي ان زيارة الرئيس جو بايدن المقبلة الى منطقة الشرق الاوسط تتضمن محاولة لانقاذ ماء وجه السعودية من مستنقع اليمن من خلال الضغط على الملك وولي عهده رفع ما تبقى من الحصار عن شمال اليمن وجعل الهدنة دائمة.

وذكر التقرير أنّ “الحرب كانت كارثة إنسانية حيث يموت مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين بسبب سوء التغذية والأمراض ذات الصلة، كما ان أطفال اليمن هم الأكثر ضعفاً. إنهاء الحرب حرفيًا سينقذ عشرات الآلاف من الأرواح ، وهو إنجاز كبير في مجال حقوق الإنسان، البلاد كانت تحصل على الكثير من طعامها من روسيا وأوكرانيا ، وأدت حربهما إلى ارتفاع أسعار الحبوب بنسبة تصل إلى 35 بالمائة “.

واضاف انه ” بالاضافة الى السعودية يجب على بايدن الضغط شركا السعودية الخليجيين لسحب قواتهم من أجزاء جنوب اليمن التي يحتلونها. السعوديون في محافظة المهرة بجانب عمان والإماراتيون يسيطرون على جزيرتي سقطرى وبريم، وعلى الرغم من عدم وجود حل نهائي في المستقبل المنظور لكن يجب على الأقل استعادة وحدة اراضي البلاد من القوات الأجنبية”.

وتابع أن ” اجتماعا سيعقد في جدة وسيحضره العراقيون والذين يستضيفون حاليا محادثات بين السعودية وإيران لتخفيف التوترات في المنطقة واستعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعها السعوديون، وهذه المحادثات في مصلحة أمريكا إلى حد كبير ويجب أن يشجعها بايدن”.

واوضح التقرير ان ” بايدن يتمتع بنفوذ هائل على السعوديين، الذين يتوقون إلى استعادة سمعتهم المشوهة التي تضررت من الحرب ومقتل الصحفي جمال خاشقجي. كما صاغتها مجلة الإيكونوميست مؤخرًا ، فإن أفضل طريقة لتحسين صورتها هي تحسين سياستها “.

واشار التقرير الى أن ” السعوديين ادركوا متأخرًا أن الحرب في اليمن مستنقع باهظ الثمن بالنسبة لهم فقد شوهت سمعتهم في العالم الإسلامي وكذلك الغرب. ومن هنا جاءت فرصة بايدن لمساعدتهم على الخروج من الفوضى التي أوصلهم بها ولي العهد بتهور قبل سبع سنوات”.

اترك تعليقا