المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

ممثل الاتحاد الأوروبي: لا ضمان لنجاح محادثات فيينا

صرح نائب الأمين العام للاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية، إنريكي مورا، في تغريدة على تويتر يوم الخميس أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وصلت إلى مراحلها النهائية.

وشدد مورا على أنه على الرغم من أفضل الجهود التي يبذلها فريق التنسيق، فإن بعض نقاط المناقشة ذات الصلة “لا تزال مفتوحة والنجاح غير مضمون أبدًا في مثل هذه المفاوضات المعقدة”.

فيما ذكر مندوب روسيا في مفاوضات فيينا النووية، ميخائيل أوليانوف، إن “فشل المفاوضات غير وارد و القضايا المتبقية صغيرة لاتمام إحياء الاتفاق النووي و لكن يجب حلها”.

وأضاف أوليانوف في حديث للصحفيين من فيينا “نحن قريبون جداً جداً من النهاية وهناك امكانية للتوصل الى اتفاق خلال أيام بحضور وزراء الخارجية ولكن لا أحد يعلم أي يوم سيكون ذلك”.

وفي الجانب الإيراني، يرى المفاوضون إنه من السابق لأوانه الحديث عن انتهاء المفاوضات النووية والإعلان عن حصول تفاهم يعيد إحياء الاتفاق المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة مطلع آيار/مايو 2018.

وقال محمد مرندي مستشار الوفد الايراني المفاوض في فيينا، إنه “من الطبيعي أن نكون قريبين من الاتفاق النهائي بعد 11 شهرًا من المحادثات الطويلة والصعبة،  ومع ذلك يتطلب الأمر جهدًا إضافيًا لحل قضايا مهمة متبقية ، قبل أن يقول المرء إن المفاوضات قد انتهت. لا شيء متفق عليه حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.

فيما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مصدر مطلع على مفاوضات فيينا قوله إن “في ظل الأنباء و المواقف العديدة بشأن انتهاء المفاوضات لابد من التأكيد أن هناك قضايا مفتوحة مع الجانب الأمريكي، وإنه ما لم يتم الاتفاق على كل شيء فلا اتفاق”.

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إنه “لاتزال مستمرة و الاخبار الجيدة المستعجلة لا يمكن أن تكون بديلاً عن الاتفاق الجيد”، مبيناً “لا أحد يمكنه القول أن الاتفاق انجز ما لم يتم حل جميع القضايا، ويجب بذل المزيد من الجهد و الجميع يركز على الخطوات الاخيرة المفتاحية”.

وزعما بعض المصادر الدبلوماسية في وقت سابق أن المفاوضات بين إيران والقوى العالمية بقيت خلافات “صغيرة”، هذا وكان مسؤول إيراني قال قبل ثلاثة أيام “إنه تم إعداد مسودة اتفاقية”.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤول بالبيت الأبيض لرويترز إنه لم يطرأ تغيير على وضع الاتفاق منذ الأربعاء، وقالت مسؤولة العلاقات العامة بالبيت الأبيض كارين جان بيير يوم الأربعاء إن جميع الأطراف في محادثات فيينا تعمل “لتوضيح المواقف بشأن أصعب القضايا”.

ومع ذلك، غردت ستيفاني القاق، رئيسة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، بالفارسية “أن الجانبين في المحادثات كانا على وشك التوصل إلى اتفاق”، مضيفة كانت محادثات فيينا “بناءة”، لكن من أجل الاتفاق النهائي “علينا أن نتخذ بضع خطوات نهائية”.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإن قضية اكتشاف اليورانيوم في بعض المناطق خارج المنشآت النووية الإيرانية هي واحدة من أحدث القضايا العالقة في محادثات فيينا.

وبحسب هذه التقارير، تصر إيران على إغلاق ملف القضية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزامن مع الاتفاق في فيينا، فيما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران تجنبت منذ فترة طويلة تقديم إجابات مقنعة بشأن قضايا جوهرية تتعلق بالأنشطة النووية.

وأعلن رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنه سيتوجه إلى طهران يوم السبت، ومن المتوقع أن يتم استكشاف الخلافات حول اكتشاف اليورانيوم خلال الرحلة.

وقائم بأعمال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غالبي، “لن تسلم بيانات كاميرات المراقبة في المراكز النووية الإيرانية إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى ينفذ الاتفاق النووي”.

ويقول مسؤول إيراني على صلة بفريق التفاوض النووي إنه على الرغم من التقدم في المفاوضات، فإن النقطة الشائكة الرئيسية تتمثل في رغبة طهران في إسقاط قضية آثار اليورانيوم وإغلاقها للأبد.

خاص المعهد العراقي للحوار ـ أحمد الساعدي

اترك تعليقا