المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

“نحارب من أجل حرّية أوروبا”… زيلينسكي يُحذّر الغرب والصليب الأحمر يعبّر عن قلقه

طلبت أوكرانيا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدم المضي قدماً في الخطط الرامية لفتح مكتب لها في مدينة روستوف أون دون الروسية، قائلةً إن ذلك “سيضفي الشرعية على الممرات الإنسانية لموسكو واختطاف الأوكرانيين وترحيلهم قسراً”.

وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير قد قال يوم الخميس بعد محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه “من الضروري التوصل إلى اتفاق بين الجيشين الروسي والأوكراني قبل إجلاء المدنيين بشكل ملائم من أوكرانيا التي عصفت بها الحرب”.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن “ماورير طلب من #روسيا تسهيل افتتاح مكتب للصليب الأحمر في روستوف أون دون”.

وناشد ميخائيلو رادوتسكي، رئيس لجنة الصحة العامة بالبرلمان الأوكراني، الصليب الأحمر “التراجع” عن خططه.

وقال في بيان إن “لجنة الصحة العامة تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى عدم إضفاء الشرعية على الممرات الإنسانية على أراضي الاتحاد الروسي وكذلك عدم دعم اختطاف الأوكرانيين وترحيلهم قسراً”.

وروستوف أون دون هي أكبر مدينة روسية على الحدود الشرقية لأوكرانيا والعاصمة الإدارية لمنطقة روستوف التي استخدمتها روسيا في إقامة مخيمات موقتة للأشخاص الذين يتم نقلهم خارج منطقة الحرب.

إلى ذلك، أعلن اليوم المدعي العام الأوكراني “مقتل 139 طفلاً منذ بدء العملية الروسيّة”.

وتقول أوكرانيا إن “روسيا رحلت بشكل غير قانوني آلاف الأشخاص منذ بدء الحرب منهم نحو 15 ألف مدني من مدينة ماريوبول المحاصرة”.

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أنه “تمّ الاتفاق اليوم على فتح ممرين إنسانيين من إقليمي دونيتسك ولوغانسك”.

في السياق، قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو إن “روسيا بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية الأوكرانية، ممّا يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب”.

وقال دينيسينكو في حديث للتلفزيون المحلي إن “روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم في غزوها لأوكرانيا”.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب في وقت سابق أمس “الدول الغربية بتقديم جزء صغير من عتادها العسكري الموجود في مخزوناتها‭‭‭ ‬‬‬لبلاده، وتساءل وقد بدا عليه الغضب الشديد عمّا إذا كانت هذه الدول تخشى من موسكو”.

وتعهدت عدة دول بإرسال صواريخ مضادة للدروع والطائرات بالإضافة إلى أسلحة صغيرة، لكن زيلينسكي قال إن “كييف بحاجة إلى دبابات وطائرات وأنظمة مضادة للسفن”.

وقال في كلمة ألقاها عبر دائرة تلفزيونية مغلقة: “هذا ما يمتلكه شركاؤنا، هذا‭‭‭ ‬‬‬العتاد يعتريه الغبار هناك. ما نطلبه ليس من أجل حرية أوكرانيا فحسب ولكن من أجل حرّية #أوروبا”.

وقال إن أوكرانيا لا تحتاج أكثر من واحد بالمئة فقط من طائرات حلف شمال الأطلسي وواحد في المئة من دباباته ولن تطلب المزيد.

المصدر : النهار اللبنانية

اترك تعليقا