المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

هل تنقذ ليز تراس الاقتصاد البريطاني

تناولت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء انتخاب ليز تراس رئيسة للوزراء في بريطانيا خلفاً لبوريس جونسون، لتكون ثالث ”امرأة حديدية“ تتولى هذا المنصب بعد مارغريت تاتشر وتريزا ماي.

خليفة مارغريت تاتشر

وقالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن ”ليز تراس انتصرت بسهولة على منافسها ريشي سوناك، وأصبحت رئيسة للوزراء، حيث تواجه مهمة شاقة لإنقاذ الاقتصاد البريطاني“.

وأضافت في تقرير: ”ستبدأ ليز تراس سريعاً في العمل على حزمة تستمر لمدة عامين، لتخفيف وطأة أزمة الطاقة، وتصل قيمتها لـ100 مليار جنيه إسترليني.. من المقرر أن تلتقي ليز تراس الملكة إليزابيث في بالمورال، الثلاثاء، ثم تعود سريعاً إلى لندن، لإعلان حكومتها، والتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تواجه بريطانيا“.

ومضت تقول: ”تسعى ليز تراس لوضع حد لأسعار الطاقة، حيث يرتفع متوسط فواتير الأسرة من ألفي جنيه إسترليني إلى أكثر من 3500 إسترليني في أكتوبر، في تدخل مكلف في السوق، كي يتم تجنب شقاء العائلات وانهيار الأعمال“.

وتابعت: ”ترغب ليز تراس أيضاً في إصلاح أسواق الطاقة، من أجل خفض الفواتير، ولإقناع شركات الطاقة النووية والطاقة المتجددة بإبرام عقود طوعاً لمدة 15 عاماً، وتثبيت الأسعار بمستوى أقل مما هي عليه الآن، ما سيؤدي لتحقيق أرباح ترتبط بأسعار الغاز المتضخمة إلى حد كبير“.

وأردفت: ”وعدت ليز تراس، البالغة من العمر 47 عاماً، والتي خدمت في مجلس الوزراء لمدة 8 سنوات، بأجندة يمينية للتخفيضات الضريبية، ممولة إلى حد كبير عن طريق الاقتراض، في محاولة لوقف انزلاق بريطانيا نحو ركود طويل“.

ورأت ”فاينانشال تايمز“ أن ”ليز تراس قدّمت نفسها على أنها وريثة مارغريت تاتشر، ووعدت بخفض الضرائب، والحدّ من القيود التنظيمية، وأنه من الخطأ النظر إلى السياسة الاقتصادية من منظور إعادة التوزيع“.

و“على صعيد السياسة الخارجية، فإن ليز تراس اتخذت موقفا متشددا من روسيا، وتعهدت بالوقوف في وجه بروكسل، بشأن ترتيبات التجارة في أيرلندا الشمالية، بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي“، وفقا للصحيفة.

اترك تعليقا