كتاب فرنسي سيثير ضجة عن “الربيع العربي”

قريباً سيصدر كتاب يحمل عنوان “رجل طرابلس” للجاسوس الفرنسي السابق “جان فرانسوا لويلييه” والذي تحدث فيه عن مهمته في ليبيا، كما يكشف عن دور المخابرات الغربية فيما يتعلق بـ “ثورات الربيع العربي”.

ويروي الجاسوس فرانسوا لويلييه في كتابه “رجل طرابلس” طريقة إسقاط  نظام العقيد الليبي معمر القذافي، كما يكشف المقدم جان فرانسوا لويلييه، وكيل المديرية العامة للأمن الداخلي لمدة خمسة وعشرين عامًا، باسمه الحقيقي، في كتاب L’homme de Tripoli الذي سيُنشر في 3 مايو عن مهمته التي استمرت قرابة ثلاث سنوات في ليبيا، من يوليو 2009 إلى مارس 2012 عند سقوط نظام معمر القذافي.

كما يتحدث فرانسوا عن تجنيد المصادر والتلاعب برموز النظام وأيضًا دعم التمرد ضد القذافي، وهي المهمة التي أوكلها الإليزيه إلى المديرية العامة للأمن الإلكتروني، ويوضح الجاسوس السابق: “مهمتك أن تدفع الناس إلى خيانة بلادهم”.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول لعام 2011، تم إعدام القذافي بعد اعتقاله، وينفي جان فرانسوا لويلييه الشائعة التي تفيد بأنه قتل على يد جاسوس فرنسي، لكنه يعترف بعد ذلك بأنك “تجبر الناس على خيانة بلادهم وخيانة معتقداتهم”.

كما أشار الكولونيل لويلييه، الذي وصفته وسائل الإعلام الفرنسية بـ “الجاسوس الأول” السابق لأجهزة المخابرات الفرنسية، إلى سقوط وموت الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.

خلال “الربيع العربي” وقبل سقوط العقيد القذافي، تم إرساله إلى ليبيا من قبل إدارة “الأمن الخارجي الفرنسي” وكانت له مهمة سرية للغاية: العثور على أكبر عدد ممكن من الشخصيات الليبية التي يمكن أن تبقى مع القذافي.

بهذه الطريقة يصف لويلييه في هذا الكتاب كيف حاول إضعاف الزعيم الليبي حتى وفاته وما هي الخطط التي نفذها في هذا الاتجاه، خاصة من خلال توجيه وزير خارجية القذافي، موسى محمد كوسا، مما أدى في النهاية إلى هروبه.

تتشابه مجموعة مذكراته إلى حد كبير مع رواية تجسس وتصف كيف وجهت العملية العسكرية الفرنسية والبريطانية في ليبيا ضربة قاتلة لقوات القذافي وتسببت في وصول المتمردين إلى بوابات السلطة، وكان جان فرانسوا لويلييه أيضًا لديه مهمة يجب عليه الاقتراب منهم ومساعدتهم.

المعهد العراقي