ما هي عقوبة ترامب إذا أدين بالتجسس

قالت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية إن الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه حكما بالسجن قد يصل إلى 10 سنوات في حال تمت إدانته بارتكاب جرائم ضمن قانون التجسس.

ولم يتم توجيه أي تهم إلى الرئيس السابق بارتكاب أي جريمة، لكن التكهنات تزايدت بشأن الخطوات التالية لوزارة العدل بعد الكشف عن الوثائق المتعلقة بتفتيش منزله في فلوريدا بداية الأسبوع الجاري وفقا للمجلة.

ولفتت في تقرير السبت إلى أن أمر الاعتقال الذي يصرّح بالبحث في مقر إقامة ترامب كشف أن الرئيس السابق يخضع للتحقيق في انتهاك محتمل لقانون التجسس، إلى جانب انتهاكات محتملة لقوانين الولايات المتحدة الأخرى.

وأوضحت المجلة أن قانون التجسس، الذي صدر في عام 1917، يعاقب بغرامة إضافة إلى 10 سنوات في السجن أو كلتا العقوبتين لسوء التعامل مع المعلومات الدفاعية، لافتة إلى أن هذا كان أول قانون يتم الاستشهاد به في مذكرة التفتيش إضافة إلى قانونين أساسيين آخرين يمكن أن يعاقب عليهما بالسجن إذا تم انتهاكهما.

وأشارت المجلة إلى أنه في جزء من المذكرة حول الممتلكات التي سيتم الاستيلاء عليها، تقول الوثيقة ”جميع المستندات والسجلات المادية التي تشكل أدلة أو مواد مهربة أو ثمار جريمة أو أشياء أخرى تمت حيازتها بشكل غير قانوني بما ينتهك المادة الـ18 من قانون الولايات المتحدة الفقرة 793 ، 2071 ، أو 1519“.

وذكرت المجلة في تقريرها أن المذكرة تظهر أن مداهمة مقر ترامب كانت جزءًا من تحقيق في جرائم يحتمل أن تكون خطيرة، وأن أي شخص يُدان بهذه الجرائم قد يواجه سنوات في السجن الفدرالي.

وقالت ”ومع ذلك، لم يتم توجيه اتهام إلى الرئيس السابق أو أي شخص آخر بارتكاب أي جريمة ويبدو أن التحقيق في التعامل مع وثائق البيت الأبيض مستمر“.

ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات، وأشار إلى أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي ربما يكونون  زرعوا أدلة في أثناء البحث في منزله، معتبرا أن المداهمة كانت ذات دوافع سياسية.

اهتمام روسي بوثائق ترامب

ذكرت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية أن موسكو تدرس بعناية الوثائق السرية التي عُثر عليها في منزل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عندما داهمته السلطات في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

ونقلت المجلة عن قناة ”روسيا – 1“ التلفزيونية المملوكة للدولة، قولها إن المسؤولين في موسكو ”يدرسون“ بالفعل وثائق سرية للغاية ووثائق سرية أخرى سعى مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) إليها من خلال مذكرة تفتيش لمنزل ترامب في منتجع ”مار إيه لاغو“ بولاية فلوريدا.

وكان ”إف. بي. آي“ قد نفذ – بموافقة المدعي العام ميريك غارلاند – عملية مداهمة لمنزل ترامب في فلوريدا بحثًا عن ”معلومات مجزأة شديدة السرية وحساسة“، بالإضافة إلى وثائق سرية أخرى، الإثنين الماضي.

وذكرت صحيفة ”واشنطن بوست“، الخميس، أن عملاء فيدراليين سعوا للحصول على سجلات تتعلق بالأسلحة النووية، لكن ترامب وصف تلك التقارير بأنها ”خدعة“.

ونقلت المجلة الأمريكية عن إيفجيني بوبوف، المذيع بقناة ”روسيا -1″، قوله بشأن التقارير المتعلقة بالأسلحة النووية ”تبين أن التحقيق مع ترامب يتعلق باختفاء وثائق سرية من البيت الأبيض تتعلق بتطوير أسلحة نووية من قبل الولايات المتحدة“.

وأضاف بوبوف ”مكتب التحقيقات الفدرالي لا يذكر أنواع الأسلحة، أو ما وجدوه في ملكية ترامب. من الواضح، إذا كانت هناك أي وثائق مهمة، فقد كانوا يدرسونها في موسكو منذ فترة“. وتابع ”ما الهدف من البحث؟“ مشيرا إلى أن حماية المعلومات السرية ”كانت بالفعل محاولة غير مجدية“.

وقالت ”نيوزويك“ إنه لطالما تكهن منتقدو ترامب وطرحوا نظريات أن الرئيس السابق كان يعمل مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، مستشهدين بتصريحاته الإيجابية باستمرار حول الأخير وعلاقاته التجارية السابقة مع موسكو.

وأضافت المجلة أن المخاوف من أن حملة ترامب الرئاسية لعام 2016 قد تمت بدعم من الكرملين، أدت إلى تحقيق مطول أجراه المحامي الخاص روبرت مولر، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن التحقيق قرر أن موسكو عملت على الترويج لحملة ترامب، إلا أنه لم يخلص إلى أن ترامب أو فريقه قد تآمروا مع روسيا.

وتابعت المجلة في تقرير لها ”وصف ترامب باستمرار المزاعم والتحقيقات المتعلقة بعلاقاته مع روسيا بأنها خدعة ومطاردة ساحرات. ولم يتم الكشف عن أي دليل يدعم العديد من النظريات التي روج لها بعض الديمقراطيين فيما يتعلق بالرئيس السابق والكرملين، على الرغم من استمرار المخاوف التي أعرب عنها بعض منتقدي ترامب فيما يتعلق بآرائه المؤيدة لبوتين.“

ووفقا للمجلة، كانت وسائل الإعلام الحكومية الروسية ألمحت في وقت سابق إلى احتمال أن تندلع في الولايات المتحدة حرب أهلية بسبب مداهمة منزل ترامب. وقالت المجلة ”بالإضافة إلى ذلك، وصف الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو، الغارة بمطاردة الساحرات، حيث تم اختيار ترامب بصفته السياسي الأكثر شعبية في الولايات المتحدة“.