
تقييم استخباراتي: الضربات الأمريكية على إيران لم تدمر برنامجها النووي
كشف تقرير استخباراتي أولي أعدته وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA) أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على ثلاث منشآت نووية إيرانية لم تؤدِ إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني، بل تسببت فقط في تأخيره بضعة أشهر. هذا التقييم، الذي لم يُكشف عنه سابقًا، يتعارض مع التصريحات الرسمية الصادرة عن الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسث، اللذين أكدا أن الضربات “أبادت” قدرات إيران النووية.
تفاصيل العملية والأهداف المستهدفة
استهدفت الضربات ثلاثة مواقع نووية رئيسية هي: فوردو، نطنز، وأصفهان. استخدمت الولايات المتحدة أكثر من 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز Massive Ordnance Penetrator، تزن كل منها 30 ألف رطل. ورغم شدة الضربات ودقتها، إلا أن التقييم أشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي الإيرانية بقيت سليمة إلى حد كبير، ولم يُدمّر مخزون اليورانيوم المخصب.
في موقع أصفهان، استخدمت صواريخ توماهوك بدلًا من القنابل الخارقة، بسبب التحصين العميق للمنشأة. الأضرار التي لحقت بالمواقع الثلاثة كانت مركّزة على البنية التحتية السطحية مثل أنظمة الطاقة والمرافق العلوية، دون الوصول إلى المنشآت النووية المدفونة بعمق.
تضارب التصريحات بين البيت الأبيض والاستخبارات
قالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن التقييم “خاطئ تمامًا”، واتهمت من سرّبه بمحاولة تقويض الرئيس والتقليل من أهمية العملية العسكرية الناجحة، مؤكدة أن القنابل دمرت الأهداف بشكل كامل.
أما الجنرال دان كاين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، فقال إن التقييم ما يزال جاريًا، وإنه من المبكر الجزم بمدى تضرر قدرات إيران النووية.
ردود أفعال متباينة في الكونغرس
لم يدعم بعض أعضاء الكونغرس تصريحات ترامب. وقال النائب الجمهوري مايكل ماكول إن الخطة لم تكن تهدف لتدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل، بل لإحداث “ضرر كبير ومؤقت”. وأكد أن فكرة الإبادة الكاملة لم تكن جزءًا من الهدف الأصلي.
في المقابل، انتقد النائب الديمقراطي بات رايان قرار ترامب بإلغاء إحاطة سرية للكونغرس حول الضربات، واعتبر أن التأجيل سببه عدم قدرة الإدارة على دعم ادعاءاتها علنًا أمام المشرعين.
تحليل مستقل وصور أقمار صناعية
قال الخبير النووي جيفري لويس من معهد ميدلبري إن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن الضربات لم تدمر المنشآت العميقة، وأشار إلى أن منشآت مثل بارتشين، القريبة من طهران، لم تُستهدف رغم أهميتها. وأضاف أن هذه المواقع قد تُستخدم لاحقًا لإعادة بناء البرنامج النووي بسرعة.
الدور الإسرائيلي والضربة الأمريكية
كانت إسرائيل قد نفذت عدة ضربات أولية ضد المواقع الإيرانية، لكنها طلبت من الولايات المتحدة استكمال الهجوم باستخدام قنابل خارقة للتحصينات التي لا تملكها.
وبحسب مصادر، فإن إسرائيل وأمريكا لم تتمكنا من تدمير المنشآت الأكثر تحصينًا تحت الأرض، مما يجعل الضربة فعالة جزئيًا فقط.
منشآت نووية سرية لم تُستهدف
أشارت مصادر استخباراتية إلى أن إيران تمتلك منشآت نووية سرية لم تُستهدف في الضربة، وما تزال تعمل. وهذا يعزز من فرضية أن إيران لا تزال تملك القدرة على استئناف برنامجها النووي في حال قررت ذلك.

استكتاب خاص بمؤتمر حوار بغداد الدولي السابع لكتابة أوراق بحثية

دعوة استكتاب في العدد (79) من مجلة "حوار الفكر"

إشادات بحوار بغداد الدولي: تعزيز دور العراق المحوري ونقطة التقاء للرؤى

رئيس الوزراء: طريق التنمية سيجعل العراق قوة اقليمية سياسة واقتصادية

ندوة في المعهد العراقي للحوار (اليابان وفلسطين.. لغز الثقافة والانتصار للمظلومية)

Official agreement between Iraqi Institute for Dialogue and the Iraqi Media Network to sponsor The Seventh Annual International Conference of “Baghdad Dialogue” 2025

صدور العدد المزدوج (74 – 75) من مجلة حوار الفكر

تعليقات الزوار