
ميرشايمر: هدف إسرائيل تفكيك إيران وعليها امتلاك السلاح النووي
أكد المفكر البارز في العلاقات الدولية أستاذ العلوم السياسية الأمريكي، البروفيسور جون ميرشايمر، أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن "تغيير النظام" في إيران تشير إلى أن الهدف الحقيقي يتجاوز مجرد التغيير السياسي، بل يهدف إلى تقسيم إيران وتفتيتها.
وأوضح ميرشايمر: "أعتقد أنه إذا عدنا إلى مرحلة ما بعد تأسيس إسرائيل، سنجد أن الإسرائيليين كانت لديهم مصلحة واضحة في تدمير كل جيرانهم العرب. ما حدث في سوريا خلال العام والنصف الماضي هو النموذج الذي يتمنى الإسرائيليون تطبيقه على إيران. إنهم يريدون تمزيق جيرانهم، وإذا أمكن، تفريقهم."
وتابع: "عندما يتحدث الإسرائيليون عن تغيير النظام في إيران، فهم في الواقع يتحدثون عن شيء أكبر من مجرد تغيير سياسي. إنهم يسعون إلى تحويل إيران إلى كيانات أصغر متفرقة".
وأضاف الباحث السياسي: "على سبيل المثال، الإسرائيليون مهتمون بشدة بإنشاء دولة كردية. لطالما تساءلت عن سبب هذا الاهتمام، والجواب واضح: إذا تم إنشاء دولة كردية، فإن العراق وإيران وسوريا وحتى تركيا ستنقسم، وهذا هو الهدف الإسرائيلي منذ زمن بعيد".
وأكد أن "الإسرائيليين يريدون أن يكونوا أقوى دولة في المنطقة. لكنهم يعتقدون أن تحقيق ذلك لا يتم فقط من خلال التحالف مع الولايات المتحدة، بل أيضاً عبر امتلاكهم الحصري للأسلحة النووية، وتفوقهم العسكري التقليدي، وكذلك إضعاف خصومهم أو جعلهم معتمدين بشكل كامل على واشنطن، كما هو الحال مع مصر والأردن".
وأضاف ميرشايمر: "مصر والأردن لم يعد لهما أي موقف فعلي تجاه إسرائيل، لأنهما يعتمدان اقتصادياً على الولايات المتحدة، وإذا تحدت أي منهما إسرائيل، فستفرض أمريكا عليهما عقوبات اقتصادية. هذا هو الأسلوب المتبع تجاه تلك الدول".
وأشار إلى أن الهدف من السياسة الإسرائيلية تجاه دول مثل سوريا ولبنان والعراق وإيران هو "تفكيك هذه الدول، وإخراجها من المعادلة الإقليمية، وإضعافها بالكامل".
كما شدد على أن "كلمة تغيير النظام هنا تعني في الواقع تمزيق الدول، وإذا نظرنا عن كثب فسنكتشف أن ما تسعى إليه إسرائيل ليس مجرد إسقاط حكومة، بل تفكيك كامل للكيانات السياسية القائمة".
وعلق ميرشايمر على الوحدة الداخلية في إيران، قائلاً: "كل الشواهد تشير إلى أن الشعب الإيراني قد التفّ حول قيادته. هناك نمط متكرر في التاريخ، فكلما تعرضت دولة لهجوم من أجل تغيير النظام، ازداد توحد شعبها خلف الراية الوطنية".
وأضاف: "لا يوجد مثال واحد في التاريخ على أن القصف الجوي وحده أدى إلى تغيير نظام. بل إن ذلك يؤدي إلى نتيجة عكسية ويقوّي التلاحم الداخلي".
وتابع: "الاعتقاد بأن الضربات الجوية الإسرائيلية ستؤدي إلى تغيير النظام في إيران ليس أمراً واقعياً. ما شهدناه خلال الأيام الـ12 الماضية يُظهر بوضوح أن النظام في إيران ليس على وشك السقوط. بل على العكس، إنه اليوم في موقع أقوى مما كان عليه في 12 حزيران، أي قبل بدء المواجهات".
وخلص إلى القول: "السؤال الأهم الآن: ماذا سيحدث لو تغير النظام فعلاً؟ هل يتوقع الإسرائيليون أن النظام الجديد سيتخلى عن الطموحات النووية، ولن يسبب أي متاعب لإسرائيل أو أمريكا؟ هذا غير واقعي".
واختتم ميرشايمر بالقول: "من المنطقي تماماً أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً. لقد قلت علناً مراراً، إنه لو كنت مستشاراً للأمن القومي في إيران، لكانت إيران تملك سلاحاً نووياً اليوم".
وأضاف: "الدروس المستخلصة من الأيام الـ12 الأخيرة تؤكد أن إيران ارتكبت خطأ بعدم امتلاكها للسلاح النووي. والخلاصة الآن: إذا كانت تريد الحماية من الهجمات الإسرائيلية والأمريكية، فعليها أن تمتلك هذا السلاح".

استكتاب خاص بمؤتمر حوار بغداد الدولي السابع لكتابة أوراق بحثية

دعوة استكتاب في العدد (79) من مجلة "حوار الفكر"

إشادات بحوار بغداد الدولي: تعزيز دور العراق المحوري ونقطة التقاء للرؤى

رئيس الوزراء: طريق التنمية سيجعل العراق قوة اقليمية سياسة واقتصادية

ندوة في المعهد العراقي للحوار (اليابان وفلسطين.. لغز الثقافة والانتصار للمظلومية)

Official agreement between Iraqi Institute for Dialogue and the Iraqi Media Network to sponsor The Seventh Annual International Conference of “Baghdad Dialogue” 2025

صدور العدد المزدوج (74 – 75) من مجلة حوار الفكر

تعليقات الزوار