دبلوماسية الجيل القادم .. الحرفة والممارسة الدبلوماسية في النظام العالمي

يركز هذا الكتاب على الدبلوماسية في دنيا العولمة، ومسارات التفاعل الدبلوماسي بين الفاعلين في العلاقات الدولية في ظل دفق التفاعل والاتصال اللامحدود في النظام العالمي. ففي عالم اليوم لم تعد الدبلوماسية ذلك النشاط المقتصر على الدولة فحسب بوصفها الفاعل المحتكر لهذه الأداة لتنفيذ السياسة الخارجية، إذ أخذت الدبلوماسية تتحول في القرن الحادي والعشرين وتتوسع من الأسلوب السلمي لإدارة العلاقات بين الدول إلى أدارة إتصال عامة بين المجتمعات المعولمة.

وعليه لم تعد الدبلوماسية كأداة لتنفيذ السياسة الخارجية تعمد إلى الوسائل التقليدية للوصول إلى أهدافها وتنمية السلام وإدارة علاقتها بين الدول والشعوب، بل أخذت تعمد إلى الوسائل الجماهيرية لتعزيز حضورها وضمان وجودها.

ففي ظل الطريقة التي تتواصل بها الدول والجهات الفاعلة من غير الدول في القرن الحادي والعشرين توسعت حدود المشاركة الدبلوماسية في العالم الحديث ليتجاوز حدود موظفي وزارة الخارجية ويشمل العديد من الكيانات الأخرى ويصل إلى فئات كثيرة من الناس.

ذلك بأن قوى العولمة والتطور التكنولوجي أديا إلى تحول عناصر السيادة في نظام الدولة من خلال الحكومات إلى المؤسسات الحكومية الدولية، وصولاً إلى الجهات الفاعلة غير الحكومية الأمر الذي أفقد الدولة الاحتكار التام للدبلوماسية، وجعل مهامها الدبلوماسية تتوزع على هذه الأطراف وتصل بقرب الجماهير في ظل إنهيار الحواجز الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بين ما هو داخلي وما هو خارجي.

لذلك جاء هذا الكتاب ليركز على الدبلوماسية في دنيا العولمة، متناولاً مساراتها التفاعلية في النظام العالمي وأنماطها وأشكالها الحديثة، وذلك لزيادة الوعي الدبلوماسي، وإطلاع المعنيين على الحركة الدبلوماسية بين الفاعلين في العلاقات الدولية في ظل الثورة الاتصالية والتفاعل اللامحدود.

يمكنكم الحصول على الكتاب من دار عدنان للطباعة والنشر والتوزيع.

📞 للتواصل: [009647707872436]

🌐 أو من خلال موقع المعهد العراقي للحوار.