
كشمير .. شرارة صراع نووي بين الهند وباكستان
شهدت منطقة باهالغام في إقليم كشمير هجومًا دمويًا أودى بحياة عدد من القتلى، مما أحيا الصراع المزمن بين الهند وباكستان، والذي يمتد لعشرات السنين، وينذر باندلاع حرب رابعة بين البلدين بعد ثلاث حروب سابقة بدأت عام 1947، وآخر مواجهة كبرى بينهما كانت في عام 1999، إلى جانب تفجير دموي عام 2019 أسفر عن مقتل 40 جنديًا هندياً.
ويُعد الهجوم الأخير الأشد دموية ضد المدنيين منذ هجمات مومباي عام 2008. واتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع فيه عبر دعم جماعات مسلحة تنشط في كشمير، مما دفع الهند إلى إغلاق المعبر البري مع باكستان وتعليق معاهدة مياه نهر السند.
من جانبها، اتهمت إسلام أباد الهند بـ"زرع الفوضى" على الحدود الشرقية، وأعقب ذلك تحليق مكثف للطيران الباكستاني قرب خط السيطرة، في مؤشر على احتمالية تحرك عسكري، بلغ ذروته بتصريحات لوزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف الذي لم يستبعد تطور النزاع إلى "حرب نووية".
الأزمة بين البلدين تصاعدت أيضًا على المستوى الدبلوماسي مع تبادل طرد الدبلوماسيين، وإغلاق المعابر الحدودية والمجال الجوي ووقف التبادل التجاري.
وتبقى كشمير، منذ تقسيم شبه القارة الهندية عام 1947، بؤرة دائمة للصراع، تغذيها التوترات الدينية والتسليح المكثف وغياب أي أفق لحل نهائي. وقد شهد الإقليم تحولات حادة أبرزها إلغاء الحكم الذاتي لكشمير عام 2019، مع تشديد القبضة الأمنية واعتقال الآلاف، وسط مطالبات بإجراء استفتاء دولي حول مصيره.
تعليقات الزوار