صدر عن المعهد العراقي للحوار كتاب (نظريات تحليل الاستراتيجيات الدولية – دراسة تعقيدات التحليل ومعضلات الأمن في النظام الدولي) بـ 248 صفحة من القطع المتوسط لأستاذ الدراسات الدولية والإستراتيجية د. علي فارس حميد.

وتضمنت المقدمة إشارات على أهمية الاطر والافتراضات النظرية والتي أثبتت التجربة العملية تأثيرها الواضح على دعم الاستراتيجيات داخل البيئة الدولية وداخل الدول نفسها . واشارت إلى احد اهم اهداف الكتاب من خلال توضيح أن التلازم بين المجال المعرفي والعملي يعزز إمكانية توظيف و فهم ما يجري من تفاعلات في النظام الدولي ويزيد القدرة على توقع ردود الفعل وبالتالي ايجاد استراتيجيات تحافظ وتصحح من طبيعة التفاعل في هذا النظام.

وجاء الكتاب على قسمين، تناول القسم الأول، التوجه النظري في الدراسات الاستراتيجية، و (النظرية ..مركز الجذب العلمي في الدراسات الاجتماعية والافتراضات النظرية الاستراتيجية)، وكذلك النقاش النظري في تفسير الاستراتيجيات الدولية و الواقعية والليبرالية والمداخل المعاصرة في تفسير هذه الاستراتيجيات ومقارنة الافتراضات وتطويق حدود فهمها. وجاء فيه أيضا تحليل الاستراتيجيات الدولية وفقاً لمستوى صانع القرار ومنهجية تحليلها، و الوظيفة والدور كمدخل للمقاربات المعاصرة.

وناقش الكاتب نظرية المباريات في تحليل الاستراتيجيات الدولية وصعوبات اعتماد المنطق الجيوسياسي في تحليلها .أما القسم الثاني فقد تناول الكاتب الأطر النظرية للمعضلة الأمنية وتوازن التهديد ومجال فهم الافتراضات النظرية فيها، إضافة لتوازن المصالح وتوازن التهديد، ومناقشة المعضلة الأمنية وتوازن التهديد في ظل افتراضات اللاقطبية.

واخيرا تطرق إلى الهيمنة ومواجهة القوى التعديلية والمزاحمة الاستراتيجية بينها، والتوازن من الخارج وإعادة السيطرة الجيوسياسية، وحدود الفعل الاستراتيجي في منطق التوازن.