00:00:00
به توقيت بغداد
2024ديسمبر22
الأحد
39 °C
بغداد، صافي
الرئيسية أخبار نشاطات المكتبة الرقمية إتصل بنا
تركيا والتوازن الإستراتيجي في الشرق الأوسط
شراء النسخة الورقية

تركيا والتوازن الإستراتيجي في الشرق الأوسط

التأليف: د . معمر منعم القريشي

صدر عن المعهد العراقي للحوار ودار الحكمة في لندن كتاب جديد بعنوان “تركيا والتوازن الإستراتيجي في الشرق الأوسط” للباحث د . معمر منعم القريشي.

وجاء في مقدمة الكتاب المكون من 600 صفحة من القطع المتوسط “يتمحور هدف الدراسة بعائدين مهمين، أحدهما نظري والآخر عملي، يتم أستحضارهما عبر تقديم تحليل واقعي لمضمون وماهية العلاقة بين تركيا كدولة إقليمية محورية وصاعدة ، وبين الشرق الأوسط كإقليم جيوإستراتيجي حيوي، أكدت الأحداث التالية للحرب العالمية الثانية مروراً بالتغييرات الدولية الهائلة بعد إنهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي وصولاً إلى أحتلال العراق عام 2003م وما ولدّه من أنعكاسات كان آخرها ما سمي جزافاً بـ(الربيع العربي)، مكانته في مدركات القوى الدولية العظمى والإقليمية المتحفّزة فيه على حدٍ سواء وجعلت منه إقليماً مستوعباً لكل أزمة أو أختلال أو محاور وأحلاف مضادة".

واضاف الكاتب في مقدمته ” لتدخل قواه الإقليمية (الشرق الاوسط) جميعاً في مراحل التنافس والصراع تارة والتجاذب والتوازن تارة أخرى، محققة درجة عالية من الضغط من دون الاقتراب من حافات الحرب، الأمر الذي جعلها مجبرة على إقامة فروض التوازن وأستحداث أنماط إدارة متجددة لمشاغلها القومية والإقليمية على حدٍ سواء، حتى لو كان ذلك عن طريق الحرب بالوكالة، ومن هذه القوى تركيا".

واكمل” وإذا كان ما تقدم يمثل عائداً نظرياً مرتجى لهدف الدراسة، فإن العائد العملي، يبدأ من حيث أشتغال مخرجات العائد الأول. فتركيا ومنذ عام 2002م إذ صعود حزب العدالة والتنمية إلى سدة الحكم، تحاول وبجد إثبات ذاتها دوراً وتأثيراً ليس في صياغة مكانتها الإقليمية بل وفي ضبط تجليات التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط الذي بات أديمه وشعوبه ونظمه تحت الأضواء الكاشفة التركية وعلى مختلف الصعد آيديولوجياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً والأهم أمنياً. ”

ويضيف الكاتب ” ولهذا لا تستغرب الإصرار التركي على الحضور في التفاعلات الاستراتيجية الإقليمية والدولية في الشرق الأوسط كلها تصفيراً للمشكلات، وتجسيداً للمخاطر المتوقعة، وفتحاً لقنوات الحوار، وصياغة لسيناريوهات التعاون الإقليمي، تعظيماً للمصالح والمكاسب وترسيخاً لدورها المأمول، ليغدو بوابة لمكانة تركيا الإستراتيجية دولياً”.

تعليقات الزوار