الحروب بالوكالة إدارة الأزمة الدولية في الاستراتيجية الأمريكية
التأليف: د. مالك محسن العيساوي
يتناول الكتاب مدى وكيف يمكن أن يصل التفكير الاستراتيجي الأمريكي من أجل تحقيق أهداف ما يراه للحفاظ على أمنه القومي وصولاً إلى تحقيق الأمن والرفاهية والمكانة الدولية للولايات المتحدة كقوة عظمى في عالم ما بعد الحرب الباردة، ولقد كان العراق في مرتبة عالية من الاهتمام الأمريكي وسلم أولوياته بسبب ماله من أهمية جيوستراتيجية واقتصادية وسياسية ولأن العراق كان من أولى الدول في مرحلة مابعد الحرب الباردة التي أدارت الولايات المتحدة الأمريكية أزمتها معه.
ويبحر المؤلف في كتابه الى أعماق فكر الساسة الأمريكان ليكتشف الى أي مدى يمكن أن يصل اليه التفكير الاستراتيجي الأمريكي للحفاظ على المكانة الدولية للولايات المتحدة كقوة عظمى في عالم ما بعد الحرب الباردة، خصوصاً بعد أن شكلت هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر تحولاً في الفكر الاستراتيجي فرضت على رجال السياسة ومراكز التخطيط صياغة استراتيجيات جديدة تتلاءم مع طبيعة المستجدات الدولية متمثلة بالحرب على الإرهاب والحد من إنتشار أسلحة الدمار الشامل.
ويسلط الكتاب الضوء على الاهتمام الأمريكي بالعراق لما له من أهمية جيوستراتيجية واقتصادية وسياسية، فكان من أوائل الدول التي هيمنت الولايات المتحدة وانفردت بإدارة أزمتها، بدءً من إضعافه واحتوائه ومن ثم إحتلاله فيما بعد، ليكون محطة الانتقال نحو المشروع الإمبراطوري الأمريكي وفق رؤية استراتيجية متكاملة للمنطقة تتضمن إعادة ترتيبها بما يحقق مصالحها الحيوية وضمان التفوق الإسرائيلي.
تعليقات الزوار