المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

إسرائيل.. هل يُلبي غالانت دعوة غانتس للاستقالة؟

تتجه أنظار الإعلام العبري صوب وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي دعاه الوزير المستقيل، عضو مجلس الحرب بيني غانتس إلى الانضمام إليه.

ولم تأتِ دعوة غانتس إلى غالانت من فراغ، فقد شهدت الشهور الماضية علاقات متوترة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبين وزير دفاعه، ووصلت إلى القطيعة في بعض المراحل.

صمت غالانت

وكان غالانت، انتقد احتمالات بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة؛ ما يجعل مواقفه أقرب لمواقف غانتس مقارنة بالأجندة التي يؤمن بها اليمين المتطرف.

ودعا غالانت نتنياهو، منتصف آيار/ مايو الماضي، إلى الإعلان صراحة أنه لا يعتزم إرساء حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة عقب الحرب. تسبب ذلك في أزمة حادة بين الاثنين، وكل ذلك يضع علامات استفهام أمام بقاء غالانت بالحكومة.

قناة “الأخبار 12” أشارت إلى دعوة غانتس إلى وزير الدفاع، وتساءلت عن أسباب صمت الأخير وعدم الرد على دعوة زميله المستقيل من الائتلاف، وعدّت الأمر اختبارا هو الأول لصمود الائتلاف.

موعد الانتخابات

ووضعت القناة الدعوة التي وجهها غانتس إلى زميله السابق بمجلس الحرب في إطار بدء محاولات الأول للعمل على إسقاط حكومة نتنياهو بعد أن عاد إلى صفوف المعارضة، في وقت يطالب فيه بشكل صارم بتحديد موعد لإجراء انتخابات عامة مبكرة.

تجدر الإشارة إلى أن زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان شكل غرفة عمليات مشتركة بالتعاون مع أحزاب المعارضة. ودعا غانتس للانضمام إليهم، ضمن جهوده لتشكيل كتلة يمينية-وسطية تستهدف استبدال حكم “الليكود”.

وتوقعت القناة ألا يكف غانتس عن محاولات إسقاط حكومة نتنياهو، على الرغم من بقاء الائتلاف مع نوابه الـ 64 يشكلون كتلة قوية نسبيًا للتصدي لمقترحات سحب الثقة عن الحكومة.

الاختبار الأول

إلا أنها رأت أن الاختبار الأول سيكون خلال التصويت على استمرار سريان قانون، يعفي المتشددين دينيًا من الخدمة العسكرية، كان غانتس نفسه قد اقترحه إبان الكنيست السابق، ويريد نتنياهو تمريره اليوم، خلال التصويت عليه أمام الكنيست.   

الأهم في هذا التصويت هو أن غالانت أكد أنه لن يصوت على القانون وذكر، وفق القناة، أنه سيعارض القانون؛ لأنه لا يحظى بتأييد واسع.

وذهبت القناة إلى أنه حتى لو عارض غالانت القانون، فإن الائتلاف مازال قادرا على تمريره، إلا أنها رأت أن تلك بداية الطريق فحسب، ولا سيما حين يُرسَل القانون إلى اللجنة التشريعية التي يرأسها النائب يولي إدلشتاين، والذي يعارضه بدوره، هو ونواب كثر من “الليكود”.

هيئة البث الإسرائيلية أشارت، الاثنين، إلى دعوة وجهها غانتس إلى وزير الدفاع، بالأمس، ورد بها أنه “في هذا التوقيت لا تعد الزعامة والشجاعة هي أن تقول ما هو صحيح فقط، ولكن أن تفعل أيضًا ما هو صحيح”.

اترك تعليقا