المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

المعهد العراقي للحوار يعقد ندوة حوارية عن “دور مراكز التفكير في الإصلاحات الحكومية وصناعة القرار”

أقام المعهد العراقي للحوار مساء السبت 3-6-2023، ندوة حوارية تحت عنوان “دور مراكز التفكير في الإصلاحات الحكومية وصناعة القرار”، والتي أدارها الدكتور علاء مصطفى بحضور نخبة من مدراء مراكز التفكير والدراسات في العراق بالإضافة إلى باحثين ومختصين ومسؤولين في الحكومة العراقية.

وسلطت الندوة الحديث عن أهمية مراكز التفكير والأبحاث في تقديم الرؤى والمشورة لصناع القرار من خلال تناول الأزمات والاشكاليات المتعلقة ببناء الدولة في العراق، وكذلك تبادل المعلومات بين مراكز التفكير والأبحاث في البلاد.

ولفت السيد عباس العامري مدير المعهد العراقي للحوار إلى أن مراكز التفكير استطاعت أن تجذب أهم المفكرين والعقول ليكونوا تنفيذيين ووزراء ومنفذي قرار وهذا ما نلاحظه في اهتمام دول منطقتنا في مراكز التفكير، مبيناً إن “مراكز التفكير ظاهرة متميزة استطاعت الوصول إلى أعلى مراكز القرار وأصبح لها دور فاعل ومؤثر ويرسم السياسات الاستراتيجية”.
وختم العامري حديثه بالقول( يرى مختصون أن الدولة باتت فاعلاً أساسياً ولكنها ليست وحيدة في البيئة الدولية، فقد برز فاعل جديد هو مراكز التفكير وقد حظي باهتمام بالغ في المجتمعات والأنظمة السياسية المتطورة حتى أصبح شريكاً أساسياً في المؤسسات الحكومية في صناعة أهم القرارات في تلك الدول”.
وبعد ذلك بدأت الندوة بالأوراق التي قدمها الباحثون، حيث تحدث الدكتور خالد اليعقوبي مستشار رئيس الورزاء في الورقة التي قدمها عن أهمية مراكز التفكير، مؤكداً أن هذه المراكز جزء من منظمات المجتمع الدولي، منتقداً في الوقت ذاته ظاهرة ما أسماها بانتشار “مراكز التفكير الوهمية”، مبيناً إن “البقاء للمراكز الحقيقية والمؤثرة وهي محط احترام لدى صانع القرار”.
كما أوضح ضرورة أن تأخذ الجهات المختصة إجراءاتها للتحقق من مراكز التفكير والأبحاث الحقيقية من غيرها التي تحمل هذا العنوان ولها دوافع أخرى.
بدوره، تحدث الدكتور محمد العكيلي معاون مدير مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية، عن طبيعة الأوضاع التي وصفها بـ”الضاغطة” التي مر بها العراق منذ عام 2003.
وأشار إلى أن صناعة القرار تحتاج إلى أدوات صحيحة ومنتجة باعتماد مهارات وسياقات محددة سواء على كتاب الاستراتيجيات أو رسم السياسات”، مبيناً أن الجهود التي تبذلها مراكز التفكير والأبحاث في المرحلة الحالية هي جهود كبيرة ومحل اهتمام.
ولفت إلى وجود بعض المشاكل تجاه اتخاذ القرار لدى صانع القرار في العراق ومثال على ذلك مشروع التنمية الذي طرحته الحكومة مؤخراً.
من جانبه، تحدث الدكتور اسامة الشبيب مدير مركز البيدر للدراسات والتخطيط في ورقته المقدمة في الندوة عن البيئة الاجتماعية والسياسية التي تولدت من خلالها مراكز التفكير، مبيناً أنه “عندما يعتمد صاحب القرار على توصيات مراكز التفكير فهذا يبعث برسالة على احترام مسؤولي الدولة لتلك المراكز وما يصدر عنها”. كما تحدث عن التحديات التي تواجهها مراكز التفكير الحقيقية منها غياب التشريعات وأزمة التمويل.
وفي النهاية شهدت الندوة مداخلات ومناقشات علمية كثيرة سلطت الضوء على مواضيع مهمة فيما يتعلق بمراكز التفكير وآلية صناعة القرار، وسط إشادة بالجهود التي يبذلها المعهد العراقي للحوار في إقامة الدورات والورش العلمية والفكرية.
وحضر الندوة مجموعة من الخبراء في السياسة والامن والاقتصاد.

اترك تعليقا