كيف ينظر الغرب للعراق عام 2025؟

نشر موقع UnHerd البريطاني مقالا للكاتب David Patrikarakos تناول فيه رؤية الغرب للوضع في العراق خلال عام 2025، مشيرا إلى أن الانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية وقوات التحالف من العراق قد يؤدي إلى فراغ استراتيجي يفتح المجال أمام تصاعد النفوذ الإقليمي، ممثلا بدول مثل إيران وتركيا وقوى أخرى، مما يثير مخاوف كبيرة لدى مكونات عراقية عدة حول مستقبل استقرار البلاد.

يرى الكاتب أن التدخلات الغربية، رغم تأثيراتها السلبية في مراحل سابقة، لا تزال أقل إثارة للقلق لدى بعض العراقيين مقارنة بتوسع النفوذ الإقليمي المستمر، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي في العراق والمنطقة. واستشهد برؤية المؤرخ إيلي كيدوري الذي انتقد السياسات البريطانية بعد حقبة الاستعمار، مؤكدا أهمية وجود قوة مركزية ضابطة تضمن الاستقرار في ظل غياب نظام إقليمي متوازن.

وحذر الكاتب من أن الانسحاب الكامل للتحالف الدولي سيخلق فراغا يسمح بزيادة تأثير القوى الإقليمية المتنافسة، مما قد يؤدي إلى تهديد أوسع للأمن والاستقرار في العراق وسوريا، مع انعكاسات تتجاوز الإطار الإقليمي إلى الأمن الدولي. كما انتقد النهج الغربي في التعامل مع المنطقة، واصفا إياه بالتردد والارتباك، حيث تسيطر مشاعر عدم اليقين على صناع القرار، مما يؤدي إلى تكرار أخطاء استراتيجية عانى منها الشرق الأوسط سابقا.

وخلص المقال إلى أن استمرار هذا النهج وعدم الانخراط الفعال في دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في العراق قد يساهم في تصاعد الأزمات ويفتح المجال أمام المزيد من التدخلات الإقليمية والدولية.