00:00:00
به توقيت بغداد
2024نوفمبر21
الخميس
39 °C
بغداد، صافي
الرئيسية أخبار نشاطات المكتبة الرقمية إتصل بنا

كلمة مدير المعهد العراقي للحوار في مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس

ينشر موقع المعهد العراقي للحوار، اليوم الأحد، كلمة مدير المعهد عباس راضي العامري التي ألقاها خلال افتتاح مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته الخامسة التي بدأت اليوم.

بسم الله الرحمن الرحيم

 

فخامة السيد رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد المحترم

السيدة جنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة المحترمة

 

ضيوف العراق الاعزاء

 

اصحاب المعالي والسيادة والسعادة ، زملائي اساتذة الجامعة ، طلبتي الاعزاء الحضور الكرام …

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 

اسمحوا لي في البدء ان اعبر عن عميق شكري وامتناني لكل من اهتم واسهم في اكمال مقدمات حوار بغداد السادس واخص منهم بالذكر فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء ومكتبه، والسيد رئيس جامعة بغداد، وفريق المعهد العراقي للحوار والاصدقاء في مؤسسة كاربو والشركة المنفذة.

 

 السيدات والسادة استكمالا لما بدأناه في النسخ السابقة من حوار بغداد منذ 2017 نؤكد مرة اخرى ان العراق منطقة جذب وحلول بعد ان تجاوز محنه المصطنعة ، ونؤكد دور العراق كمركز للحوار الإقليمي في الشرق الأوسط بين المتنافسين الجيوسياسيين بعد ان اثمرت المحادثات الأمنية التي عقدت في بغداد بين الجمهورية الإسلامية في إيران والمملكة العربية السعودية عن إقامة علاقات دبلوماسية بين القوتين الإقليميتين. وتستمر الحوارات بين إيران ومصر، وبين إيران والأردن، برعاية عراقية ايماناً من العراق بانه عضو في المنظومة الدولية ويتحمل مسوؤليات اخلاقية تجاه قضاياها.

 

يأتي مؤتمر حوار بغداد السادس كمسار دبلوماسي مواز تعضيداً للمسار الرسمي الذي بدأ في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في اب ،2021، بحضور رؤساء الدول وكبار الدبلوماسيين من دول المنطقة. تلتها نسخة ثانية عقدت في عمّان، الأردن في كانون الاول ،2022 ، و كان مقرراً عقد نسخةٍ ثالثة في 2023 ، تم تأجيلها بسبب الحرب على غزة.

 

الحاضرون الكرام

 

من أجل الحفاظ على زخم الحوار ، يقوم المعهد العراقي للحوار بتنظيم مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس تحت عنوان “استكشاف التواصل الإقليمي ومحورية العراق”، بالتعاون مع مؤسسة CARPO الألمانية المعنية بالحوار الإقليمي، و يهدف المؤتمر إلى مواصلة المناقشات حول التكامل الإقليمي في وقت يشهد فيه العالم تبلورات مقلقة واهتزازات على مسارات مختلفة. وفي حين أننا شهدنا إقامة قنوات حوار على أعلى مستوى سياسي بين المتنافسين الجيوسياسيين في الشرق الأوسط، فإنه من الأهمية استثمار العراق للتواصل الإقليمي. فالعراق بلد ذو تاريخ طويل وثقافة غنية، ويحتل موقعا جغرافيا حيويا في منطقة الشرق الأوسط. وبالتالي، فإن استقرار العراق وتعزيز دوره في الحوار الإقليمي يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقر المنطقة بأكملها.

السيدات والسادة الكرام

 

خلال هذا المؤتمر، ستتم مناقشة مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالتواصل الإقليمي، مثل التعاون الاقتصادي، التجاري، الأمني، الثقافي والتعليمي، وستشارك في المؤتمر شخصيات رفيعة المستوى من 18 دولة، مما يوفر فرصا هامة لتبادل الآراء والخبرات وإقامة شبكات جديدة للتعاون، متمنياً أن يسهم هذا المؤتمر في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب في المنطقة، وأن يسهم في إيجاد حلول للتحديات الإقليمية المشتركة.

 

إن مخرجات حوار بغداد ستكون بمثابة توصيات لمتخذي القرار في العراق والمنطقة وفي مقدمتها الحكومة العراقية ومختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية ليكون الجميع حريصا على ما تحقق لبلدهم من استقرار سياسي وامني واقتصادي وليطوروا من اليات ادارتهم للحكم بما يعطي زخماً للنظام السياسي وينعكس بالرفاه على الثقة الشعب، ويبني مع المنظومة الدولية.

كما تنتظر العراق واجبات دولية في أن يكون له دور فعال في مكافحة التغيرات المناخية وتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة. ويكون شريك فعال وملتزم بتعزيز الأمن الجماعي، فعليه أن يلعب دورًاً فاعلاً وإيجابيًا ، كما أنه مطالب في ان يستمر في جهوده للتخلص من المشاكل التي تؤثر في تنميته وان يعمل على تعزيزها وتحسين جودة الحياة للمواطنين، وأن يركز على تنويع اقتصاده وتعزيز القطاعات غير النفطية، وأن يستغل مكانته الجغرافية وتاريخه العريق ليكون رابطًا محوريًا في التواصل الإقليمي وتعزيز الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب في المنطقة، وأن يسهم في إيجاد حلول للتحديات الإقليمية المشتركة وتعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.

خالص الأمنيات للجميع بالتوفيق وتقديم النفع والفائدة وأتمنى لكم أوقاتاً سعيدة في

بغداد

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

اسمحولي ان ادعو فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد

 

لالقاء كلمته مشكوراً ..

 

 

تعليقات الزوار