
إدارة ترامب تخفي عدد قتلاها في حرب اليمن
اتهمت صحيفة "ذي إنترسبت" إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتستر على الخسائر البشرية التي تتكبدها القوات الأميركية في الحرب غير المعلنة التي تخوضها في اليمن، معتبرة أن هذا السلوك يُعد خروجًا عن الأعراف العسكرية المتبعة في الإدارات السابقة.
ووفقًا للتقرير الذي أعده الصحفي الأميركي نيك تورس، فإن وزارة الدفاع (البنتاغون)، والقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، وحتى البيت الأبيض، رفضوا الإفصاح عن عدد الضحايا من الجنود الأميركيين الذين سقطوا منذ بدء العملية العسكرية التي أُطلقت في مارس الماضي تحت اسم "الفارس الخشن". ومنذ ذلك الحين، نفذت واشنطن أكثر من ألف ضربة جوية على أهداف في اليمن، أغلبها استهدف البنية التحتية ومواقع مدنية، وفقًا لمصادر محلية.
تعتيم رسمي... ومطالب بالشفافية
النائب الديمقراطي رو خانا من ولاية كاليفورنيا صرح للصحيفة قائلاً: "ينبغي على الإدارة أن تكون شفافة بشأن عدد الضحايا الأميركيين في الهجمات ضد الحوثيين. كما أعمل لمحاسبة الحكومة على شنّ ضربات دون تفويض من الكونغرس".
وأضافت النائبة براميلا جايابال من واشنطن: "ما جرى مأساة، ولا ينبغي لأي جندي أميركي أن يكون في مرمى الخطر داخل اليمن. ضربات ترامب غير دستورية، وعلى الكونغرس أن يستخدم صلاحياته لوقف هذه الحرب قبل سقوط ضحية أخرى".
حادثة تكشف المستور
وكشف التقرير عن حادثة وقعت الأسبوع الماضي عندما سقطت طائرة مقاتلة أميركية من طراز F/A-18 Super Hornet من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر، أثناء محاولة لتفادي هجوم حوثي. وأسفرت الواقعة عن إصابة أحد البحارة وخسارة الطائرة التي تبلغ قيمتها نحو 60 مليون دولار.
تقاذف المسؤوليات... وصمت رسمي
الصحيفة أشارت إلى أنها حاولت مرارًا الحصول على أرقام الضحايا من الجهات الرسمية، إلا أن وزارة الدفاع أحالت الطلب إلى القيادة المركزية، والأخيرة بدورها أحالتها إلى البيت الأبيض، دون الحصول على رد نهائي. هذا النمط من "التقاذف المؤسسي".
وبحسب التقرير، لم يكن معتاداً في إدارة بايدن، التي كانت تقدم بيانات تفصيلية حول الضربات الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك عدد الإصابات بين الجنود وحتى المتعاقدين المدنيين.
وقال إريك سبيرلينغ، مدير منظمة "السياسة الخارجية العادلة": "حجب المعلومات الأساسية عن الرأي العام يتيح للمسؤولين التحايل على وعود ترامب بالسلام، ويسمح بشن حرب جوية دون تفويض دستوري. إنهم يريدون إبقاء الأميركيين في الظلام".
خطر قائم... وأرقام مجهولة
ورغم اعتراف البنتاغون بخطورة هجمات الحوثيين على الجنود الأميركيين في المنطقة، إلا أن الجهات العسكرية لم تؤكد حتى الآن ما إذا كانت تملك فعلاً أرقاماً دقيقة لعدد القتلى والمصابين. متحدث باسم البنتاغون اكتفى بالقول: "تلك المعلومات تُتابع على مستوى القيادة القتالية"، دون تقديم أية بيانات.
في ظل تصعيد غير مسبوق في اليمن وغياب الشفافية من الإدارة الأميركية، تتصاعد الضغوط داخل الكونغرس لوقف العمليات العسكرية غير المعلنة، ومحاسبة الجهات التنفيذية على ما تعتبره جهات قانونية "تجاوزاً دستورياً".

المعهد العراقي للحوار يصدر "الحقيبة الدبلوماسية" للدكتور كرار البديري

استكتاب خاص بمؤتمر حوار بغداد الدولي السابع لكتابة أوراق بحثية

رئيس الوزراء: طريق التنمية سيجعل العراق قوة اقليمية سياسة واقتصادية

إشادات بحوار بغداد الدولي: تعزيز دور العراق المحوري ونقطة التقاء للرؤى

دعوة استكتاب في العدد (79) من مجلة "حوار الفكر"

ندوة في المعهد العراقي للحوار (اليابان وفلسطين.. لغز الثقافة والانتصار للمظلومية)

كلمة مدير المعهد العراقي للحوار في مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس

تعليقات الزوار