00:00:00
توقيت بغداد
2025ديسمبر15
الاثنين
10 °C
بغداد، 10°
الرئيسية أخبار نشاطات الندوات إتصل بنا

ترجمة: المعهد العراقي للحوار

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: التحدي الأكبر وأهمية عالمية

تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية حول العالم القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والمقررة في 15 أغسطس الجاري بولاية ألاسكا، بهدف بحث سبل إنهاء أزمة روسيا وأوكرانيا التي طال أمدها لأكثر من ثلاث سنوات. وقد وصف مراقبون هذا اللقاء بأنه "التحدي الأكبر" في العصر الحالي، وربما "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.

فشل المساعي السابقة

شهدت الأزمة محاولات متعددة لإنهاء الصراع، بدءاً من مبادرات السلام الإفريقية بقيادة جنوب إفريقيا، مروراً بتحركات الصين والهند، وانتهاءً بجهود مجموعة "بريكس" (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب إفريقيا). ورغم التصريحات والبيانات التي أدانت توسع الناتو شرقاً ودعت إلى السلام العالمي، فإن هذه المساعي لم تحقق تقدماً ملموساً نحو تسوية النزاع.

اتصالات دبلوماسية مكثفة قبل القمة

كجزء من التحضيرات، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة اتصالات هاتفية مع عدد من القادة البارزين:

  • الهند: أطلع بوتين رئيس الوزراء ناريندرا مودي على نتائج لقائه بمبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيفن ويتكوف، الذي عقد في موسكو في 6 أغسطس، مؤكداً أهمية الحلول السياسية والدبلوماسية.

  • الصين: أبلغ بوتين الرئيس شي جين بينغ بتفاصيل اللقاء، وحظي بتأييد بكين للتوصل إلى تسوية دائمة.

  • بيلاروس: تلقى الرئيس ألكسندر لوكاشينكو إحاطة كاملة حول الحوار الروسي-الأمريكي وأشاد بالجهود المبذولة.

  • كازاخستان: أكد الرئيس قاسم جومارت توكاييف دعمه للخطوات الساعية نحو حل سلمي.

  • أوزبكستان: أعرب الرئيس شوكت ميرضيائيف عن تأييده للبحث عن حلول سياسية ودبلوماسية.

  • جنوب إفريقيا: ثمّن الرئيس سيريل رامافوزا جهود موسكو، مشيداً بالمبادرة الإفريقية السابقة لحل الأزمة.

أبعاد جغرافية واقتصادية

صرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن اختيار ألاسكا مكاناً للقمة يعكس القرب الجغرافي بين البلدين عبر مضيق بيرينغ، فضلاً عن تقاطع المصالح الاقتصادية في المنطقة القطبية، بما يفتح المجال لمشروعات اقتصادية كبرى مشتركة. ومع ذلك، يظل الملف الأوكراني على رأس أولويات اللقاء.

لقاء تمهيدي في الكرملين

في 7 أغسطس، اجتمع بوتين مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في الكرملين، حيث اتفق الطرفان، بناءً على اقتراح أمريكي، على عقد القمة الثنائية بين الرئيسين ترامب وبوتين في ألاسكا، بهدف بحث معايير سياسية وعملية للتسوية المستدامة للأزمة.

هذه القمة، التي ستجمع أكبر قوتين نوويتين في العالم، ستخضع لرقابة دولية دقيقة، حيث يعلق عليها كثيرون آمالاً كبرى في إحداث اختراق حقيقي ينهي واحدة من أعقد أزمات القرن.

تعليقات الزوار