الصعود الصيني في قطاع الطاقة العراقي: من وافد جديد إلى لاعب مهيمن
ينشر موقع المعهد العراقي للحوار البحث الأول من العدد 55 من نشرة عراق كوبي IraqCopy والذي حمل عنوان "الصعود الصيني في قطاع الطاقة العراقي: من وافد جديد إلى لاعب مهيمن".
والبحث منشور في موقع معهد دول الخليج العربية في واشنطن، للكاتب "بريفان سعيد"، وهو زميل غير مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن وباحث في برنامج مصطفى بارزاني للدراسات الكردية العالمية في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية في واشنطن.
كما أن بريفان سعيد باحث ومحلل وكاتب عمود ومستشار أسبق في برلمان إقليم كردستان ومهتم بالعلاقات الصينية مع العراق وإقليم كردستان وقضايا الحوكمة والمؤسسات.
وقام بترجمة هذا البحث الاستاذ فيصل عبد اللطيف عضو فريق نشرة عراق كوبي الصادرة عن المعهد العراقي للحوار.
ملخص تنفيذي:
خرجت شركات الطاقة الصينية من جولة تراخيص وزارة النفط العراقية في شهر آيار الماضي والتي عرض فيها 29 رقعة استكشافية نفطية وغازية كطرف مهيمن بعد أن نجحت هذه الشركات في تأمين عشر من أصل ثلاثة عشر عقداً تم توقيعها خلال هذه الجولة.
وكانت شركة شيل هي الشركة النفطية الغربية الوحيدة التي شاركت في جولة التراخيص ولم تفز بأي عطاء.
ولم تبد شركات النفط الغربية أو الأمريكية الدولية اهتماماً بتقديم أي عرض على الرغم من التحسينات التي طرأت على الشروط المالية للعقود.
ويؤشر هذا النجاح المدوي للشركات الصينية تحولاً مهماً، معززاً من وضع الصين القوي أصلاً في مشهد قطاع الطاقة العراقي ويشكل تحدياً كبيراً لوضع واشنطن الاستراتيجي في المنطقة.
تأتي الهيمنة الصينية المتنامية في وسط تطورات متناقضة ظاهرياً، ففي شهر نيسان الماضي وقع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني العديد من مذكرات التفاهم مع شركات طاقة أمريكية، ركزت تحديداً على تطوير الغاز وإنتاج الطاقة.
هذا التركيز يتماهى مع أهداف واشنطن الاستراتيجية الرامية إلى تقليص نفوذ إيران السياسي في العراق وكذلك تعطيل الاندفاع الصيني للهيمنة على قطاع الهيدروكربونات العراقي.
إن التناقض بين مذكرات التفاهم التي تم توقيعها من قبل الشركات الأمريكية والعقود الممنوحة للصين توضح تبايناً بين طموحات واشنطن وحقائق بيئة الاستثمار العراقية.
تعليقات الزوار