رئيس المخابرات العراقي: 9 آلاف داعشي محتجز في الحسكة ومصيرهم يقلقنا

أكد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي، حميد الشطري، أن العراق وجه رسائل أمنية مباشرة إلى سوريا بشأن التهديدات الأمنية، لا سيما بوجود خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية.

وقال الشطري، خلال مشاركته في مؤتمر حوار بغداد الدولي السابع، إن "الساحتين العراقية والسورية مترابطتان، وما يحدث في سوريا يؤثر على العراق والعكس صحيح"، مشددًا على أن العراق يولي أهمية خاصة لمحاربة فلول داعش التي لا تزال ناشطة في مناطق مثل بادية حمص والشام.

وأضاف أن "العراق تضرر بشدة من تسلل الانتحاريين والمواد المخدرة عبر الحدود السورية، ونسعى إلى تعاون أمني واضح مع دمشق للحد من هذه التهديدات".

كما كشف الشطري عن وجود نحو 30 ألف نازح من 60 جنسية في المخيمات السورية، بالإضافة إلى 9 آلاف عنصر من داعش محتجزين في سجون الحسكة، بينهم 2000 عراقي، متسائلًا عن كيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع هذا الملف.

وفي سياق متصل، أشار الشطري إلى أن العراق لم يكن داعمًا لنظام بشار الأسد، بل كان من أكثر المتضررين منه منذ عام 2003 بسبب تصدير الانتحاريين والمخدرات. وقال: "لم يكن العراق حريصًا على بقاء نظام الأسد، لكنه كان يخشى البديل، نظرًا لتجربة العراق السابقة مع الفوضى بعد تغيير الأنظمة".

وحذر الشطري من خطورة تسرب الأسلحة التي استحوذت عليها جماعات مسلحة بعد انهيار الجيش السوري في بعض المناطق، داعيًا إلى تعزيز الاستقرار في سوريا بما يخدم أمن المنطقة بأكملها.

وختم الشطري حديثه بالتأكيد على أن العراق سيواصل إرسال الرسائل الأمنية والتنسيق مع القيادة السورية، لضمان عدم تحول الأراضي السورية إلى بؤرة تهديد جديدة لأمن العراق والمنطقة.