00:00:00
توقيت بغداد
2025ديسمبر15
الاثنين
11 °C
بغداد، 11°
الرئيسية أخبار نشاطات الندوات إتصل بنا

مراكز الفكر.. العقل المدبر للسياسات الاقتصادية والاجتماعية

عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة نقاشية مع كبار المسؤولين في مجلس الدوما الروسي، حيث تم التأكيد على الدور المحوري لمراكز الفكر في صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية لدول البريكس، ومناقشة آفاق النظام الدولي متعدد الأقطاب، بالإضافة إلى أهمية تكتل البريكس كعامل رئيسي في دفع عجلة النمو الاقتصادي.

شارك في الجلسة كل من دميتري غيناديفيتش غوسيف، النائب الأول لرئيس مجلس الدوما للرقابة، وأليكسي تشيبا، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، وميخائيل فينوغرادوف، رئيس مؤسسة سياسات سانت بطرسبرغ، وماكسيم ماير، الخبير السياسي والشريك في الاتحاد الروسي للأعمال الدولية، بالإضافة إلى عدد من مديري الأقسام والباحثين من مركز تريندز.

تعزيز العلاقات الثنائية

أكد دميتري غوسيف على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين روسيا ودول البريكس كضرورة ملحة لترسيخ أسس نظام دولي متعدد الأقطاب. وأشار إلى استعداد روسيا للتعاون في مجالات الأمن السيبراني والعملات الرقمية والتجارة الإلكترونية، مقترحًا إطلاق مشروع بحثي دولي مشترك حول التجارة الإلكترونية وعواملها المؤثرة.

إطلاق منصة بريكس بلس

سلط أليكسي تشيبا الضوء على التزام روسيا بتوسيع نطاق التعاون مع الدول العربية والأفريقية، من خلال إطلاق منصة رقمية لتنمية التجارة في هذه المناطق. كما أشاد بمقترح مركز تريندز لإطلاق منصة "بريكس بلس" الاقتصادية، التي ستعمل كمركز بحثي يضم مراكز الفكر في دول البريكس، بهدف نشر التقارير الاقتصادية والدراسات البحثية والمؤشرات الرئيسية، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء.

نحو نظام دولي متعدد الأقطاب

أكد ميخائيل فينوغرادوف على أهمية الأبحاث والدراسات التي ينتجها مركز تريندز حول النظام العالمي متعدد الأقطاب، بالإضافة إلى العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتوازنة لروسيا مع الدول العربية والأفريقية.

من جانبه، شدد ماكسيم ماير على فرص تعزيز التعاون والشراكات المستدامة بين روسيا ودول البريكس في مجالات الأعمال والاستثمار، خصوصًا مع الدول العربية، كما أكد على الدور الأساسي لمراكز الفكر في صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية.

دعم عملية صنع القرار

خلال الجلسة النقاشية، شدد الدكتور محمد عبد الله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز، على الدور الحيوي لمراكز الفكر في دعم عملية صنع القرار، من خلال تقديم دراسات وتحليلات معمقة حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن دول البريكس بحاجة إلى الاعتماد على مراكز الفكر لمواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة، وصياغة سياسات قائمة على المعرفة لتعزيز الاستقرار وتحقيق النمو المستدام.

تطوير السياسات الاقتصادية

أكد الدكتور العلي أن مراكز الفكر تلعب دورًا رئيسيًا في صياغة السياسات الاقتصادية لدول البريكس، من خلال تقديم تحليلات واستراتيجيات تدعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، وتقلل الفجوات الاقتصادية. كما أنها أداة مهمة لتقييم تأثير العولمة والسياسات التجارية على اقتصادات دول البريكس، وصياغة حلول لتعزيز القدرة التنافسية.

وأضاف أن مراكز الفكر تساهم في تعزيز الابتكار والاستثمار في الاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة، مما يعزز الإنتاجية والتكامل بين دول البريكس. كما توفر استراتيجيات فعالة لمواجهة التحديات الاقتصادية العالمية، مثل التضخم وارتفاع أسعار الطاقة واضطرابات سلاسل التوريد.

تعزيز الحوار حول القضايا الاجتماعية

أكد فهد المهري، الباحث الرئيسي ورئيس قطاع دبي في مركز تريندز، على أهمية مراكز الفكر في تعزيز الحوار حول القضايا الاجتماعية مثل الفقر والتعليم والرعاية الصحية وتمكين المرأة والشباب، من خلال تقديم حلول قائمة على البحث العلمي.

وأشار إلى ضرورة تحليل تأثير التحولات الديموغرافية والرقمية على مجتمعات البريكس، وصياغة سياسات تستجيب لهذه التغيرات. كما أوضح أهمية تطوير أنظمة تعليمية متقدمة ومتكاملة داخل دول البريكس، وتعزيز التبادل الأكاديمي والبحثي.

وأضاف المهري أن مراكز الفكر تلعب دورًا محوريًا في وضع سياسات لمعالجة التحديات الاجتماعية مثل البطالة والتفاوت الاجتماعي والتغيرات الديموغرافية، كما دعا إلى تطوير نهج موحد لتعزيز القيم الثقافية المشتركة بين دول البريكس، والحفاظ على الهوية الثقافية في مواجهة العولمة الاجتماعية.

التحديات التي تواجه دول البريكس

تحدث الدكتور محمد رشوان، مستشار قطاع دبي ومدير مكتب تريندز في روسيا، عن الدور المحوري لمركز تريندز في دعم عملية صنع القرار، من خلال تقديم دراسات تحليلية وتوصيات سياسية قائمة على البيانات في مجالات الاقتصاد وعلم الاجتماع.

وأشار إلى أن المركز يركز على دراسة الاقتصادات الناشئة والتحديات التي تواجه دول البريكس، من أجل تقديم رؤى مستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي. كما أوضح أن تريندز يعمل على تعزيز الحوار بين مراكز الفكر داخل دول البريكس، وتبادل التجارب الناجحة، وتطوير سياسات قائمة على المعرفة.

واختتم رشوان حديثه بالتأكيد على أن تجربة مركز تريندز يمكن أن تكون نموذجًا لبناء شراكات بحثية فعالة بين دول البريكس، من أجل تبني نهج اقتصادي واجتماعي مستدام يدعم التعاون والنمو على المدى الطويل.

تعليقات الزوار