
النخبة السياسية السويسرية أكثر تدينًا من الشعب؟
تشير دراسة جديدة إلى أن القادة السياسيين في سويسرا يظهرون ارتباطاً بالدين أقوى مما هو عليه بين عامة السكان، مما يثير تساؤلات حول العلاقة بين السياسة والإيمان في البلاد.
النتائج الرئيسية للدراسة
وفقًا للبحث الذي أجرته جامعة برن، فإن نسبة كبيرة من السياسيين السويسريين على المستويات الوطنية والمحلية يعرّفون أنفسهم على أنهم متدينون، مقارنة بانخفاض مستويات التدين بين عامة المواطنين. الدراسة، التي شملت مجموعة واسعة من السياسيين، وجدت أن الإيمان لا يزال يلعب دوراً مهماً في تشكيل وجهات نظرهم حول القضايا الاجتماعية والسياسية.
التباين بين النخبة السياسية والمجتمع
في العقود الأخيرة، شهدت سويسرا تراجعاً في التدين العام، حيث أصبح المزيد من الأشخاص يعرّفون أنفسهم بأنهم لادينيون أو غير مرتبطين بأي دين.
ومع ذلك، تكشف الدراسة أن العديد من السياسيين البارزين ما زالوا يحتفظون بقيم دينية تؤثر على قراراتهم وسلوكهم في الحياة العامة.
نسبة التدين: أظهرت البيانات أن السياسيين أكثر احتمالا لحضور الخدمات الدينية بانتظام، مقارنة بعامة الشعب.
تأثير الإيمان على السياسات: العديد من السياسيين الذين شملتهم الدراسة صرحوا بأن إيمانهم يؤثر على مواقفهم تجاه قضايا مثل الهجرة، التعليم، والرعاية الاجتماعية.
الأحزاب والتوجهات الدينية: بعض الأحزاب، خاصة الوسطية والمحافظة، تميل إلى أن يكون لها نسبة أعلى من الأعضاء المتدينين مقارنة بالأحزاب اليسارية أو الليبرالية.
ما أسباب هذا التباين؟
يشير الباحثون إلى عدة عوامل تاريخية وثقافية يمكن أن تفسر سبب احتفاظ النخبة السياسية السويسرية بتدين أكبر نسبيًا، منها:
الدور التاريخي للدين في تشكيل النظام السياسي: لطالما كان الدين عاملاً مؤثراً في القيم السياسية السويسرية، خاصة في الأحزاب التقليدية.
الهوية والقيم الشخصية: يرى بعض السياسيين أن الإيمان يمنحهم بوصلة أخلاقية لاتخاذ القرارات السياسية.
التفاعل بين الدين والمجتمع المدني: العديد من السياسيين نشطون في مؤسسات دينية أو خيرية، مما يعزز ارتباطهم بالإيمان.
الانعكاسات على السياسة السويسرية
في بلد يتميز بتنوعه الديني والثقافي، تثير هذه النتائج تساؤلات حول كيفية تأثير المعتقدات الدينية على السياسات العامة والتشريعات. هل يعني ذلك أن السياسيين أكثر محافظة من الناخبين؟ أم أن الدين يُستخدم كأداة لتعزيز القيم الأخلاقية في السياسة؟
في حين أن سويسرا تظل واحدة من أكثر الدول علمانية في أوروبا، إلا أن هذه الدراسة تشير إلى أن الدين لا يزال حاضراً، على الأقل داخل دوائر السلطة السياسية.

استكتاب خاص بمؤتمر حوار بغداد الدولي السابع لكتابة أوراق بحثية

رئيس الوزراء: طريق التنمية سيجعل العراق قوة اقليمية سياسة واقتصادية

ندوة في المعهد العراقي للحوار (اليابان وفلسطين.. لغز الثقافة والانتصار للمظلومية)

إشادات بحوار بغداد الدولي: تعزيز دور العراق المحوري ونقطة التقاء للرؤى

كلمة مدير المعهد العراقي للحوار في مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس

صدور العدد المزدوج (74 – 75) من مجلة حوار الفكر

مدير المعهد العراقي للحوار يدير ملتقى قيادات المراكز البحثية في العراق الذي دعت إليه مؤسسة إنكي

تعليقات الزوار