00:00:00
توقيت بغداد
2025ديسمبر15
الاثنين
10 °C
بغداد، 10°
الرئيسية أخبار نشاطات الندوات إتصل بنا

إيران تملك مفاتيح الردع.. وميرشايمر يحذر

حذر المنظر السياسي الأمريكي البارز، جون ميرشايمر، من خطورة الرهان على الخيار العسكري ضد إيران، مشدداً على أن مهاجمة منشآتها النووية لن يضمن القضاء على قدراتها، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

وقال ميرشايمر، في مقابلة مرئية مع مجلة The Spectator، إن "الولايات المتحدة حتى لو قررت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، فلا يوجد أي ضمان بأنها ستتمكن من تدميرها بالكامل أو إنهاء قدرة إيران على إعادة تخصيب اليورانيوم".

وأشار إلى أن أقصى ما يمكن أن تحققه هذه الضربات هو تأخير البرنامج النووي الإيراني لمدة عامين إلى ثلاثة، لكن طهران قادرة على إعادة بنائه.

ودعا ميرشايمر إلى العودة لخيار التفاهم الدبلوماسي، معتبراً أن "أفضل أمل يمكن تحقيقه هو التوصل إلى اتفاق مشابه للاتفاق النووي عام 2015، بحيث يُسمح لإيران بالاحتفاظ بحدود معينة للتخصيب، مقابل فرض قيود صارمة على مستويات الإنتاج والتخزين، مع إخراج المواد الحساسة من البلاد".

وفي تقييمه لقدرات إيران العسكرية، أكد ميرشايمر أن طهران تمتلك "ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والكروز الدقيقة والقاتلة"، وأن بإمكانها استهداف القواعد الأميركية في المنطقة، إضافة إلى المنشآت الحيوية في إسرائيل ودول الخليج. وأضاف: "حتى لو تم تحييد حماس أو حزب الله، فهذا لا يغير من واقع أن إيران قادرة على إحداث ضرر واسع في المنطقة".

وحذر من الاستخفاف بقدرات طهران، مشدداً على أن "الاعتقاد بأن إيران دولة ضعيفة وغير قادرة على الرد هو تفكير أحمق"، مضيفاً أن إيران قادرة على إغلاق مضيق هرمز وتهديد الأسواق العالمية بضربات دقيقة.

وفي جانب آخر من تصريحاته، اتهم ميرشايمر إسرائيل بالسعي لتكرار سيناريو سوريا في إيران، قائلاً: "الهدف النهائي لإسرائيل ليس وقف البرنامج النووي فقط، بل تفكيك إيران نفسها إلى كيانات صغيرة".

واختتم الخبير الأمريكي بالقول إن حتى لو تخلّت إيران عن كامل قدراتها النووية – وهو أمر مستبعد – فإن ذلك لن ينهي الصراع مع إسرائيل، لأن "الهدف الإسرائيلي يتجاوز بكثير المسألة النووية".

التصريحات تعكس تزايد القلق داخل الأوساط الفكرية والاستراتيجية الأميركية من خيارات التعامل مع إيران، في وقت تتعثر فيه المفاوضات وتتصاعد التوترات الإقليمية.

تعليقات الزوار