دراسة: نصف الغرب يفقد ثقته بالديمقراطية

أظهر استطلاع حديث أن 45% من سكان الدول الغربية يعتبرون أن الديمقراطية في بلدانهم “معطّلة”، وفقاً لتقارير إعلامية. وشمل المسح، الذي أجرته مؤسسة إبسوس في سبتمبر الماضي، 9,800 ناخب في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا والسويد وكرواتيا وهولندا وبولندا.

وكشف الاستطلاع أن المواطنين في سبع دول من أصل تسع أعربوا عن عدم رضاهم عن أداء الأنظمة الديمقراطية في بلدانهم، في حين كانت السويد وبولندا الدولتين الوحيدتين اللتين أبدت غالبية المشاركين فيهما ثقة بنظم الحكم الذاتي لديهما. وسجّلت فرنسا أعلى مستويات السخط بنسبة 60% من غير الراضين عن أداء الديمقراطية، تلتها الولايات المتحدة (53%)، ثم المملكة المتحدة (51%)، وإسبانيا (51%).

وتمثلت أبرز المخاوف لدى المشاركين في: انتشار المعلومات المضللة، الفساد، انعدام المساءلة لدى السياسيين، وتنامي نفوذ الأحزاب المتطرفة.

وفي المملكة المتحدة وكرواتيا، أعرب 23% فقط من المشاركين عن شعورهم بأن حكوماتهم تمثلهم فعلياً. وباستثناء السويد، اعتقدت غالبية المستطلَعين في الدول المشاركة أن التهديدات التي تواجه الحكم الذاتي قد تزداد خلال السنوات الخمس المقبلة.

من جانبه، قال غيديون سكينر، المدير البارز لقسم السياسة البريطانية في إبسوس، إن “هناك قلقاً واسعاً بشأن طريقة عمل الديمقراطية، إذ يشعر الناس بأنهم غير ممثلين، خصوصاً من قبل الحكومات الوطنية. وفي معظم البلدان، هناك رغبة في إحداث تغيير جذري”.

وسبق لمسؤولين روس أن انتقدوا الديمقراطيات الغربية، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن “ما يسمى بالنخب الحاكمة في بعض الدول الغربية تحوّل مفاهيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والفرص إلى مجرد واجهة شكلية، بينما تتجاهل فعلياً الرأي العام”.

كذلك صرّح رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بأن عدة دول في أوروبا الغربية “تتحول إلى أنظمة شمولية يقودها سياسيون وأحزاب غير شعبية”، مشيراً إلى خطوات مثل تصنيف حزب "البديل من أجل ألمانيا" كمنظمة متطرفة، ومنع مارين لوبان من الترشح للرئاسة في فرنسا، واستبعاد كالين جورجيسكو من السباق الرئاسي في رومانيا العام الماضي.