00:00:00
به توقيت بغداد
2024ديسمبر22
الأحد
39 °C
بغداد، صافي
الرئيسية أخبار نشاطات المكتبة الرقمية إتصل بنا

ويرى المحللون أن العرض والطلب العالمي في السوق يشير إلى انخفاض أسعار النفط حتى عام 2025

ما هي التوقعات لأسعار النفط؟

ويرى المحللون أن العرض والطلب العالمي في السوق يشير إلى انخفاض أسعار النفط حتى عام 2025، حيث تكفي احتياطيات النفط العالمية، إلى جانب عودة إمدادات أوبك+، لتغطية الطلب.

وبلغ السعر العالمي لخام "برنت" 79.10 دولارًا للبرميل، الجمعة 4 أكتوبر، كما وصل سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 75.34 دولارًا للبرميل. وفي نهاية سبتمبر، بلغت أسعار خام برنت وغرب تكساس الوسيط 72.35 دولارًا و68.75 دولارًا للبرميل على التوالي. وترجع هذه الزيادة في الأسعار إلى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وانخفاض إمدادات أوبك+.

وإذا تصاعد الصراع وتعطلت إمدادات النفط، فهناك احتمال لمزيد من الزيادات في الأسعار. ومع ذلك، يرى المحللون أن العرض والطلب العالمي في السوق يشيران إلى انخفاض أسعار النفط حتى عام 2025، حيث تكفي احتياطيات النفط العالمية، إلى جانب عودة إمدادات أوبك+، لتغطية الطلب. وأي زيادة في الأسعار قد تكون قصيرة الأجل، خاصة إذا لم يكن هناك انقطاع كبير في العرض.

عودة النفط الليبي إلى الأسواق

ومن العوامل قصيرة المدى التي ستساعد على انخفاض الأسعار إعادة فتح جميع حقول النفط الليبية ومحطات التصدير بعد حل الخلاف بين الفصائل السياسية المتنافسة حول إدارة البنك المركزي. وتوقفت العمليات النفطية في ليبيا منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، وانخفض إنتاجها إلى أقل من 400 ألف برميل يوميا. وجاء هذا التوقف بسبب المأزق السياسي بين حكومة شرق ليبيا، التي تسيطر على إنتاج وتصدير النفط، وحكومة طرابلس، بعد أن أقالت حكومة طرابلس رئيس البنك المركزي. ويعيد الاتفاق بين هذين الطرفين الآن أكثر من مليون برميل يوميا من إنتاج النفط الليبي إلى السوق.

أوبك بلس طاقة إضافية

وفي سبتمبر/أيلول، اتفقت ثماني دول من "أوبك+" (المملكة العربية السعودية وروسيا والعراق والإمارات العربية المتحدة والكويت وكازاخستان والجزائر وعمان) على خفض إمداداتها طوعاً بمقدار 2.2 مليون برميل يومياً بحلول نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2024. ويأتي هذا التخفيض الطوعي بالإضافة إلى التخفيض الإجمالي في إمدادات أوبك+. وستوقف هذه الدول تخفيضات إنتاجها الطوعية الشهرية تدريجيا اعتبارا من الأول من ديسمبر وستستمر هذه العملية حتى نوفمبر 2025.

بشكل عام، اعتبارًا من عام 2022، خفضت أوبك + إنتاجها من النفط بمقدار 5.86 مليون برميل يوميًا. وحاولت هذه المجموعة الالتزام أكثر بتخفيض إنتاجها من خلال تحذير السعودية من إمكانية انخفاض سعر النفط إلى 50 دولاراً إذا لم يتم الوفاء بالحصص. وتعتبر هذه القدرة الإضافية البالغة 5.86 مليون برميل بمثابة دعم مهم، خاصة في ظل التوقعات بضعف نمو الطلب على النفط.

ويعتقد بعض المحللين أن الإلغاء التدريجي لتخفيضات أوبك+ الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميا حتى نوفمبر 2025، إلى جانب نمو إمدادات النفط من خارج أوبك بنحو 1.2 مليون برميل يوميا في عام 2025، وحدهما سيغطي نمو الطلب على النفط بنحو مليون برميل. برميل يوميا سيكون كافيا في ذلك العام. (نمو إمدادات النفط من خارج أوبك ستقوده بشكل رئيسي الولايات المتحدة وكندا وغيانا والبرازيل)

انخفاض نمو الطلب على النفط

وفي الوقت نفسه، خفضت وكالات الطاقة الرسمية مثل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ووكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب على النفط. وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية مؤخرا توقعاتها لاستهلاك النفط العالمي لعام 2025 بمقدار 100 ألف برميل يوميا. وأحد العوامل الرئيسية لهذا الانخفاض هي الصين؛ بسبب تباطؤ النمو الصناعي وكذلك ضعف واردات النفط. وانخفض الطلب على النفط في الصين، خاصة مع زيادة استخدام السيارات الكهربائية وزيادة استخدام الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي المضغوط في وسائل النقل. وأعلنت الحكومة الصينية مؤخرا عن حزم تحفيزية لدعم النمو الاقتصادي، لكن من المتوقع أن يكون التأثير على الطلب على النفط محدودا.

ومع ذلك، فإن الخبراء لديهم وجهات نظر مختلفة حول نمو الطلب على النفط. ويعتقد بعض المحللين أن توقعات انخفاض نمو الطلب على النفط قد تكون فكرة خاطئة، حيث من المتوقع أن يكون نمو الناتج المحلي الإجمالي أقوى في عام 2025. إن الركود الاقتصادي العالمي الذي كان يخشاه كثيرون لم يحدث. ومع انخفاض التضخم مرة أخرى، تعمل البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم على خفض أسعار الفائدة، مما سيساعد النمو الاقتصادي. وفي سبتمبر، خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، ومن المتوقع أن يخفض سعر الفائدة إلى أقل من 3% بحلول نهاية عام 2025. كما قامت البنوك المركزية في أوروبا وكندا بتخفيض أسعار الفائدة.

وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن ينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2 بالمائة في عام 2024 والعام الذي يليه. ويعتقد بعض المحللين أن هذا النمو الاقتصادي سيعزز الطلب على النفط. بالإضافة إلى ذلك، يتوقعون أن تؤدي ثورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الطلب على النفط لدعم مراكز البيانات الكبيرة.

تعليقات الزوار