00:00:00
توقيت بغداد
2025يناير15
الأربعاء
39 °C
بغداد، صافي
الرئيسية أخبار نشاطات المكتبة الرقمية إتصل بنا

َالطموح التركي بالمنطقة

التنافس التركي الإسرائيلي في الشرق الأوسط يعكس تباينًا واضحًا في المصالح الإقليمية وسط تحولات جذرية في ميزان القوى. وفقًا للتقارير، ناقش مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى النفوذ التركي المتزايد في شمال سوريا ولبنان، مع مخاوف من تأثير تحالفات محتملة لأنقرة مع بعض القوى الإقليمية، وهو ما دفع إسرائيل للتحرك دبلوماسيًا وأمنيًا لاحتواء هذا النفوذ.

الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ زار قبرص في إطار تنسيق مشترك مع اليونان ومصر، لمواجهة السياسات التركية، خصوصًا في شرق المتوسط، حيث تثير تحركات تركيا مخاوف أمنية متصاعدة لدى تل أبيب. الاجتماع ركز على تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين الدول الثلاث في مواجهة توسع النفوذ التركي.

على المستوى الإقليمي الأوسع، تشهد المنطقة إعادة تموضع للقوى الإقليمية. تشير التحليلات إلى أن تركيا وإسرائيل، إلى جانب إيران، تتنافس للسيطرة على منطقة الشام. تركيا، بقيادة أردوغان، تسعى لتوسيع نفوذها في شمال سوريا، حيث تدعم فصائل محلية، بينما تحاول إسرائيل تعزيز هيمنتها في لبنان وسوريا، خاصة في الجولان وجنوب لبنان.

يرى تقرير آخر أن تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة بعد حرب العراق سمح لهذه القوى الإقليمية بتعزيز حضورها. في السياق ذاته، يذكر التقرير أن إيران تواصل دعمها لحزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق كأدوات لتعزيز نفوذها، بينما تراقب إسرائيل هذه التحركات بحذر، معتبرة أن إيران تمثل تهديدًا استراتيجيًا رئيسيًا.

من جهة أخرى، تلعب القومية الكردية دورًا حساسًا في هذا الصراع. تركيا تواصل عملياتها العسكرية في شمال سوريا بحجة مواجهة الطموحات الكردية بالاستقلال الذاتي، بينما تصر إسرائيل على أن منح الفلسطينيين استقلالًا كاملاً قد يشكل تهديدًا وجوديًا لها، مما يبرز تشابهًا في المواقف بين البلدين حيال الأقليات القومية داخل أراضيهما.

التحليلات تشير إلى أن الصراع في سوريا ولبنان قد يستمر بالتعقيد مع استمرار التدخلات الخارجية. إسرائيل تنسق مع القوى الغربية لكبح النفوذ الإيراني، بينما تسعى تركيا لتوسيع حضورها العسكري في شمال سوريا، مما يعكس مواجهة استراتيجية غير مباشرة بين الطرفين.

للاطلاع على التفاصيل الكاملة يمكن الرجوع للمصادر:

صوت بيروت

RealClearDefense

ProtoThema

تعليقات الزوار