00:00:00
توقيت بغداد
2025يناير20
الاثنين
39 °C
بغداد، صافي
الرئيسية أخبار نشاطات المكتبة الرقمية إتصل بنا

التقارب الخليجي-الإيراني: هل تتغلب الفرص على التحديات؟

سلط الكاتب عبد العزيز الغشيان في مقال نشره بمؤسسة أوبزرفر للأبحاث (ORF) هي مؤسسة فكرية غير ربحية مقرها في نيودلهي، الهند، الضوء على آفاق التقارب الخليجي الإيراني في عام 2025، مستعرضاً في الوقت ذاته التحديث وفرص المصالحة لهذا العام.

وبعد عبد العزيز الغشيان هو زميل أبحاث أول في الجغرافيا السياسية ومدير الأبحاث في مؤسسة أو آر إف الشرق الأوسط في دبي. 

ويرى إنه "مع بداية عام 2025، شهدت منطقة الشرق الأوسط سلسلة من الصدمات، أبرزها استمرار تداعيات حرب غزة، والدمار الواسع في لبنان نتيجة الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله، ودخول سوريا في حقبة ما بعد الأسد، المليئة بالآمال والمخاوف".

ويضيف إنه "مع هذه التطورات، يُتوقع أن تؤثر الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب على الديناميكيات الإقليمية والعالمية. في هذا السياق، تبرز أهمية جهود التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران، حيث ستواجه هذه الجهود تحديات وفرصًا في عام 2025".

ويقول "في عام 2025، تواجه العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران اختبارًا حقيقيًا. ففي حين أن بعض الدول الخليجية، مثل الإمارات العربية المتحدة، قد أظهرت استعدادًا للتقارب مع إيران، إلا أن دولًا أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، لا تزال متحفظة. هذا التباين في المواقف يعكس تعقيدات المشهد السياسي والأمني في المنطقة".

وأضاف "في جوهره، لم يكن التطبيع السعودي الإيراني يدور حول تغيير إطار العلاقات بينهما فحسب، بل كان يهدف إلى تغيير طبيعة العلاقات السعودية الإيرانية بشكل أساسي - وتحويلها من علاقة تشكلها في الغالب عوامل خارجية، مثل الضغوط الغربية، إلى شيء أكثر جوهرية".

 

التحديات والفرص

من أبرز التحديات التي تواجه عملية التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران كما يرى " العزيز الغشيان"، هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبين الغشيان "إن الخطاب الناري من جانب نتنياهو وترامب من شأنه أن يغذي القلق الإيراني ــ وهو أمر يتعين على النخبة الحاكمة في السعودية أن تديره، حيث ستسعى إلى تجنب الوقوع في خضم الشيطنة الثلاثية بين واشنطن العاصمة وتل أبيب وطهران. وسوف يفرض هذا التوتر الثلاثي ضغوطا ليس فقط على التقارب السعودي مع إيران، بل وأيضا على توبيخ دول مجلس التعاون الخليجي لإيران".

كما تناول الغشيان ملفات أخرى كتحديات للتقارب بين إيران والخليج منها الملفات الأمنية، ويوضح "لا تزال هناك مخاوف من تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول الخليج، ودعمها لجماعات مسلحة في المنطقة"، مبيناً إن "التباين المذهبي والسياسي بين الجانبين يشكل عقبة أمام بناء الثقة المتبادلة".

ويؤكد الباحث إنه رغم كل ذلك هناك فرص يمكن استغلالها لتعزيز هذا التقارب من بينها التعاون الاقتصادي الذي يمكن أن يسهم تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية في بناء جسور الثقة بين الجانبين".

ويوضح إن "تح قنوات الحوار المستمر يمكن أن يساعد في حل القضايا العالقة وتخفيف التوترات"، منوهاً "أثبت التقارب بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران أنه يشكل ركيزة أمنية بالغة الأهمية لابد من الحفاظ عليها. وهذا التقارب ليس حيوياً بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي وإيران فحسب، بل إنه يشكل أيضاً حجر الأساس للأمن في المنطقة. وهو يتقاطع بشكل حاسم مع قضايا إقليمية ملحة أخرى".

تعليقات الزوار