ترجمة: المعهد العراقي للحوار
بعد سبع سنوات… ماذا يحمل محمد بن سلمان إلى البيت الأبيض؟
محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، يصل إلى البيت الأبيض في زيارة تُوصَف بأنها ذات أهمية استراتيجية قد تغيّر معادلات العلاقة الثنائية والجغرافيا السياسية الدولية. الزيارة تأتي فيما يعود دونالد ترامب إلى السلطة، وهو الذي سبق أن دعم بن سلمان بقوة في ذروة أزمة مقتل الصحفي السعودي-الأمريكي جمال خاشقجي عام 2018.
ولي العهد ليس غريباً على واشنطن؛ فقد التقى خلال سنوات قليلة ثلاثة رؤساء أمريكيين، ووسع نفوذه في الداخل السعودي، وبدأ يلعب دوراً بارزاً في تسوية الأزمات الدولية وإعادة تشكيل صورة بلاده.
أجندة ثقيلة واتفاقيات بمليارات الدولارات
اللقاء بين ترامب وبن سلمان يحمل طابعاً اقتصادياً وأمنياً واسعاً، وسط حديث عن توقيع ما لا يقل عن ثمانية اتفاقات دفاعية، وصفقات أسلحة، ومشاريع مشتركة في الطاقة والذكاء الاصطناعي.
وكان ترامب قد أعلن قبل ستة أشهر في الرياض عن صفقة أسلحة بقيمة 142 مليار دولار، فيما تتحدث الإدارة الأمريكية اليوم عن وعد سعودي باستثمار 600 مليار دولار، إضافة إلى استثمارات ضخمة ضمن رؤية 2030، بينها 21 مليار دولار في قطاع الذكاء الاصطناعي.
برنارد هیکل، أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برينستون والمقرّب من ولي العهد، يرى أن ترامب ينظر إلى السعودية بذهنية السبعينيات حين ارتبطت ثروات الخليج بارتفاع أسعار النفط. لكنه يعتبر أن الواقع مختلف اليوم:
السعودية تملك ثروات كبيرة لكنها تواجه التزامات ضخمة، ولن تستطيع تلبية جميع توقعات ترامب، ما قد يفتح الباب أمام «خيبة أمل» أمريكية، على حد وصفه.
الرياض تبحث عن ضمانات أمنية… والـ F-35 في قلب النقاش
في ظل منطقة مشحونة بتوترات جديدة وهجمات متبادلة بين إيران وإسرائيل، تسعى السعودية إلى ضمانات أمنية أمريكية تضمن استقرار برامجها التنموية.
وتعتقد الرياض أن إسرائيل ستعاود مهاجمة إيران، وهو ما قد ينعكس مباشرة على أمن المملكة رغم التهدئة القائمة بين الجانبين.
وتدرس واشنطن طلباً سعودياً لشراء مقاتلات F-35 المتطورة. الموافقة ستجعل السعودية أول دولة عربية تمتلك هذه الطائرة، لكن واشنطن ملتزمة أيضاً بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي، ما يجعل القرار بالغ الحساسية.
ترامب يريد صفقة تاريخية… والسعودية تضع شروطها
إلى جانب مطالبه الاقتصادية، يسعى ترامب إلى دفع السعودية للانضمام إلى «اتفاقات أبراهام» وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى دعم خطته لإعادة إعمار غزة. إلا أن الرياض تضع شروطاً واضحة: لا تطبيع دون خريطة طريق حقيقية لقيام دولة فلسطينية، وإنهاء الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.
برنارد هیکل يوضح: «السعوديون واضحون جداً—التطبيع ممكن، لكن ليس قبل وجود التزام إسرائيلي صريح تجاه الدولة الفلسطينية. وإسرائيل اليوم ليست مستعدة لذلك، ولهذا لن تمضي الرياض في التطبيع.»
قمة اقتصادية لتعزيز النفوذ المشترك
ورغم احتمال تعثّر بعض الملفات، تشير التوقعات إلى أن المنتدى الاقتصادي الثنائي، الذي يُعقد غداة اللقاء في واشنطن، سيكون منصة مهمة لتوسيع الشراكة بين البلدين واستعراض مستوى التقارب بين ترامب وبن سلمان.
المعهد العراقي للحوار الراعي اللوجستي لمعرض بغداد الدولي للكتاب يفتتح جناحه الخاص في المعرض
المعهد العراقي للحوار يصدر "الحقيبة الدبلوماسية" للدكتور كرار البديري
Official agreement between Iraqi Institute for Dialogue and the Iraqi Media Network to sponsor The Seventh Annual International Conference of “Baghdad Dialogue” 2025
استكتاب خاص بمؤتمر حوار بغداد الدولي السابع لكتابة أوراق بحثية
دعوة استكتاب في العدد (79) من مجلة "حوار الفكر"
إشادات بحوار بغداد الدولي: تعزيز دور العراق المحوري ونقطة التقاء للرؤى
رئيس الوزراء: طريق التنمية سيجعل العراق قوة اقليمية سياسة واقتصادية
تعليقات الزوار