نا بورشفسكايا: حوار بغداد الدولي يُعيد رسم خارطة التوازنات الإقليمية

أكدت أنا بورشفسكايا، الباحثة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن مؤتمر حوار بغداد الدولي يمثل منصة مهمة تسعى من خلالها بغداد إلى ترسيخ الحياد السياسي وتعزيز التنمية الاقتصادية، وسط شعور عام يسود المؤتمر بعدم اليقين حيال مستقبل البلاد والمنطقة.

وقالت بورشفسكايا إن انطباعها الأبرز من المؤتمر هو أن العراق يحاول جاهداً إيجاد توازن دقيق في علاقاته مع جيرانه وشركائه الدوليين، مشيرة إلى أن التركيز على التنمية والحياد يبعث برسالة واضحة مفادها أن بغداد تريد أن تكون جسراً للحوار لا ساحة للصراعات.

وشددت على أهمية المؤتمر كـ"منتدى حيوي يجمع نخبة من الخبراء وصناع القرار من داخل وخارج العراق لمناقشة التحديات الإقليمية والعالمية"، ما يعزز من دور العراق كفاعل إقليمي يسعى إلى الاستقرار، لكنه ما زال يواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية تهدد هذا المسار.

وفي ختام حديثها، رأت بورشفسكايا أن أهمية المؤتمر تكمن في كونه يعكس طموحات عراقية مشروعة لإعادة التوازن لعلاقاته الخارجية، لكنه في الوقت ذاته يُبرز الحاجة إلى خطوات عملية لمواجهة التحديات الراهنة.