المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

عداء النظام البائد للكتاب والمراكز التعليمية حقائق و أرقام (الكتاب الشيعي نموذجاً)

أحمد الحمد الخزعلي

 

تمهيد :

ظلَّ التراث الحضاري للمسلمين الشيعة مسرحاً لانتهاكات منتظمة ومتنوعة مارسها النظام البائد في العراق طيلة اكثر من (35) عاماً، وذلك بهدف تخريب معالمه،و تدنيس مقدساته، وترقيق وجوده، وإزالة آثاره من خارطة المسلمين كمذهب رئيسي تبلغ تقديرات نفوسهم أكثر من 72% 1من الشعب العراقي المسلم وتحويلهم إلى أقليّة ضعيفة في البلاد،ليجعلهم عرضة لمآربه الخبيثة ،وتمرير خططه الشيطانية عبرهم خلافاً لجميع المواثيق و الاتفاقيات الدولية في مجالات حقوق الإنسان،و في الاسطر التالية من هذا البحث المتواضع نسرد مجموعة من الانتهاكات التي تعرض إليها المسلمون الشيعة في تخريب تراثهم الحضاري على أيدي النظام البائد في تلك الفترة المظلمة من حكمه البغيض بعدائه المفضوح للكتاب الشيعي والمراكز العلمية.

وقبل الخوض في ثنايا الموضوع نودّ التلميح إلى علمية التراث الشيعي الفريد ليس على المستوى الحضاري الإسلامي فقط بل على المستوى الحضاري الإنساني في العالم ككل.

علمية التراث الحضاري الشيعي:

انَّ للمسلمين الشيعة تراثاً علمياً ضخماً قلَّ نظيره في مضامير المعارف و العلوم الإنسانية لعلميته وحجيته، وبناء على ذلك فإن هذا التراث العظيم لا يقبل بالظلم والجور والانحراف والتزييف،وظلّ يقارع صنوف الفساد بسيف الحقيقة ،و بنور العقل والمنطق لذا شهر الطغيان سيفه بحقد و بغضاء للقضاء على هذا التراث الإنساني الرائع عبر التاريخ إلى أن ورث الدكتاتور صدام حسين أوزار أولئك الطغاة جميعهم لمحاربة المسلمين الشيعة و تراثهم الحضاري الفذ.

فـ”التراث الشيعي العلمي الضخم في مختلف مجالات المعارف والعلوم الإنسانية هو تراث فريد لا يملكه أي مذهب آخر وشامل لمختلف الحقول الحقوقية والاجتماعية والاخلاقية وغيرها من خلال الاعتماد على الاصول القطعية في القرآن والسنة والاجماع والعقل وهو الامر الذي أغنى هذا المذهب عن اللجوء إلى العمل بالأقيسة والاستحسانات وباقي الاصول التي لم يُجمع على اعتبارها دليلاً قطعياً.. انها تجربة أهل البيت (ع) الفريدة التي عاشت قرنين ونصفاً من الزمان وزخرت بمختلف المواقف والتطبيقات ورثناها عنهم بمستوى عالٍ من الصفاء وبكثير من الروايات التي تمتلك صفات الحجية “2.

نبذة عن تخريب التراث الحوزوي في ظلِّ النظام البائد:

مما لا شكَّ فيه انَّ الحوزة العلمية في النجف الأشرف ذات التاريخ العريق تعرضت لصنوف التخريب الحضاري منذ تسلط النظام البائد على سدة الحكم في عراقنا المظلوم عام 1968م ، لما لها من مكانة رفيعة في قلوب المسلمين ،و دورها في رفد الامة الإسلامية بمفاهيم الاصالة و النقاء في كافة الميادين ، و لذا ” تبقى الحوزة الأصل والأم وهي تمثل امتدادا لرؤية الإسلام للعلم ومسؤولية العلماء تجاه المجتمعات الإنسانية واستمرت الحوزة وعلماؤها في تحمل مسؤولياتها الاجتماعية بالإضافة إلى العلمية . لذلك وجدنا أن أول مركز علمي يتعرض للاضطهاد والقمع والعدوان والتشريد هو الحوزة العلمية في النجف الاشرف. ان هذا الامر يعطينا تصورا واضحا عن موقف أزلام النظام البائد تجاه العلم والعلماء. فمنذ البداية كان موقفهم عدوانيا واضح المعالم . انه لم يكن موقفا سلبيا أو موقف إهمال وعدم اهتمام بل كان موقف عداء من العلم والعلماء “و ما يتعلق بهما”، وهذا ليس بغريب على نظام العفالقة لأنه في واقعه عدو لكل الشعب العراقي وكل مقوماته. هذه قضية يجب ان تبحث وتدون حقائقها بشكل مفصّل . أننا نجد من خلال متابعتنا لواقع النظام ان صداماً ليس عدوا لمجموعة معينة من شعب العراق سواء كانت الشيعة أو الأكراد بل هو عدو لكل الشعب دون استثناء . نعم يمكن القول أن هناك طبقات أكثر محرومية واضعف في مقام المواجهة تعرضت إلى المزيد من الاضطهاد والمطاردة ولكن ذلك جزء من موقف أساس هو الموقف العدائي تجاه الشعب العراقي وجميع مقدراته. إذا أردنا أن ننظر إلى مجمل طاقات الشعب العراقي نجد أن النظام قد قام بعمل عدائي تجاهها بدون استثناء كالحرب الشعواء التي شنها ضد القيم والمثل والأخلاق والبنى الفكرية والاجتماعية …. أما فيما يخص الجانب العلمي فنجد ان النظام لم يفشل فقط في تطوير هذا القطاع بل نجد أيضا بالإضافة إلى اضطهاد العلماء، التدني واسع النطاق للمستوى العلمي وفرار العديد من العقول والعلماء والدارسين بشكل كبير بنحو يؤثر تأثيرا حادا على مجمل الأحوال العلمية في بلدنا العزيز. وكمثال يمكننا الإشارة إلى الحوزة العلمية في النجف التي كانت أكبر حوزة في عالمنا الإسلامي على الإطلاق من حيث كل المقومات الأساسية الموجودة فيها. فقد كانت تضم في زمن الإمام الحكيم “قدس سره الشريف “سبعة آلاف مجتهد وعالم وطالب وباحث ولم تكن هناك حوزة تضم هذا العدد . بالإضافة إلى ذلك فإنها كانت في حالة علمية متطورة جدا أما عندما حلت كارثة العفالقة على العراق فقد تراجع عدد أعضاء الحوزة إلى أقل من ألف كما تراجع مستواها العلمي نوعيا وبشكل كبير. ومن أجل توضيح الصورة نضع مقارنة بينها وبين حوزة قم المقدسة حيث نجد أن حوزة قم كانت تضم ما يقرب من خمسة آلاف عضو بين باحث ودارس كما أنها لم تكن بالمستوى النوعي المتطور لحوزة النجف . أما الآن فحوزة قم تضم خمسة وثلاثين ألف عضو بالإضافة إلى أنها تطورت تطورا نوعيا كبيرا. فلو افترضنا ان حوزة النجف استمرت بالوتيرة نفسها وبأسلوب التطور نفسه فإنه كان من الممكن أن تضم ألان أكثر من خمسين الف عضو .

إن هذا النموذج يبين لنا الصورة التي انتهى إليها الوضع العلمي والأكاديمي في العراق بسبب ما صنعه النظام في هذه المؤسسات. إن المقياس نفسه يمكن أن يطبق على كثير من المؤسسات العلمية الأكاديمية في الكليات والجامعات. فقد أقدم النظام على غلق جامعة الكوفة وكل الكليات الدينية الاخرى مثل كلية الفقه وكلية أصول الدين والدراسات الإسلامية وكلية الإمام الأعظم . لقد كانت هذه الكليات مرشحة لأن تتحول إلى جامعة دينية كبيرة لما كانت تمتلكه من مقومات علمية واقتصادية. فقد أغلقت هذه الكليات ودمجت في كليات أخرى وانتهى وجودها. علما بأنه كانت هناك إمكانية لنشوء كليات أخرى في تلك الفترة .

اننا بحاجة ماسة جداً لاستخدام هذا النوع من الحقائق الرقمية لتشخيص عداء النظام للعلم و العلماء بشكل دقيق ” 3.

تخريب التراث الحضاري للشيعة:

بدأت شدة هذه الانتهاكات وأوارها في تصاعد ملحوظ بعد انتفاضة 15 شعبان المباركة 1411هـ (آذار1991)، وفي الحقيقة انّ الحديث عن معاناة المسلمين الشيعة في العراق طويل جداً من كثرة الانتهاكات الفظيعة والممارسات اللاإنسانية التي لحقت أبناء هذه الطائفة على أيدي السلطة الحاكمة، وطفح الكيلُ في هذا المضمار حتى غدا المسلمون الشيعة وكأنّهم غرباء في ديارهم وبين أهليهم، ومتطفلون على أرض أجدادهم، ويلاحظ المتتبع لحالة حقوق الإنسان في العراق ذلك بوضوح في تلك الفترة، لاسيما في تخريب التراث الحضاري للشيعة والعداء المفضوح للعلم و العلماء المتمثل في وأد الكتاب الشيعي و المراكز العلمية التابعة لهم –موضوع بحثنا- ودور النظام البائد في هذا الانتهاك الذي يخالف كلّ الأعراف والقوانين الدولية لاسيما مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر في 10 كانون الاول- ديسمبر 1984، والاعلان الإسلامي لحقوق الإنسان لعام 1989، بما في بنودهما من حق في ممارسة حرية الرأي و التعبير، والاعتقاد و التدين و ما إلى ذلك من الامور العقائدية ضمن الأطر المسموح بها في المجتمع المحافظ على السلوك العام السليم، وبدت للعيان مظاهر هذا التخريب في مجالات عديدة منها: الدينية، والتعليمية، والثقافية، والعبادية، والقضائية، والقانونية وغيرها؛ و في هذا المجال سنتطرق إلى ما يتعرض له الكتاب الشيعي والمراكز التعليمية للشيعة من موجات التخريب والتدمير، والتضييع في ظل نظام الجور والانتهاك المتسلط في بغداد آنذاك.

مصادرة الكتاب الشيعي:

في إطار محاربة النظام البائد للفكر الشيعي ووأده صادرَ عدداً كبيراً من الكتب الدينية من السوق، ومنع طباعتها بأيّ شكل من الاشكال، وكذلك منع دخولها السوق العراقية من الخارج، وقد سنَّ عقوبات غليظة تجاه كلّ من يملك هذه الكتب، وقد وصل العقاب إلى حد اعدام كلّ من يملك كتاباً لأحد علماء الدين من أمثال آية الله الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره)، وعدد من العلماء الآخرين. وفي هذا السياق نذكر وثيقة صادرة عن النظام البائد للتمعن فيها بعنوان (استلام كتاب) هذا نصّها:

(كتاب قيادة الفرقة المدرعة الثالثة، المرقم 8/772 والمؤرخ في 15/5/1980، نشير إلى كتاب سرية انضباط فق مع 3 سري 72 في 14/5 :

“تمّ استلام كتاب تعليم الصلاة الذي وُجد بحوزة ر.ع.س فتاح علي رضا المنسوب إلى السريّة اعلاه لمؤلفه.. محمد باقر الصدر”* وتمّ اتلافه من قبلنا، نرجو الاطلاع). ونترك التعليق للقارئ الكريم بعد ان تعرف على اسم الكتاب الدال على مضمونه، والوثيقة محفوظة في ارشيف المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق. وهناك نماذج أُخرى من هذه الوثيقة نشير لبعضها .

توجيهات بمنع كتب شيعية:

صدرت توجيهات من رئيس النظام المخلوع إلى قيادات حزب السلطة في عموم المحافظات تحمل قائمة باسماء الكتب الشيعية التي يجب منعها من التداول من قبل المواطنين، وسحبها واتلافها ان امكن ، والقيام بحملة تفتيش واسعة للبحث عنها في المكتبات العامة، والاسواق، وحتى المكتبات الخاصة في البيوت، ومن يشتبه به باقتناء مثل هذه الكتب؛ وهذه التوجيهات تمَّ ابلاغها إلى الجهات المعنيّة بصورة سرّية، وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها النظام بجمع الكتب الإسلامية الشيعية، ومنعها، واتلافها، فارشيف المركز الوثائقي لحقوق الإنسان كان يضمُّ بين دفتيه مئات الوثائق الرسمية الصادرة عن السلطة الحاكمة بهذا الخصوص تحمل قوائم عريضة باسماء الكتب الممنوعة وخصوصاً الكتب الشيعية؛ ومنها أبسط الكتب التعليمية ككتاب تعليم الصلاة المذكور آنفاً. و هذه وثيقة أخرى بخصوص المنع:

[[[مصادرة كتاب اقتصادنا:

معاونية أمــن حلبجـــة

الى/ مديرية أمن السليمانية/م85 العــــدد: 6717

م/ إرســال كتــــاب التاريخ: 7/7/1982

طيا كتاب (اقتصادنا) لمؤلفه”… … ” 4 محمد باقر الصدر ومختوم باسم رئاسة مؤسسة المعاهد الفنية ومديرية معهد الادارة في السليمانية ” المكتبة ” والذي عثر عليه من قبلنا في أحد الازقة في حلبجة ولا نستبعد أن يكون الكتاب مادة لتثقيف زمرة الحزب الإسلامي الكردي وهو واجهة من واجهات حزب الدعوة العميل . راجين التفضل بالاطلاع لطفــا.

المرفقات:

كتاب (مؤلفه ) ” … ” محمد باقر الصدر

توقيع / ضابط أمـــن حلبجة ]]]

منع الكتب وقمع الفكر:

وهذه توجيهات تعسفية أخرى مارسها النظام البائد بصورة منتظمة ضد الشيعة في قمع الفكر والحرية الشخصية وتدمير الوجود الحضاري لهم، تنافي بصورة صارخة مبادئ الاعلان العالمي لحقوق الإنسان من عدة جوانب منها حرية الرأي والتعبير، وحرية المعتقد، والحرية الشخصية وغيرها.

ونعود إلى توجيهات حديثة نوعاما مُنعت بموجبها مجموعة من كتب الشيعة المعروفة من التداول؛ بلغ تعدادُها اكثر من عشرين كتاباً منها:

1ـ شرح الصحيفة السجادية / للامام علي بن الحسين “ع”.

2ـ شرح نهج البلاغة/للامام علي “ع”.

3ـ شجرة طوبى.

4ـ شرح أُصول الكافي لابي جعفر الكليني.

5ـ الشافي.

6ـ الشعائر الحسينية.

7ـ الشيعة في التاريخ/ لمحمد حسين الزين.

8ـ الشيعة والامامة / لمحمد حسين المظفر.

9ـ الشيعة والتشيّع / لمحمد جواد مغنية.

10ـ الشيعة في اندونيسيا /لمحمد اسد شهاب وغيرها من الكتب .

و يبدو من هذه القائمة أن النظام المخلوع كان يعاني من عدة أزمات نفسية تجاه اسم الشيعة، فهو يخشى من أفكارهم المتفتحة في كل المجالات؛ ويحقد عليهم للقاعدة العريضة التي يتواجد عليها أبناء الطائفة، لذا يمنع كل منشور يحمل هذا الاسم بسلطة العنف و الإرهاب بغية القضاء على وجودهم، و ليستبد أكثر على رقاب الشعب، بآرائه المشينة .

هذا وقد قام النظام البائد خلال فترة حكمه البغيض (1968- 2003) بمنع اكثر من ألف مطبوع شيعي بما في ذلك كتب تراثية غنيّة وكتب التفسير وكتب تعليمية، ورسائل عملية (في العبادات والمعاملات)، وكتب أدعية، كما قيّدت أو منعت السلطة الحاكمة حرية النشر لاسيما الرسائل العملية الدينية التي يصدرها الفقهاء الكبار لابناء الطائفة حيث يحتاجونها في اُمورهم العبادية اليومية.

تدمير المكتبات الشيعية:

الكتاب والمكتبة توأمان لايفترقان في دنيا المعرفة والتعليم، فكما منَع النظام البائد الكتب الشيعية من التداول عن أيدي المسلمين، لجأ إلى تدمير المكتبات الشيعية وإتلاف كتبها المطبوعة منها و المخطوطة ومطاردة روّادها.

فقد دمّرت السلطة الغاشمة العديد من المكتبات الشيعية في البلاد والتي تحتوي على عشرات الآلاف من الكتب الإسلامية النفيسة، وأغلقت أعداداً أُخرى منها :

1 – مكتبة الامام الحكيم (قدس سره ) في النجف.

2- مكتبة الامام أمير المؤمنين (ع) في النجف.

3 – مكتبة الامام الخوئي (قدس سره ) في النجف.

4 – مكتبة دار الحكمة في النجف.

5 – مكتبة مسجد الخضراء في النجف.

6 – مكتبة مدرسة البروجردي في النجف.

7 – مكتبة جامعة النجف الدينية .

8 – مكتبة الحسينية الشوشترية العامة في مدينة النجف الاشرف التي سويت مع الارض خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991م وأصبح مكانها موقفاً (مرأب) للسيارات.

9 – مكتبة ابن فهد الحلي في كربلاء.

وقفة مع مكتبات الإمام الحكيم(قدس):

أغلقت سلطات النظام شبكة (المكتبات العامة للامام آية الله المرجع الحكيم”قدس”) والمنتشرة في جميع المحافظات، وطاردت روّادها ومن بقي منهم؛ بل أعدمت أمينها العام حجة الإسلام والمسلمين الدكتور السيد عبد الهادي الحكيم نجل الامام الراحل السيد محسن الحكيم”قدس” في 5 آذار/ مارس 1985 مع كوكبة من عائلة المرجع الحكيم”رضوان الله عليهم”؛ الذي تولّى إدارة مكتبة آية الله الحكيم من أجل ابقائها مركزاً للاشعاع الفكري والعلمي للشيعة. هذا وقد نُهبت كتبها البالغة 60000 مطبوع و 20000 مخطوط تراثي وفكري وعلمي خلال قمع الانتفاضة الشعبانية 1411هـ، على أيدي الأجهزة المختلفة ، وهكذا امتدّت يدُ العبث والتخريب إلى هذا الصرح العلمي الشامخ، وحُرم المسلمون من ان ينهلوا المعارف والعلوم من مواردها الصافية.

كما تجرأ النظام بعد سنوات قلائل من الانتفاضة ، وبكلّ وقاحة على إغلاق منتدى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظله الوارف) في 17/11/1995، وقيّدت تحركاته ونشاطاته العلمية، وزيارات مريديه له، وتأتي هذه الخطوة ضمن الخطة التي رسمها النظام في تخريب التراث الحضاري للشيعة.

المدارس الشيعية في ظل النظام:

ومن مظاهر تخريب التراث الشيعي و العداء للطائفة، ما أقدمت عليه السلطة في تهديم اماكن ذات حرمة خاصة للمسلمين الشيعة؛ وبرزت هذه الحالة بوضوح في محافظتي النجف الاشرف وكربلاء المقدسة خلال الانتفاضة الشعبانية إذ تعرّضت المدارس الدينية للشيعة للتهديم والاغلاق والالغاء والتدمير على أيدي الأجهزة الحكومية، ونذكر هنا نماذج من ذلك:

أولاً ـ تهديم المدارس الدينية في النجف الاشرف:

في مدينة النجف الاشرف تعرضت السلطة الحاكمة لحرمة المساجد والحسينيات والمدارس ومنازل العلماء.. ولاشك ان التعرض لهذه المواقع هو بحدّ ذاته يُعتبر تعديّاً على مجموعة من الحقوق والحريات التي تنص عليها القوانين الدولية، ومادامت موجهة خاصة إلى طائفة معيّنة (الشيعة) من المجتمع فأنّها تعتبر ممارسة تمييزية مما حرّمته تلكم القوانين وتأباه المقاييس الإنسانية. وأدناه نذكر بعض المعلومات الموثقة التي حصلت عليها المراكز المهتمة بهذا المجال ؛حول ما دمّرته السلطة الغاشمة وبدون مبرر أو مسوّغ قانوني من المدارس الشيعية في مدينة النجف الأشرف اواسط آذار 1991، بدافع تخريب معالم الشيعة الحضارية وازالة وجودها ، نذكر نماذجَ منها:

1 ـ مدرسة دار الحكمة: وهي مدرسة أسّسها الامام الراحل السيد محسن الحكيم”قدس” وقد تم نسفها بالمتفجرات.

2 ـ مدرسة دار العلم، وهي مدرسة آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي”قدس” وقد تم نسفها بالمتفجرات.

3 ـ مدرسة اليزدي الكبرى، التي أسَّسها السيد كاظم اليزدي.

4 ـ مدرسة الخليلي .

5 ـ مدرسة الصدر.

6 ـ مدرسة الشبرية.

7 ـ مدرسة القزويني.

8 ـ مدرسة اليزدي الصغرى.

9 ـ مدرسة الرحباوي.

10 ـ جامعة النجف الدينية

11 ـ مدرسة البروجردي أحرقت و نسفت.

12 ـ المدرسة المهدية .

13 ـ مدرسة البهبهاني.

14 ـ إضافة إلى عشرات المدارس الاخرى.

هذا وكان يجدُّ بكلّ قوة للقضاء على الثقافة الدينية للشيعة، ويُذكر في هذا المضمار بأنّ السلطة حوّلت مدرسة الامام الصادق (عليه السلام) الدينية المعروفة بالمدرسة الشبرية في مدينة النجف الاشرف إلى مقر لأحد أجهزتها القمعية في 21/9/1995م، ويأتي هذا الاجراء في إطار التخريب الحضاري، ومحاصرة الحوزة العلمية ومحاربتها بشتى السبل.

ثانياً ـ تهديم المدارس الدينية في كربلاء

وهذه قائمة بأسماء المدارس الدينية التي تمَّ تخريبها في مدينة كربلاء المقدسة خلال الانتفاضة على أيدي السلطة الحاكمة:

1 ـ مدرسة الامام البروجردي؛ الواقعة في ساحة الامام علي(ع).

2 ـ المدرسة الحسينية الواقعة في دورة الصحن العباسي المطهّر.

3 ـ مدرسة السليمية الدينية الواقعة في المخيم.

4 ـ مدرسة ابن فهد الحلي الدينية الواقعة في منطقة العباسية.

5 ـ مدرسة حسن خان الواقعة في دورة الصحن الحسيني الشريف.

6 ـ المدرسة الدينية الواقعة في المخيم.

7 ـ المدرسة الهندية.

8 ـ مدرسة الخطيب، وغيرها.

ثالثاً ـ تهديم المدارس الدينية في سامراء

– المدرسة الشيرازية الدينية في سامراء

أقدم النظام البائد على نسفها بعد ان جمع أهل المدينة لمشاهدة عملية النسف و التهديم،منطلقاً من مقولته الهوجاء ” لا شيعة بعد اليوم”.5

رابعاً ـ ألغاء المدارس الخاصة :

هذا وقد ألغى النظام البائد المدارس الخاصة عموماً منها:

1 ـ مدارس الامام الجواد”ع”.

2 ـ مدارس الزهراء”ع”.

3 ـ مدارس الامام الصادق”ع”

مع المقرر الخاص لحقوق الإنسان:

وفي هذا الشأن يُلاحظ انَّ المقرر الخاص السابق لحقوق الإنسان في العراق السيد ماكس فإن دير شتويل ذكر في تقريره الاولي لعام 1992، الذي قدّمَهُ للجنة حقوق الإنسان التابعة للامم المتحدة، معلومات كثيرة عن انتهاكات النظام لحقوق الشيعة، وبما حدث بوجه خاص للشيعة في أعقاب انتفاضة شعبان 1411هـ، ومن أبرز ماذكره المقرر الخاص في هذا المجال هو:

(تأميم ونزع واغلاق كلية الفقه بالنجف التي تشكّل رسمياً جزءاً من جامعة الكوفة التي ترعاها الدولة). والجدير بالذكر ان جامعة الكوفة ألغيت بعد الانتفاضة بمدة قصيرة، سنذكر حيثيّات الغائها بشكل مقتضب.

إلغاء جامعة الكوفة:

من الانتهاكات البارزة في مجال التخريب الحضاري للشيعة الغاء جامعة الكوفة التي سارع النظام البائد فور إنتهاء انتفاضة الشعب العراقي في شعبان 1411هـ إلى

اغلاق أبوابها ثمّ الغائها وتحويل كلّياتها إلى جامعة بابل في الحلة وفقاً للقرار الصادر من مجلس قيادة الثورة المرقم 119 في 25/4/1991 وهذا نصُّ الوثيقة:

[[[تاريخ القرار: 10/شوال/1411هـ، المصادف 25/4/1991م.

استناداً إلى أحكام الفقرة(أ) من المادة الثانية والاربعين من الدستور، قرر مجلس قيادة الثورة مايأتي:

اولاً: تلغى جامعة الكوفة المستحدثة بموجب قرار مجلس قيادة الثورة ذي الرقم (951) تسعمائة وواحد وخمسين في 23/12/1987 الثالث والعشرين من شهر كانون الاول عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانين.

ثانياً: تستحدث جامعة باسم (جامعة بابل) يكون موقعُها في مدينة الحلة بمحافظة بابل، وتلحق بها الكليات الآتية التابعة لجامعة الكوفة الملغاة:

1- كلية القانون.

2- كلية التربية الفنية.

3- كلية الهندسة.

4- كلية العلوم.

ثالثاً: ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويتولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي تنفيذ أحكامه.

صدام حسين

رئيس مجلس قيادة الثورة]]]

قصة جامعة الكوفة:

بدأت فكرة إنشاء جامعة الكوفة حينما عرض احد المثقفين العراقيين فكرة التبرع بانشاء بناية جديدة لكلية الفقه في النجف الأشرف تلبي احتياجات التوسع في هذه الكلية، وكان ذلك أواخر الستينات، ولكن الفكرة سرعان ما لقيت استحساناً بالغاً من قبل مفكرين آخرين وتوسعت إلى فكرة انشاء جامعة في مدينة الكوفة تمثل الامتداد الحضاري لهذه المدينة التي كانت واحدة من أهم مراكز الحضارة الإسلامية التي شعت بنورها إلى كلّ انحاء الارض المعمورة. جامعة تخدم أبناء مدن الفرات الاوسط، فرغم الكثافة السكانية لمدن الفرات الاوسط مثل الحلة والديوانية والسماوة و النجف الا أنّها كانت محرومة من أيّ جامعة وبقيت كذلك حتى نهاية الثمانينات، وكانت للجامعة المقترحة أهداف سامية أولاها خدمة أبناء الشيعة والنهوض الحضاري والعقائدي لهم، ونظرة سريعة على اعضاء الهيئة التأسيسية لهذه الجامعة تشعر بالعجب من مستوى التمثيل العالي للنخبة الطيبة والطبقة المثقفة والتي تعكس الاهتمام لدى هؤلاء بالعلم والتعليم.

وبعد ان استكملت الهيئة المؤسسة النظام الأساس اندفع المؤسسون بحماس كبير لتحويل أفكارهم إلى واقع حي، وكانت أول خطوة إتخذوها هي الحصول على مباركة وموافقة المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد محسن الحكيم”قدس” الذي أيّد المشروع بقوة واعتبره خدمة كبيرة للاسلام والمعرفة، بل عيّن نجله الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم”قدس”* نائباً عنه في كلّ ما يتصل به من أمور الجامعة، والخطوة الثانية كانت حصول موافقة مجلس الوزراء آنذاك وصدرت بتاريخ 17/5/1967 وهكذا بدأ المشروع يرى النور شيئاً فشيئاً وعلى مدى سنتين من العمل المضني، كان البعثيون الذي جاؤوا للسلطة عام 1968 ينظرون إلى هذه الخطوات بعين الريبة والشك والحذر، فجامعة مستقلة حرة ديمقراطية التنظيم تستلهم التراث العربي والإسلامي برؤية حديثة هو آخر ما يمكن أن يتحملوه. وفعلاً لم يتأخروا بارتكاب جريمة تعتبر من الجرائم الكبرى بحق التعليم والتراث الحضاري، حيث اتخذ النظام قراره المخزي بتاريخ 3/2/1969 بمصادرة كلّ ممتلكات الجامعة و الغائها ، وملاحقة الاعضاء المؤسسين لها، وهكذا طار الحلم الجميل من أعين المواطنين جميعاً لاسيما الشيعة.

وبعد النمو السكاني الذي شهده العراق اضطر النظام إلى فتح جامعة في الكوفة لتسد الحاجة الملحة إلى ذلك، ولكننا نشاهده يعمد فور انتهاء الانتفاضة إلى إغلاقها ثم الغائها ثانية، كما ورد أعلاه، وان توقيت هذا القرار يبيّن مدى الحقد الدفين على المسلمين الشيعة وطمس حضارتهم ووجودهم في بلاد الرافدين.

من أوجه العداء و التخريب للدور الحضاري الشيعي:

1- محاربة المنبر الحسيني والشعائر الحسينية

2- تهديم المساجد و الحسينيات

3- تدنيس العتبات المقدسة و أماكن ذات حرمة خاصة 6.

وفي الواقع فإن الفقرات اعلاه و غيرها بحاجة إلى مقالات مستقلة لتوضيحها بشكل تفصيلي نوعا ما، ليقف القارئ الكريم على حقيقة ما عانى المسلمون الشيعة في بلادنا العزيزة من اضطهاد و جور، و تخريب مستمر لتراثهم الحضاري و كيانهم الديني في ظل نظام الجهلة البعيدين عن عالم الحضارة وجمال المعارف وكنه الإنسانية.

منع الأذان من المساجد و الحسينيات:

من أوجه العداء للحضارة الشيعية الذي يمارسه النظام ضد أبناء الطائفة، منع اطلاق الاذان من المساجد و الحسينيات ففي 5 ايلول 2000م اصدر النظام امرا يمنع بموجبه اطلاق الاذان من المساجد و الحسينيات لأداء الصلاة والفرائض الدينية ،وان قائد المنطقة الوسطى في العراق أصدر اوامره التعسفية بمنع مكبرات الصوت في الحسينيات و المساجد من ان تطلق أصواتها إلى الخارج لتنبيه الناس إلى الصلاة أو اقامة الشعائر الحسينية . في حين يسمح لمكبرات الصوت التي تبث الاغاني الماجنة والاناشيد التافهة المؤدية إلى نشر الفساد الاخلاقي و ممارسة الرذائل.

و تجدر الاشارة هنا إلى أنّ جريدة “بابل ” التي كان يرأسها النزق عدي كانت قد تهجمت قبل ذلك” 5مايس2000″ على المقدسات الدينية للشيعة و الائمة الاطهار “ع” بشكل صارخ وحاقد للنيل من التراث الحضاري العظيم للمسلمين الشيعة ووجودهم الفعّال عبر تاريخهم الحضاري المديد.

الطاغية صدام وشيعة العراق:

لم يكتف صدام حسين و نظامه البغيض بقتل المسلمين الشيعة الذين ثاروا عليه في المدن العراقية سيما المدن المقدسة خلال الانتفاضة الشعبانية المباركة عام 1991م، في ثورة عارمة فضحت حقيقة ادعاءاته الواهية بالتفاف المواطنين حول قيادته الحمقاء بل عمد إلى اتخاذ أسلوب هو الأخطر منذ أن تسلّط على الحكم في هذه الأرض الإسلامية المقدسة و هو أسلوب التخريب الحضاري للمسلمين الشيعة ، فقد باشر في سلسلة مقالات نشرت في افتتاحيات صحيفة السلطة الصدامية ” الثورة ” في مطلع شهر نيسان 1991م تحت عنوان “ماذا حصل؟ ولماذا حصل الذي حصل؟، بتناول المسلمين الشيعة الذين يشكلون أكثر من ثلثي السكان في العراق اقبح تناول بحيث تعرض صدام حسين في مقالاته تلك بالتجريح والشتم لكل ما يتصل بهم من أخلاق وعادات وأصول وسلوك بلغ الغاية في شتم مذهبهم الإسلامي الذي اعترف به جميع المسلمين اللهم الا شرذمة قليلين. و ذلك بهدف مسّ تاريخهم الحضاري الاصيل و تخريبه بهذا الشكل الفاضح اللا أخلاقي ؛وقد ردّ على هذه الافتراءات كثير من المخلصين دفاعاً عن الحقيقة الناصعة و الحضارة النادرة لهذا المذهب الأصيل7.

اضطهاد الشيعة في أحدث تقرير دولي:

وفي تقرير اصدرته وزارة الخارجية البريطانية و الكومنولث *لعام “2002م”حول اضطهاد الشيعة و تخريب تراثهم الحضاري بقتل علمائهم الكبار ،ورغم ما به من نقص هائل الا انه اعتراف رسمي بما يعاني المسلمون الشيعة من جور واضطهاد في ظل نظام صدام المخلوع نقتبس شيئاً منه بتصرف ، و لنختم به بحثنا هذا:

(إن المجتمع الشيعي الذين يكوّن ما يصل إلى 60% من سكان العراق هو أكبر تجمع ديني في العراق. وعمل صدام على ضمان ألا يهدد سلطانه أيٌ من زعماء الشيعة الدينيين أو القبليين. فهو يقضي على أيٍ ممن يصبح بارزا بينهم.

في أبريل عام 1980 أُعدم آية الله السيد محمد باقر الصدر، وهو رجل دين شيعي عراقي بارز. كما اعتُقل وأُعدم عدد كبير من أعضاء عائلة شيعية ذات زعامة دينية بارزة هي عائلة الحكيم 6 في مايو 1983. كما اُغتيل عضو آخر من العائلة نفسها هو السيد مهدي الحكيم في الخرطوم في يناير 1988.

ثم ينتقل التقرير إلى دور برزان التكريتي *في جرائمه ضد الشيعة بان له صلة باعتقال 90 من أعضاء عائلة الامام الحكيم “قدس” ومقتل ستة منهم على الأقل.

اختفى أكثر من مئة رجل دين شيعي منذ تمرد عام 1991، حيث قُتل سيد محمد تقي الخوئي في حادث سيارة مُفتعَل في يوليو 1994. وبعد اغتيال اثنين من زعماء الشيعة البارزين آية الله الشيخ مرزا علي الغروي وآية الله الشيخ مرتضى البُروجُردي عام 1998و آية الله السيد محمد الصدر1999 أعرب المُقَرِّر الخاص لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لدى العراق عن مخاوفه من أن هذه الاغتيالات تشكل جانبا من هجوم منظم على قيادات المسلمين الشيعة بالعراق..)

الخاتمة

هذه كانت لمحات موجزة عن دور النظام البائد وعدائه المفضوح للشيعة ؛وبأوامر مباشرة من صدام حسين في تخريب تراثهم الحضاري منذ توليه سدة الحكم في بلاد العتبات المقدسة و القباب العالية ” 1968 – 2003م” في مجالي الكتاب الشيعي و المراكز التعليمية للمسلمين الشيعة كنموذج صارخ و فظيع على انتهاكاته للحقوق الدينية و العقائدية في البلاد.

الملاحـق

هذه مجموعة من الوثائق الرسمية حول الكتب الشيعية و منعها و اتلافها:

(ملحق رقـــم 1)

اتلاف الكتب

اتلاف الكتب الممنوعة / القائمة. ب. بط 2 ل مق 1/16

نص الوثيقة :

إلى / القائمة. ب. بط 2 ل مق 1/16

الموضوع / اتلاف كتب

كتاب قيادة مسوقة اربيل ب.س /8/8460 في 16/12/1981، يرجى من ضابط التوجيه السياسي القيام باتلاف الكتب الممنوعة المؤلفة من قبل (….) محمد باقر الصدر واعلامنا.

الرائد الركن مشعل رشيد ناصر

عـ / آمر جحفل لواء السابع والاربعين

( ملحق رقم 2 )

جرد المكتبات

جرد المكتبات / ع: 6717 في 7/7/1982*

إلى / كافة السرايا (س) للحفظ

م / جرد المكتبات

كتاب دائرة التوجيه السياسي 926 في 22/8/1982 نرفقُ لكم طياً قوائم بأسماء المؤلفين الذين منعت مؤلفاتهم، نرجو جرد مكتباتكم على ضوئها وتعميمها على وحداتِكم وتشكيلاتكم للعمل بموجبها للتفضل بالاطلاع واتخاذ ما يلزم.

المرفقات

قائمة بأسماء المؤلفين

نقتبس منها “نصاً” :

* محمد باقر الصدر

* محمد باقر الحكيم

الملازم الاول

مشرف جاسم لطيف ع آمر 2 ل مش 423

( ملحق رقم3 )

منع كتاب

[[[بسم الله الرحمن الرحيم

الجمهـــورية العراقيـــــة

الامن العامة

مديرية أمن محافظة السليمانية

العــدد: ش.س 2799 (ســــــري)

التاريخ: 12/1975

الى/ كافة المعاونيات (حلبجة)

كافة شعب المقر

م: منــع كتـــاب

يؤخذ من كتاب مديرية الامن العامة – العلاقات المرقم ح/5411 في 18/11/1975 بأنه تقرر منع دخول وتناول كراس (الكرامة الإنسانية في ضوء القرآن الكريم) واتفاقيات جنيف إلى العراق.

للاطلاع واتخاذ مايلزم بصدد الموضوع واعلامنا.

رائد الامــن

مدير أمــن محافظة السليمانية]]]

 

الهوامش

1-72 % حسب احصائية قام بها فريق عمل أمريكي في العراق قام بعملية مسح ميداني ولعدة سنوات في أواسط الثمانينات وبعلم الحكومة العراقية ومساعدة موظفيها .وقد وردت تفاصيل هذه الاحصائيات المعتمدة على احصاء سكان عام 1987 الذي اجرته السلطات العراقية في تقرير ضخم للحكومة الأمريكية .

2ـ من تقرير الامين العام للمجمع العالمي لأهل البيت “ع”

3ـ التعليم العالي و البحث العلمي في العراق الواقع وآفاق المستقبل من كلمة شهيد المحراب آية الله السيد محمد باقر الحكيم “قدس سره”

4ـ “…” المحذوف كلمات بذيئة .

5 ـ من لافتات الحرس الجمهوري في النجف و البصرة أثناء قمع الانتفاضة الشعبانية

6ـ بقيت فقرة الشعائر الحسينية قيد التهيئة و الاعداد إن شاء الله تعالى.

7 ـ منهم الاساتذة الافاضل:

أ ـ اثارات طائفية /المركز العراقي للمعلومات و الدراسات “من اصدارات بنك المعلومات العراقي”

ب ـ صدام و شيعة العراق / الدكتور سعيد السامرائي -من اصدارات مؤسسة المنار

أهم المصادر:

1ـ المامة سريعة بأوضاع الشيعة في العراق- المركز الوثائقي لحقوق الإنسان في العراق .

2ـ اثارات طائفية /المركز العراقي للمعلومات و الدراسات “من اصدارات بنك المعلومات العراقي”

3ـ الحريات الاكاديمية في العراق، حقوق مهدورة- د.ضياء المختار.

4ـ حقوق الإنسان في العراق- د.وليد الحلي.

5ـ انتفاضة الشعب العراقي بين مخالب صدام و أنياب الاستكبار / الشيخ جلال الدين الصغير.

6ـ التقرير الاولي للمقرر الخاص لحقوق الإنسان / ماكس فإن دير شتويل.

7ـ ندوة التعليم العالي و البحث العلمي في العراق الواقع و آفاق المستقبل/ المركز الوثائقي.

8ـ تقرير وزارة الخارجية البريطانية و الكومنولث حول اضطهاد الشيعة.

9ـ الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان / فرنسا.

اترك تعليقا