المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

ليبيا والاضطرابُ العالميُّ الدائمُ والمستمر

كتاب (Libya and the Global Enduring Disorder “ليبيا والاضطراب العالمي الدائم”) للباحث جيسون باك Jason Pack الخبير في الشؤون الليبية والأستاذ غير مقيم بمعهد الشرق الأوسط (Middle East Institute “MEI”) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والمختص بالدراسات الفكرية والسياسية حول الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، يستعرض الصراع الدائر بين الدول الكبرى حول ليبيا واعتباره نموذجاً مصغراً يبرز الفشل الذريع والإخفاق الدولي الجماعي كمثال على تطور وتغير الجغرافية السياسية الجديدة في العالم، وعدم الاعتماد على عناصر القوى المسلحة التقليدية.

ويسلط الباحث في كتابه الذي تأسس على تقصي وجمع المعلومات المشتركة حول ليبيا وسوريا طوال عقدين من الزمن لتسليط الضوء على الجوانب والشؤون العالمية الجارية في الوقت الراهن، والتي يصفها المؤلف بالكافكاوية نسبة إلى المفكر التشيكي “فرانز كافكا” دلالة على الإجراءات والمواقف المستغربة وغير المنطقية أو المعقدة التي نشهدها على الساحة الليبية وفي المشهد العالمي تجاه ليبيا.(ليبيا والاضطراب العالمي الدائم) كتاب أكاديمي يستعرض ويستكشف ما تتضمنه الهياكل الاقتصادية المختلة في ليبيا وكذلك تأثيرات الحرب الأهلية المستمرة، حول أنماط أوسع تستند إلى الجغرافيا السياسية للقرن الحادي والعشرين.

كما يصوّر مفهوم المؤلف جايسون الذي يؤكد (أننا لم نعد نعيش في النظام العالمي بعد الحرب الباردة ولكننا دخلنا حقبة جديدة يمكن أن نسميها “الاضطراب الدائم”) في وصفه وتعبيره عن انسحاب القيادة الأمريكية من الصراعات الليبية الداخلية والخارجية، وإخفاقات الجهود الدولية التي أعقبت ذلك والتي أصبحت تحدد سياسة العالم تجاه بعض مناطق الجغرافية الدولية، وحسب تصوره كما في سلسلة من المقالات التي نشرها فإن هذا المفهوم سيطبق على قضايا تغير المناخ والأزمات الدولية الأخرى مثل أوكرانيا وسوريا وأفغانستان.

والمؤلف جيسون باك متحصل على درجة الماجستير في التاريخ العالمي والإمبراطوري من كلية سانت أنتوني بجامعة أكسفورد، ثم تحصل على درجة الدكتوراه في التاريخ من كلية سانت كاترين بجامعة كامبريدج حول موضوع (الإدارة العسكرية البريطانية في ليبيا خلال الفترة من 1942م إلى 1951م) والعلاقة الأنجليزية السنوسية خلال الفترة من (1882-1969). وهو يحمل في مشواره السياسي أكثر من عقدين من العمل كمستشار وخبرة متراكمة ومتنوعة في العيش والعمل بمنطقة الشرق الأوسط.

ففي عام 2004م عمل باحثًا ضمن فريق برنامج فولبرايت في سوريا، وفي عام 2008م انتقل إلى طرابلس لمساعدة الشركات الغربية في العودة إلى ليبيا خلال أواخر عهد القذافي. ثم في عام 2011م أنشأ شركة Libya-Analysis LLC – وهي منظمة استشارية تقدم التحليل السياسي المعتمد على الأدلة، والتوقعات الاستثمارية والأبحاث التجارية حول ليبيا.وإثر هذه التجربة العملية الثرية في ليبيا أسس باك جايسون عام 2015م منظمة (Eye on ISIS عين على تنظيم داعش) وأطلق لاحقًا سنة 2021م المشروع الرائد للمنظمة وهو مراقبة الأمن الليبي (LSM) ضمن برنامج خدمي يتتبع الأحداث التي تتعلق بالتطورات الأمنية في ليبيا، ونشاط تنظيم داعش، وتفاعلاتها مع الآخرين، مثل الجهات الجهادية، والإجراءات الغربية تجاه التنظيم.

وقد نظمت حول كتاب (ليبيا والاضطراب العالمي الدائم) ندوة تلفزيونية أدارها الدبلوماسي جونثان وينر (Johnathan Winer) مبعوث وزارة الخارجية الأمريكية إلى ليبيا سابقاً، وبمشاركة كلٍ من المؤلف جيسون باك (Jason Pack)، والسيدة ستيفاني وليامز (Stephanie Williams) ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، وكذلك المختص في الاقتصاد السياسي للصراع الليبي الدكتور تيم إيتون (Tim Eaton) المهتم كذلك بالبحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع لـ #تشاتام_هاوس المختص بأبحاث المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتغيراتها السياسية والمجتمعية والاقتصادية والأمن.

وقد استهل مؤلف الكتاب السيد/ جيسون باك الندوة التلفزيونية بقوله إنَّ فهم حالة ليبيا هو الوسيلة لفهم العلاقات والسياسة الدولية، ذلك لأن الصراع فيها يعكس النظام العالمي الذي تديره ثلاثة دول من القوى الوسطى التي تروج للفوضى وهي روسيا وتركيا والإمارات، والتمعن بشيء من الاستغراب في أن بعض الدول العظمى القوية مثل الولايات المتحدة والصين، لم تتدخلا، رغم قواتهما العسكرية التقليدية الهائلة والتكنولوجية المتطورة، لإيقاف المشكلة الليبية، بسبب أن هاتين الدولتين لا تؤمنان بأن هناك أي خطر مما يجري فوق الأرض الليبية قد يؤثر على النظام العالمي وفق السيناريوهات الموضوعة له.

أما الإتحاد الأوروبي فهو يحاول جلب الإستقرار إلى ليبيا ولكنه لم يحقق ذلك نتيجة العديد من الأسباب.بينما علق السيد/ جوناثن وينر بالقول “إنّ الفوضى التي تشهدها ليبيا لم تخلق من قبل الليبيين، بل تٌضخمها وتٌدعمها عوامل اضطراب من خارج البلاد”.

ورد السيد/ جيسون باك على ذلك قائلاً “إن طرابلس أكثر أمناً مما توقعت، ولكن هناك عدم تنسيق بين الجهات الحكومية وكذلك سيطرت المليشيات المختلفة على المدينة، وهذه الإختلالات تؤثر على برامج الإعمار في تحديد ما هي المشاريع التي يجب أن تنجز، وأين تنجز، كذلك من سيقبض راتبه ومن عليه أن ينتظر”. أما السيدة/ ستيفاني وليامز فقالت في مداخلتها “إن الليبيين دائماً ومع بداية كل حديث يسألون عن دور المجتمع الدولي ويلومونه.

وعندما عملتُ مع السيد غسان سلامة، أكتشفتُ أن ليبيا ليست منقسمة كثيراً بعد الثورة، ولكن المجتمع الليبي كان ممزقاً، لذلك سعيتُ للعمل من داخل ليبيا. وبعد ذلك إنتقلنا إلى الخارج أي مع المجتمع الدولي”. وقدمت السيدة ستيفاني وليامز توضيحاً للفرق بين الإستراتيجتين الداخلية والخارجية، وأشارت إلى ما أسمته “القصة الليبية The Libyan Story” وكان هذا العمل من داخل ليبيا يسعى لتنظيم وعقد المؤتمر الوطني الجامع الذي كان محدداً له يوم 14 أبريل 2019 بمدينة غدامس.

وأضافت “أن جميعنا يعلم ما حدث يوم 4 أبريل، حيث تم الهجوم على مدينة طرابلس، وعندها إضطررنا إلى تعديل إستراجيتنا لإقحام المجتمع الدولي، ولكن ليس عن طريق مجلس الأمن الذي كان وقتها منقسماً ومختلاً تمامأ. وعند ذلك إقترح السيد غسان سلامة فكرة عقد مؤتمر برلين في ألمانيا، وقابل المستشارة الألمانية ميركل في أغسطس 2019م.

وبدأنا العمل مع 10 دول و3 منظمات إقليمية، خمسة من الدول هي الأعضاء الدائمة لمجلس الأمن، والخمسة دول الأخرى هي الدول المشاركة مباشرة في الخلاف. والمنظمات الدولية الثلاثة كانت هي جامعة الدول العربية، والإتحاد الأفريقي وكذلك الإتحاد الأوروبي. هذه الجهود قادتنا إلى عقد مؤتمر برلين للقيادات في 19 يناير 2020م، وعندها عدنا إلى العمل من داخل ليبيا، وكوَّنا الثلاث مسارات الليبية وهي: المسار السياسي، والمسار العسكري، والمسار الإقتصادي.

وقد تكوّنت بعد وقف إطلاق النار لجنة 5+5، وقد جاء وقف إطلاق النار نتيجة الجهود الأممية والمساعي الدولية المكثفة، حيث إستطاعت حكومة الوفاق بمساعدة الحكومة التركية أن تواجه وتتصدى للمساعدات اللوجستية والفنية والمعدات العسكرية الحديثة التي قدمت للطرف الأخر في الصراع المسلح، وأستطعنا بتعاون الجميع كذلك عقد إجتماع للمصرف المركزي المنقسم بين البيضاء وطرابلس، لأن الشعب الليبي يستحق أن يعرف أين تصرف وكيف توزع موارده، وهناك الحاجة المستمرة للشفافية في تلك الجوانب”.

وختمت مداخلتها بالقول “أنا على دراية تامة بأن الليبيين يريدون وطنهم متحداً وذا سيادة. وهناك رغبة عارمة لعقد الإنتخابات، وفي نفس الوقت أتعجبُ من عدد المرشحين الكبير خصوصاً لمقاعد البرلمان”.ثم تحدث السيد/ تيم إيتون عن الدوافع الاقتصادية للصراع في ليبيا وذكر بأنها وراء إستمرار النزاع، وإذا لم تعالج جذرياً فإن الصراع سيستمر.

وأضاف بأن طريقة تطور نظام الدولة الاقتصادي جاء عن طريق مجموعات غير متماسكة، ولكنها سلسلة من الشبكات والأشخاص الذين استطاعوا الوصول إلى أموال الدولة الليبية، مما مكنهم الحفاظ على شبكة اقتصادية مقامة على المحسوبية وتحشيد جمهور الناس لدعم موقفهم. وهذه هي المعظلة الكبرى التي يعاني منها ملف الإقتصاد الليبي، التي تنعكس بشكل واضح على الواقع المعاش، حيث نلاحظ واقعياً أن رئيس الوزراء الحالي مليونير وذو ثروة مالية هائلة، ونظرياً نجد أن هذا الثراء قد تحقق له من راتبه كموظف يقبض بعض الألاف شهرياً.

وإذا نظرنا إلى المرشحين للرئاسة، نجد أنهم جمعوا أموالهم أثناء فترة النظام السابق (حكم القذافي) نظراً لأن العهد الماضي مكّن بعض الأشخاص من تولي رئاسة مؤسسات وشركات الدولة للحصول على ولائهم. وعلى سبيل المثال، أبن عم أو عم رئيس الوزراء (علي الدبيبة) تدرج من مدرس جغرافيا في السبعينيات إلى عضو مجلس بلدي، ثم ترأس مؤسسة تابعة للدولة مسؤولة عن تشييد المباني الحكومية، وهذه هي نقطة الإنطلاق التي أدت به إلى بناء أمبراطورية أعماله التي مكنت العائلة من التأثير فعلياً على الجوانب الاقتصادية والأمنية في ليبيا. ومساعدة على الدبيبة للثورة في مصراتة كان هاماً، وهذا ما يقوم به قريبه عبدالحميد أدبيبة من بناء شعبية له في الوقت الحالي.

ويحمل الكتاب رؤية مفادها أننا لم نعد نعيش في عالم يحكمه التنسيق الدولي، أو قوة حلف الناتو الموحدة، أو الهيمنة الأمريكية المطلقة. فمن الناحية التقليدية، يؤدي انهيار دولة واحدة إلى اختلال توازن القوى، ومحاولة استعادتها من خلال الصراع بين أنظمة الحكم المتنافسة.

ومع ذلك، فإن هذه الديناميكية غائبة بشكل مدهش اليوم. بدلاً من ذلك، سعت جميع القوى العظمى، في بعض الأحيان، إلى الترويج لما يسميه جيسون باك “الاضطراب الدائم”، الذي يؤكد فيه أن الصراع المستمر في ليبيا وهو من أعنف الحروب الأهلية في العالم سواء في اليمن أو سوريا أو فنزويلا أو أوكرانيا، يشكل نموذجًا مصغرًا مثاليًا لتحديد السمات البارزة لهذه الحقبة الجديدة من الجغرافيا السياسية، حيث تم تشكيل مسار البلاد بعد نهاية حكم القذافي، من خلال الغياب الصارخ للدبلوماسية الدولية المتماسكة.

بينما أدى الانفجار الداخلي المتزايد في ليبيا إلى انتشار العدوى عبر الحدود، مما زاد من تآكل المؤسسات العالمية والشراكات الدولية.وقد علق كثيرون حول هذا الكتاب القيّم وعبّروا عن إعجابهم بمضمونه وتحليلاته، وبجرأة مؤلفه السيد جيسون وأسلوبه الممتع.

ومن بين أولئك السيدة ستيفاني ويليامز القائم بأعمال المبعوث الأممي السابق لليبيا التي قالت (إن جيسون يوضح كيف أن الجهات الفاعلة الدولية، جنبًا إلى جنب مع حلفائها الليبيين، عملت على استمرارية، وفي بعض الحالات استفادت من، انزلاق ليبيا إلى الفوضى. وتعد حالة ليبيا والاضطراب العالمي الدائم بمثابة تذكير في الوقت المناسب بكيفية تفاقم جوانب الاضطراب العالمي اليوم بسبب الخلل الحكومي، وتشجيع تفشي الفساد، وتوفير الإفلات من العقاب لمنتهكي حقوق الإنسان.

وبالإضافة إلى التشخيص الدقيق لمشاكل ليبيا، فإن باك جايسون يقدم في كتابه بعض التوصيات الجيدة حول الطريق إلى الأمام، لا سيما فيما يتعلق بإجراءات تحسين أداء وشفافية المؤسسات الاقتصادية والمالية الليبية).أما جوليان بورغر محرر الشؤون العالمية بجريدة الجارديان البريطانية فيقول (“ليبيا والاضطراب العالمي الدائم” هو دليلك الموثوق من خلال التعقيد الكثيف لليبيا ما بعد حكم القذافي، بالإضافة إلى عالم السياسة الليبية المعقد الذي يخدم الذات الحاكمة في واشنطن.

وبتسخير خبرته التجارية الواسعة، ومعرفته التاريخية العميقة، وشبكة علاقاته الواسعة مع شخصيات قيادية داخل وخارج ليبيا، يروي جيسون قصته بذوق رفيع، وسعة الاطلاع وروح الدعابة من حين لآخر. كتابه يجب أن يقرأه أي شخص في العواصم الغربية جاد في فهم ليبيا).وكذلك السيدة ليزا أندرسون، الرئيس السابق للجامعة الأمريكية بالقاهرة التي بأن (جيسون يقدم تقييمًا حيويًا واستفزازيًا لحالة النظام العالمي الحالي من خلال عدسة تقييمه المستنير والمفيد لليبيا ما بعد القذافي.

تقييمه الحاد للنظام الدولي ليس لضعاف القلوب، بل إن تصويره لعواقب الاضطراب العالمي اليوم على ليبيا هو توضيح قوي لحجته ولائحة اتهام مدمرة لـلمجتمع الدولي).أما الدبلوماسي بيتر ميليت السفير البريطاني لدى ليبيا (2015-2018م) فيقول (تُستخدم ليبيا وحالة الاضطراب العالمي الدائم كأسلوب جديد في تحقيق الأهداف الدولية كما نلاحظها من خلال الأحداث الأخيرة في ليبيا، ودراسة الظروف التي أدت إلى نشوب الصراعات والأزمات في البلاد من أجل توضيح الانهيار الأوسع للنظام الدولي.

ويوضح الباحث جيسون الاتجاهات الحديثة في السياسة الدولية، بما في ذلك الافتقار إلى القيادة الأمريكية، والانقسامات في أوروبا، واشتداد المنافسة بين القوى الإقليمية. ويوضح أن فشل العمل الجماعي الدولي تجاه ليبيا هو نموذج ممتاز لإظهار أهمية وضرورة إصلاح الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف على نطاق أوسع. الكتاب هو قراءة أساسية عميقة، ليس فقط لعلماء الشرق الأوسط ولكن لكل أولئك المهتمين بفهم النظام الدولي المتغير اليوم).وحتى كبير العسكريين بالقوات البريطانية الضابط روبرت ويلوش الذي عمل بليبيا خلال سنتي 2011 و2012 يقول (مع كتابه الجديد الجذاب، ليبيا والاضطراب العالمي الدائم، عزز جيسون سمعته ككاتب رائد في ليبيا الحديثة.

ويفجر هذا العمل حقائق بعض الأساطير والمزاعم والأقوال حول هذا البلد المتوسطي الذي يساء فهمه وشعبه. تأثير الاضطراب الدائم على ليبيا ما بعد القذافي والدوافع الحقيقية لأولئك الذين يستفيدون من عدم وجود عمل جماعي دولي متماسك قد تجعل القراءة غير مريحة لأولئك الذين عملوا على تحرير ليبيا في عام 2011م، ولكن مع ذلك، فإن تحليله الثاقب قائم على بحث دقيق وخبرة شخصية.

كما أنها يوفر طريقة عملية للمضي قدمًا لإعادة دمج ليبيا في المجتمع الدولي. هذا كتاب يجب قراءته لأي شخص مهتم بالشأن الليبي وفهم كيف أصبحت المنظمات العالمية مشلولة في القرن الحادي والعشرين). كتاب (ليبيا والاضطراب الدائم العالمي) الصادر حديثاً لمؤلفه جيسون باك يحمل نقلاً وتجسيداً للعديد من الأحداث على الساحة الليبية والدولية وقراءة تحليلية معمقة وبعض التوصيات والرؤى المنبثقة من هذا الكم الهائل مع المعلومات والاستنتاجات وهو كتاب جدير بالقراءة والمطالعة لفهم التطورات السياسية الدولية ومدى تأثرها بالجغرافية وفق المستجدات الحديثة، كما يبين تأكيداته على غض طرف الدول العظمى تحت مزاعم عجز المجتمع الدولي في إيجاد حلول للنزاعات والصراعات الوطنية داخل البلدان التي تسعى السيناريوات العالمية إلى ديمومة قلاقلها واضطرابها والتي من بينها.. ليبيا.يونس شعبان الفنادي

اترك تعليقا