المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

كتاب “حتمية الحرب بين القوة الصاعدة والقوة المهيمنة”

تتجه كل من الصين والولايات المتحدة نحو حرب لا تريدها أيٌ منهما! والسبب هو ما يُعرف بـــ«فخ ثيوسيديديز»، الذي يمكن تلخيصه في العبارة التالية: «عندما تُهدد قوةٌ صاعدة بأخذ مكانة قوةٍ مهيمنة، فإن النتيجة الأكثر احتمالاً هي الحرب». في كتابه «حتمية الحرب» (الصادر حديثاً بالعربية عن دار الكتاب العربي في بيروت، تعريب د. إسماعيل بهاء الدين سليمان) يشرح غراهام ألّيسون، لماذا يُعَدُّ فخ ثيوسيديديز أفضل عدسة للنظر إلى المنافسة بين الولايات المتحدة والصين وفهمها.

لا يكتفي غراهام ألّيسون في كتابه «حتمية الحرب» بالتساؤل عما إذا كانت كل من واشنطن وبيجين تستطيع قيادة سفينة دولتها خلال تلك المياه الضحلة بأمان، ومن دون تصادم مع السفينة الأخرى، فهو يكشف كيف استطاع ذوو الحصافة والفطنة السياسية من القادة تجنُّب الحروب أربع مرات فقط، خلال خمسمائة عام. لهذا كان طبيعياً أن يصف الأكاديمي البارز كريستوفر رايخ «حتمية الحرب» بأنه «أطروحة مستفِزة حول واحدة من أشد قضايا السياسة الخارجية إلحاحاً، ونصٌ مشوِّق من الدرجة الأولى»، بينما يرى كيفين رود، رئيس وزراء أستراليا السابق أن «ألّيسون يرسم طريقاً لا غنى عنه، من أجل تجنُّب صِدامٍ كارثي، مؤكداً أنه سيكون موضوع دراسة، ومثار مناقشات، لسنوات طويلة».

اترك تعليقا