المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

أبو الغيط: عودة سوريا للجامعة العربية يتطلب وقتاً طويلاً

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الاثنين، إن عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة لم يحسم بعد، معتبراً في الوقت نفسه إن قرار العودة قد يتطلب وقتاً طويلاً يصل إلى سنوات.

وأوضح أبو الغيط في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”، “هناك كثير من القضايا الضاغطة على العالم العربي وعلى الدول العربية. وعندما يؤخذ الاهتمام من هذه القضايا إلى قضية أخرى، فهذا يؤثر بالسلب على العالم العربي؛ لأن لدينا اهتماماً بتسوية في سوريا، وتسوية في اليمن، وتسوية في ليبيا، وتحسين للوضع في لبنان”.

وعند سؤاله عن إمكانية اتخاذ قرار بعودة سوريا للجامعة العربية رغم مضي 11 عاماً من تجميد عضويتها بسبب الحرب، قال “لا أعرف. ربما في القمة القادمة، وربما بعد سنوات قادمة. لا أعرف”.

وأضاف “ما أرصده كأمين عام لجامعة الدول العربية هو أن بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة تبدي اهتماماً بالعودة السورية”.

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الدول التي تريد عودة سوريا للجامعة العربية هي الجزائر، ولبنان، والعراق، منوهاً إن “هناك دول أخرى تتحدث مع الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة. ولكن لم أرصد أن هناك توجهاً حالياً لعودة سوريا سريعاً أو حالياً”.

ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعها في الجزائر  في الأول والثاني من نوفمبر من العام الحالي.

وفي معرض حديثه عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال أحمد أبو الغيط أن “هذه الحرب تؤثر سلباً على عديد من الدول العربية التي يعتمد أمنها الغذائي إلى حد بعيد على المصدرين الروسي والأوكراني”.

ورأى أن «التفاهم» المحتمل بين واشنطن وطهران على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة «لا يُنهي» التهديد النووي الإيراني، مطالباً إيران بوقف «المغامرات» على الأرض العربية، والكف عن استخدام المشكلات العربية كـ«أوراق ضغط» على العالم الغربي وإسرائيل.

وحض الأمين العام للجامعة العربية لبنان على «إنقاذ نفسه» عبر إجراء الانتخابات التشريعية، وإطلاق حكومة جديدة، ثم إجراء انتخابات رئاسية، بالتزامن مع التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وصولاً إلى “الإفراج عن الأموال المجمدة للمواطنين اللبنانيين”.

وفيما يتعلق بأزمة انتخاب رئيس الجمهورية في العراق، قال أبو الغيظ إنه “يعتقد أن هذا الأسبوع يحتمل أن ينعقد البرلمان للتوصل إلى توافق على رئيس. أتمنى أن يحدث هذا”.

وأضاف “العراق موجود. وهو يتحمل مسؤولياته بالكامل تجاه الجامعة العربية، ويتفاعل بالكامل ومنذ سنوات، ولا تقيده أي أوضاع سياسية داخلية. هناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة ورئيس برلمان، ولي لقاءات كثيرة معهم، وهم يقومون بزيارة القاهرة، وهناك تعاون كامل ودعم من قبل العراق للجامعة العربية، والعكس صحيح أيضاً. عندما يتعرض العراق لأي تفجيرات أو استفزازات، فإن الجامعة تقف معه بالكامل”.

اترك تعليقا