المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

أهمية مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس

تواجه العلاقات الإقليمية والدولية تحديات متعددة جراء الصراعات السياسية والاقتصادية والعسكرية، ومما زاد في هذه التحديات الحرب التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الأمر الذي زاد من مستوى التوترات في المنطقة والعالم برمته.

ومن أجل تحقيق العلاقات الإقليمية المستدامة يجب معالجة هذه التحديات والسعي لحلها من خلال الحوار والتفاهم والتعاون المشترك.

وهنا تكمن أهمية مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته السادسة التي تُعقد في 24 من فبراير/شباط الجاري،  وسيكون الهدف الرئيسي للمؤتمر التركيز على تعزيز التعاون والحوار بين الدول الإقليمية، ومناقشة القضايا الإقليمية الهامة وإيجاد حلول للتحديات القائمة.

كما تكمن أهمية المؤتمر في تعزيز العلاقات الإقليمية وتعميق التفاهم بين الدول المشاركة، مما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

ويجتمع في هذا المؤتمر العديد من الزعماء والمسؤولين الحكوميين والخبراء والأكاديميين من داخل العراق وخارجه لمناقشة القضايا العالمية والتحديات التي تواجهها المنطقة وأثرها على العراق، بالإضافة إلى دور العراق المحوري في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة.

ويُعتبر المؤتمر فرصة للتفاعل والتعاون بين الدول المشاركة في المنطقة، حيث يتم مناقشة المسائل الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تؤثر على استقرار المنطقة بشكل عام، ويتم في هذا المؤتمر عرض الأفكار والمبادرات وتبادل الخبرات والمعرفة من خلال الندوات والجلسات والمناقشات التي تقام خلال الحدث.

ويعد هذا المؤتمر مناسبة هامة جدًا للعراق، كما أنه يعزز مكانة العراق على الساحة الدولية وتؤكد على دوره في التعاون الإقليمي والدولي، ويمكن للعراق من خلال هذا المؤتمر تعزيز علاقاته الدبلوماسية وتبادل الخبرات مع الدول المشاركة، وبالتالي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التطور السياسي والاقتصادي في البلد.

وستكون نتائج مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس حافزاً قويًا لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول الإقليمية، وهذا سيسهم في خلق مستقبل أكثر استقرارًا وتنمية للعلاقات الإقليمية، ومن المتوقع أن يؤدي إلى تحولات إيجابية في مستقبل العلاقات بين الدول.

بقلم احمد الساعدي

اترك تعليقا