المعهد العراقي للحوار
مؤسسة فكرية بحثية، تعنى بالدراسات والتخطيط الستراتيجي، تأسست بعد التغيير في عام 2003، لتقوم بمهمة صناعة القرارات وتحضير الخيارات وبدائلها من خلال الرصد المكثف للأحداث وتطوراتها وعرضها على المختصين ومناقشتها من خلال ندوات و ورش عمل وطاولات بحث مستمرة

إيران تتحدث عن مفاوضات إيجابية مع السعودية في بغداد

كشفت وكالة أنباء “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، السبت، عن أجواء إيجابية سادت في الجولة الخامسة من المباحثات بين كبار مندوبي إيران والسعودية في العاصمة بغداد الخميس الماضي.

وقالت الوكالة في تقرير لها إن “الأطراف المتفاوضة رسمت رؤية أكثر وضوحًا لاستئناف العلاقات بين إيران والسعودية”، مشيرة إلى أن “مسؤولين عراقيين وعمانيين لعبوا مهمًا في تشكيل اجتماعات مشتركة بين ممثلي طهران والرياض”.

وأوضحت “حضر الاجتماعات مسؤولون كبار من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس جهاز المخابرات السعودي بصفتهم ممثلين كاملين عن البلدين”.

لكن مواقع إخبارية إيرانية ذكرت إن “سعيد أيرواني مساعد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الأدميرال علي شمخاني هو من قاد الفريق الإيراني المفاوض”.

ووفق الوكالة الإيرانية “فإن الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع الأخير عززت الآمال لدى البلدين لاتخاذ خطوة نحو استئناف العلاقات”، مضيفة “من المتوقع عقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية إيران والسعودية في القريب العاجل”.

الجدير بالذكر أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع يناير/كانون الثاني لعام 2016، على خلفية قيام الرياض بإعدام رجل الدين الشيعي الشيخ محمد باقر النمر.

لقاءات في مسقط سبق اجتماع بغداد

وقالت مصادر إيرانية “فقد سبقت لقاء بغداد لقاءات بين مسؤولين أمنيين من البلدين في مسقط”.

ونقل موقع “جاده إيران” بأن اتفاقا جرى على عقد جولة مباحثات جديدة في بغداد بعد اجتماع أمني جديد في مسقط سيعقد قريباً.

وفي حصيلة لقاء بغداد الأخير، اتفق الطرفان على أن تفتح إيران مكتبها لمنظمة التعاون الإسلامي في سفارتها بالعاصمة السعودية الرياض.

كما تحدثت المصادر “أن الوفد الإيراني أبدى تفاعلاً إيجابيا تجاه الهدنة الأخيرة في اليمن، غير أنه طالب بالمزيد من الخطوات السعودية تساعد على الوصول إلى اتفاق سلام دائم في اليمن”.

وفي المقابل، تفيد المصادر بأن الوفد السعودي طالب إيران بدور أكثر إيجابية في الأزمة اليمنية، والخلاصة كانت اتفاق الطرفين على مناقشة التفاصيل المرتبطة باليمن خلال الاجتماعات الأمنية القريبة في مسقط.

دبلوماسياً، اتفق الطرفان على تبادل الوفود لزيارة ممثليتهما تمهيدا لإعادة افتتاحهما قريبا. أما في ما يخص الملف اللبناني، فقد أكدت المصادر “أنه لم يتم التطرق إليه، وأنّ الأنظار تتجه اليوم إلى نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة في لبنان”.

وختمت المصادر القول “من الواضح أن الجولة الخامسة للحوار السعودي الإيراني لم تقتصر على لقاءات كسر الجليد، بل تجاوزت ذلك إلى التفاصيل العملية في بعض الملفات، من دون أن يعني ذلك قدرة هذه الاجتماعات على اجتراح حلول سريعة وحاسمة للأزمات التي لطهران والرياض علاقة مباشرة فيها”.

اترك تعليقا